في الوقت الذي نهض فيه أبناء العراق الغيارى للدفاع عن بلادهم ، رغم انهم لم يحصلوا على أي مكاسب لتكون دافعاً لهم ، فدافعوا عن العراق و بالتالي دافعوا عن حكومة نعتهم بعض ازلامها بأنهم ( بعثيون ) لأنهم لم يغادروا العراق .
دافعوا عن العراق و بالتالي دافعوا عن الحكومة و حمو مناصب فلان و علان ممن أغدق بالتنازلات للأقلية ( الكردية ) و ( لأصحاب منصات الذل ) و لم يقدم أحد منهم مشروعاً واحداً يفيد به الأكثرية الشيعية .
و أجلى مثال على هؤلاء هو وزير التعليم العالي و البحث العلمي جناب السيد الدكتور حسين الشهرستاني ، و الذي ما أن تسنم الوزارة المذكورة حتى كانت أجندته منصبة على محاربة كل ما به فائدة للشيعة ، و التي منها :
1ـ قلص الدراسات العليا . فقد اكتفى السياسيون بالألقاب العلمية ، و شبعت الأحزاب .
2ـ منع الكليات الأهلية من التنافس على الدراسات العليا إلا على مقعد واحد و على النفقة الخاصة فقط . فالدراسات حكر على من يملك المال فقط .
3ـ أعلن حربه ضد كلية الإمام الكاظم ( ع ) على مستوى البكالوريوس .
بل و على مستوى الدراسات العليا كذلك كونها قررت فتح دراسات عليا لإكمالها الشروط .
4ـ منع الطلبة في البعثات من اكمال دراستهم بحجج واهية . فأولاد المسؤولين قد حصلوا المبتغى و كفى .
و مثل هذا الكثير .
فإلى أصحاب القرار و المرجعيات الدينية و السياسية نقول : حسين الشهرستاني ما دخل مكاناً إلا و حوله إلى خراب لا اصلاح له ابداً .
فكيف و هو الآن قد استلم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ؟
فعلى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي السلام بمثل هكذا وزير .
|