• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : الذئب المنتحل للعمامة || يكذِّب نفسَهُ بنفسه || .
                          • الكاتب : الشيخ احمد الدر العاملي .

الذئب المنتحل للعمامة || يكذِّب نفسَهُ بنفسه ||


ما كادت مقال (عندما ينتحل الذئب العمامة) تنتشر حتى سارعت قناة الإيمان!! لاستضافته ليبرِّئَ نفسه، بعد أن وضع جماعته في دائرة الحرج وكذلك فعل هو حسب الفيديو الذي بثَّه مسجده رابط الفيديو:

Youtube.com/watch?v=bCJZARtvHmw&feature=youtu.be
  كان المتوقع من المنتحِلِ للعمامة أنْ يعتذرَ عن افترائه السابق وأكاذيبه التي كشفنا النقاب عنها في تلك الحلقة أو لا أقلَّ كان باستطاعته أن يقول: لقد أخطأت التعبير فخانني بيان القصد... مثلاً لكنَّه فاجأ أتباعه قبل معارضيه بالعودة إلى الكذب، غير أنَّه هذه المرَّة كذَّب نفسه، فأنكر ما قاله سابقاً بالصوت والصورة... ولا حافظةَ لكذوب نماذج من تكذيباته لنفسه
قال مبرِّراً: (عندما قلت بأننا نحافظ على أدعيةٍ اكتتبها كتابها... أليس هذا ظلم بحق الإمام زين العابدين؟ كل المسألة أنني كنت أتساءل! هل يحكم بضلال إنسان... وبكونه ذئبٌ!! يحملُ عِمَّة.. لمجرد أنَّه قدَّم هكذا تساؤل؟!...) بينما إذا رجعنا إلى تسجيله السابق نجده يقول: ( أيها الأحبة إنّ شيعة أهل البيت ظالمووووون لعلي بن الحسين عليه السلام...) فكذب عندما اتهم الشيعة بظلم الإمام السجاد (عليه السلام) أولاً ثم كذب عندما ادعى أنَّه لم يتهمهم بل كان تساؤلاً وسليم العقل لا يخفى عليه الفرق بين الجملة الاستفهامية والجملة الاسمية المؤكَّدة.

قال مبرِّراً أيضاً: (أنا أتحدى كل المراجع الدينية لا يوجد أحد قال بثبوت سند هذه الأدعية بشكل صحيح. نعم هي واردة، لكنها ليست صحيحة السند، إمَّا مرفوعة أو مرسلة..) ونرجع مرةً أخرى لتسجيله السابق لنسمعه يقول: (إذ أنَّهم يحفظون أدعيةً كتبها كتَّابها ولم يكتبها الأئمة... ثمَّ تتحولُوا إلى أدعيةٍ كُتبت في زمن الصفوية وفي زمن الشيخية والبابية، وأُدخِلت على التشيع...) فهو كذبَ سابقاً عندما ادعى أنّ تلك الأدعية كُتبت في زمن الصفوية والشيخية والبابية، ثمَّ أدخلت إلى التشيُّع وكذب لاحقاً عندما ادعى أنَّه لم ينفِ ورود تلك الأدعية، بل هي واردة، وإنما نفى صحة سندها وسليم العقل لا يخفى عليه الفرق بين دعوى وجود الدعاء عند الشيعة بسند ضعيفٍ ودعوى كتابته وإدخاله في التشيُّع!! عميت عينُ من لا يرى بينهما فرقاً .

قال موضحاً أنه ليس جاهلاً في التواريخ، فأضحك الثكلى وأبكى عين اللغة العربية، حيث خرج عن نطاق التغطية تماماً: (عندما عبَّرنا أنَّ هذه الأدعية مكتوبة في زمن الصفويين، ربَّما فُهم الكلام أنَّ هذه الأدعية مكتوبة!! هناك أدعية كُتبت في زمن الصفويين وزمن الشيخية والبابية، وما قبلها.. ولكن هناك ما هو محافظ عليه في هذا الزمن..) ونعود مرةً أخرى لتسجيله السابق: (أيها الأحبة إنّ شيعة أهل البيت ظالمووووون لعلي بن الحسين عليه السلام، إذ أنَّهم يحفظون أدعيةً كتبها كتَّابها ولم يكتبها الأئمة... ثمَّ تتحولُوا إلى أدعيةٍ كُتبت في زمن الصفوية وفي زمن الشيخية والبابية، وأُدخِلت على التشيع..) فنراه كذبَ سابقاً عندما زعم أن تلك الأدعية كتبها كتابها في زمن الصفوية... ثم بعد أن فضحنا جهله بالفرق بين تواريخ الأدعية وزمن الصفوية والبابية والشيخية، والذي يزيد عن ٥٠٠ عاماً عاد ليكذب مدعياً أنه يعرف الفرق، بطريقة هو نفسه لم يفهمها فضلاً عمَّن سمعه وسليم العقل ـ إذا كانت لغته عربية ـ يفهم من قوله: (كتبت في زمن الصفوية) يعني لم تكن قبل ذلك!! بل هو صرَّح أنها أدخلت في التشيع! فلماذا الكذب والمراوغة بقوله: (ربما فهم)؟!
ونكتفي بهذا المقدار من المقارنة، مع كثرة هفواته وأكاذيبه كعودته الى دعوى كفرية عبارةٍ من دعاء العديلة، والمصيبة العمياء أنَّه في التسجيلين قرأ العبارة خطأً!! (يا من رُزقَ الورى بيمينه) وعبارة الدعاء: "وبيُمنه رَزق الورى" أي: ببركته وهذا المعنى لا يراه كفراً أو شركاً من كان يملكُ ذرَّةَ عقلٍ. وكادعائه بأنَّ تلك الأدعية ركيكةٌ في تعبيراتها، وما أشبه حاله بطبيبٍ يداوي الناسَ وهو عليلُ. وكاستشهاده بكلام الخالصي الذي شن حرباً ضروساً على (أشهدُ أنَّ عليَّاً وليُّ الله)، وعلى أشكالها تقعُ الطيورُ. وككذبه على لسان العلامة المجلسي (رحمه الله)، حيث نسبَ إليه أنَّه ينسبُ بعض عبارات دعاء الصباح إلى الصوفية!! وهو افتراءٌ على المجلسي، يُضاف إلى افتراءات المنتحل ومحاولاته اليائسة لاستجلاب عواطف الناس بالتظلُّم والشكوى. كلُّ ذلكَ بدل أن يعتذر من جهله وجهالته، وإهانته للأدعية الشريفة كالندبة والعشرات وغيرها، واتهامه كذباً وزوراً للمؤمنين لتعلموا أيها الأحبة أنَّ هذا الرجل ليس همُّه صيانة الدين ولا الذبَّ عنه، إنما همُّه الحفاظ على دنياه، "يحوطونه ما درت معايشهم"، بل الحفاظ على دنيا غيره، وهنا المصيبةُ أعظمُ .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68203
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20