العراقيون أقدر من غيرهم على حفظ الأرض وصون العرض فهم يمتلكون من الغَيرة والشرف مالايمتلكه الكثير ممن باعوا أرضهم وعرضهم وتاجروا بمبادئهم وقيمهم ، لم يكن بإستطاعة الإرهابيين بجميع مشتقاتهم وجنسياتهم ومذاهبهم تدنيس أرض العراق لولا الخونة والحاقدين الذين مهّدوا لهم وسهّلوا لهم الدخول الى البلاد! الخونة الذين توشّحَ بعضهم بعباءة الدين وأطلق فتاوى الذلّ والمهانة والإستسلام للغرباء وامر أتباعه أن يفتحوا بيوتهم للمجرمين ويرحبوا بهم ...وأوهم قومه بأن الدين الحقيقي هو مع وعند هؤلاء المجرمين الأشرار! وخائنٌ آخر بوجهٍ سياسيٍ ولبوسٍ طائفي قد أعمى بصره وبصيرته الحقد والفشل فتمثّل لقومه بصورة المخلص المدافع عن حقوقهم وكان لهم كقرينه المفتي الناصح الحريص على أعراضهم وممتلكاتهم ومبشّراً لهم بالنصر القريب على أعداءهم إذا مافتحوا بيوتهم وتعاونوا مع الدواعش ! وخائنٌ ثالث كان شيطانهم الأكبر والمتاجر الأخسر بكرامة أهله.. أولئك هم أصحاب النفوذ العشائري الذين يمتلكون السلاح والرجال ولكنّهم تنازلوا عن شرفهم وتقاليدهم وحالت بينهم وبين قيمهم القبلية التي ورثوها بضعة دراهم خليجية تلك التي أفقدتهم الإحساس بألم الشرف المنتهك على أيدي الغزاة الداعشيين ! ولم يتوقف مسلسل الخيانة عند هؤلاء فحسب بل هناك الكثير من الخونة الذين إوكلت إليهم زمام الأمور وإستأمنوا على العراق أرضا وشعباً وقد أقسموا على ذلك ... سواء كانوا في مناصب قيادية سياسية أو كانوا في مناصب عسكرية فهم في جبنهم وتخاذلهم وتهاونهم في الدفاع عن أرض العراق لا يقلون خيانة عمّن سبق الحديث عنهم ...لولا الخونة لم تنزح مئات الآلاف من العوائل العراقية وتترك بيوتها في الأنبار وصلاح الدين والموصل وغيرها من مناطق العراق ...لولا الخونة لم تستطع شلّة من غلمان قندهار وشيشان المأبونين تدنيس شرف العراقيات وسبيهن وبيعهن على الشواذ والمأبونين ! ويتوهم من يعتقد أن الخونة هم أفراد معدودين ...لابل هم جماعات وأحزاب مدعومين من قبل مشايخ النفط الخليجي وسلطان الدولة العثمانية وزعماء الفتن الطائفية ، قد ورطوا قومهم وسببوا لهم الخراب والدمار بينما هم في مخابئهم المُذلّة آمنين ! فعلى الجمهور السنّي الذي أُبيحت كرامته وشُرّد من دياره بسبب هؤلاء المرتزقة الخونة أن يرفع بوجوههم صوته وينبذهم بل يقاضيهم على كل ما ذاقه من ألم وإذلال على أيدي غلمان الأمّة (الإسلامية). ثم لينظروا بعين الإنصاف والعدل للذين قدموا لنجدتهم من أقصى جنوب العراق ووسطه وشماله ...هؤلاء هم ابناء العراق الأصلاء أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وهم الذين لايمكن أن يفرّطوا بشرف عراقية أو يمتهنوا كرامة عراقي ...وكل ماقيل ويقال عنهم هو من صنع الطائفيين والخونة لبث الفرقة وإستمرار سيول الدماء ...ففيها تحيا نفوسهم المريضة...تحية الى أبطال العراق في الجيش والشرطة والحشد الشعبي ولأبناء العشائر الذين إنتفضوا لشرفهم وأرضهم. |