• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرأة في نظر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

المرأة في نظر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
 وأصحابه التابعين الذين بذلوا المهج لنشر الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56.

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث
الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة
وأن علي تلميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و تعلم منه ومرة كان يصفه باب مدينة العلم ..المهم قال الخليفية الإمام علي بحق المرأة :

كان لأمير المؤمنين عليه السلام اهتمام خاص بالمرأة ، فنراه تارة ينظر إليها كآية من آيات الخلق الإلهي ، وتجلي من تجليات الخالق عز وجل فيقول (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم). وتارة ينظر إلي كل ما موجود هو آية ومظهر من مظاهر النساء فيقول (لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فأن المرأة ريحانة وليس قهرمانة)، أي المرأة ريحانة وزهرة تعطر المجتمع بعطر الرياحين والزهور .
لقد وردت كلمة الريحان في القرآن الكريم في الآية التالية(فأما أن كان من المقربين فروح وريحان وجنة النعيم) والريحان هنا كل نبات طيب الريح مفردته ريحانة ، فروح وريحان تعني الرحمة والرحمة .
فالأمام هنا وصف المرأة بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة تسر الناظر إليها ، أما القهرمان فهو الذي يكلف بأمور الخدمة والاشتغال ، وبما أن الإسلام لم يكلف المرأة بأمور الخدمة والاشتغال في البيت ، فما يريده الأمام هو إعفاء النساء من المشقة وعدم الزامهن بتحمل المسؤوليات فوق قدرتهن لأن ما عليهن من واجبات تكوين الأسرة وتربية الجيل يستغرق جهدهن ووقتهن ، لذا ليس من حق الرجل إجبار زوجته للقيام بأعمال خارجة عن نطاق واجباتها.
فالفرق الجوهري بين اعتبار المرأة ريحانة وبين اعتبارها قهرمانة هو أن الريحانة تكون محبوبة، محفوظة ، مصانة ، تعامل برقة وتخاطب برقة ، لها منزلتها وحظورها العاطفي في قلب الزوج فلا يمكنه التفريط بها .
أما القهرمانة فهي المرأة التي تقوم بالخدمة في المنزل وتدير شؤونه دون أن يكون لها في قلب الزوج تلك المكانة العاطفية والاحترام والرعاية لها .
إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...لا يهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ... ولعل الكثير يتفقون معي أن كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية , تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ، فهاك شيئاً من هذه الدرارى :

: الشرب والأكل في موضع واحد

لحديث عائشة : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم


: الاتكاء على الزوجة

لقول عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم


: التنزه مع الزوجة ليلاً 

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى

 مساعدتها في أعباء المنزل :

سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله   رواه البخاري.


يهدي لأحبتها :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول : أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة   رواه مسلم .

يمتدحها :

لقوله : أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
 يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها :قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن إلى ) . رواه مسلم

  يعلن حبها :

قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ". رواه مسلم
 ينظر إلى محاسنها: لقوله صلى الله عليه وآله وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة أن كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم
إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه :
لقوله " إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم


: لا ينشر خصوصياتها

قال صلى الله عليه وآله وسلم: أن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها . رواه مسلم

التطيب في كل حال:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني انظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو محرم . رواه مسلم

يعرف مشاعرها:

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم إذا كنت عنى راضية وإذا كنت عنى غضبى ..أما إذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., وإذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب إبراهيم؟؟ رواه مسلم

يحتمل صدودها :

عن عمر بن الخطاب قال : صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت أن تراجعني! قالت : ولم تنكر أن أراجعك؟ فوا لله أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليراجعنه, وان إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخارى

لا يضربها :
 
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة له قط" رواه النسائي
 يواسيها عند بكائها: كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير , فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي

يرفع اللقمة إلى فمها :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : انك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" رواه البخارى

إحضار متطلباتها :

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : أطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسيت" رواه الحاكم .

: الثقة بها
 
نـهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن يطرق الرجل أهله ليلاً , أن يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم


المبالغة في حديث المشاعر :

للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها:الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


العدل مع نساءه :

من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي .

يتفقد الزوجة في كل حين :

عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وآله وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار. رواه البخارى

 لا يهجر زوجته أثناء الحيض :

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى

  يصطحب زوجته في السفر :

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه

  مسابقته لزوجته :

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله  وسلم قال لي : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه أبو داود

تكنيته لها :

عن عائشة قالت يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه احمد .

: يشاركها المناسبات السعيدة

قالت عائشة - رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، . أخرجه البخاري

: لا يستخدم الألفاظ الجارحة
 
وقال أنس وإذا قمت أتقي برسول الله رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته .رواه الدارمى

احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها :

عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد


إضفاء روح المرح في جو الأسرة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى , فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضحك. رواه النسائي

  لا ينتقصها أثناء المشكلة :

عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك .رواه البخارى ي

يرقيها في حال مرضها :
 
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات . رواه مسلم

يمتدح من يحسن لأهله :

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي .

يمهلها حتى تتزين له :

عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال : " أمهلوا حتى ندخل ليلا أي : عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي .

لقوله عز وجل : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة

لقوله تعالى : وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً .. ولندهم ما يقولون ونهجرهم ولكن نقول ما كان رسول الله صلى عليه وآله يوصي ويوضح لاحترام وتقدير المرأة ويداً بيد لنتعاون على حبه ونعامل المرأة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى لأنها النصف المكمل للرجل وخلقها حما خلق الرجل وتعمقوا بآيات الله وخصوصاً في سورة النساء ..نعم المرأة لها احترامها وحقوقها وكيانها في المجتمع ودورها في العمل والعمل السياسي. والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي السيد صباح بهبهاني
فاكس 0049841480284
behbahani,qt-online.de




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7615
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29