 |
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
المقالات .
•
الموضوع :
الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله .
•
الكاتب :
علي مولود الطالبي
.
|
 |
الصحفيون ... رُسل الكلمة إلى الله
|
 |
 |
الكلمات هي طيور الله في سماء الحقيقة ، والحبر هو مطر الواقع على بيداء الورق ، ودائما ما كانت الحروف هي رسل الخير إلى المجتمعات جمعا ، وغالبا ما كانت مآذنها صهيل حوائج المواطن في بطحاء الأوطان ، فتراها في كل زخة كُلِم توثق لصورة تحمل أكثر من تفسير وآية ومعنى ، وحين تقف قبالتها تخال نفسك في نبض الضمائر الصارخة باسم الشعب ، هذا حول حال من يحمل أمانة القلم ووجع حسه الصحفي الذي يعاني من شرخ في تطبيق ابسط حقوقه ، وما الخيمة التي يستظل تحت لوائها رجال السلطة الرابعة سواء كانوا يمتطون صحافة مقروءة أو مسموعة أو مرئية ، إلا بحاجة لقانون أو نظام يكون فصلهم في الحاجة وقاضيهم عند النزاع وملاذهم حين الطعن وما الخ .... فبهذا القانون يمكننا أن نخيط جرح الصحافة الذي توالت عليه الآلام من كل جهة وتآكلت معالم سنامه من كثرة التعرية وهو يجلس تحت رحمة التنفيذ ، والى يومنا هذا لم نصل إلى سفح الجواب بمصيره ؟ الجميع يعي جيدا ما صار إليه صحافيو العراق ! من استشهد نعم لم يمت فالضمائر الحية لا تموت ولكنها تنتقل إلى عالم آخر ، فيحجز على دُرِها من أن ينثال على تبر الورق ، وهذا عين المر ! فكم لنا أن نتخيل حجم الكارثة التي طالت تلكم الأقلام ؟ أكيد لا تتسع لها رقعة فكرنا المتفتق من كرة هموم الدنيا ، لكننا لو كنا قريبين من الواقع وتصفحنا كتاب نقابة الصحفيين وهي تستعد لانتخاباتها القادمة وما حققتها لنا ، سنجدها أعطتنا رغيفا مستدير الانجاز على أكثر من صعيد ، ومشت العديد من الخطى المتسامقة في عين التقدم خدمة للمهنة المبجلة ، نحن نطالب وبيد مودة مصافحة رئاسة البرلمان الموقر وفخامة رئاسة الجمهورية ودولة رئاسة الوزراء وتشد على أزرهم أن يساعدونا بإقرار قانونا يحفظ لنا حقوقنا ويضمن لنا حياتنا بعيدا عن الصرخات والنداءات التي تربو الضرر بهذا النابض بجسم المجتمع ( الصحفي )، وأنا اخط هذه السطور أتسال ما ذنب تلكم الجفون المشرعة كما الفنار على عرض المحيط ، تخاف أن تطبق ردائها على باحات العيون المكتظة بالقلق مهابة أن يلثمها جرف الموت أو الإقصاء أو الملاحة دونما ضمان يطوقها ما ذنبها ؟ هل تبقى عرضة لحصد حصتها الوفيرة من التهميش في أكثر من ميدان وجانب ؟
لكن و بالرغم من الأصوات المنشقة إلى أكثر من تيار وصوت بين رافض للقانون ومؤيد ومحايد ، أقول للجميع وبصوت طفل لم يبرح مقعد تمتمة الحرف :
الصحفيون والصحفيات الأفاضل ... يا أهل السلطة الرابعة ، يا مَن تحملون شعار ( ليكن هناك نور ) دعونا من عرجاء الخلافات والصراعات وفرقعات الكلام ، وتعالوا نقترب من بعضنا ، ونتنفس هواء الحرف ونتقاسم وطن الورق ونتعانق كما الأطفال دون أي وغزة خلاف أو ضغينة حقد ، هيا لنكون كما الأغصان تتقارب دون موجِّه ، دعونا نكون كما الأشجار المقدسة ... كنخيل العراق ... كدجلة والفرات ، نعم لنحب بعضنا وننبذ كل خط يعرقل الطريق نحو خير الوطن وأقلامه الشريفة الطاهرة نحب بعضنا حد الشراهة ، حد الفضول في معرفة حاجة الآخر ، يقينا لو فعلنا هذا سنعرف مدى إنسانيتنا واثَرَ وقع أقدامنا على جرس الواقع ، وسنكون ناقوسا يدق في فلك الفكر ويعلن أن الصحافة هي صوتٌ للشعب ومئذنةٌ للحق ونصيرٌ للظلم ، فلننفض ما على أوراقنا من تراب ونتقدم إلى المطالبة بحقوق الصحفيين بإقرار قانون حماية الصحفيين ، آملين من المسؤولين أن يربتوا على أكتافنا بإقرار ذلك القانون ويحنوا على جوع حقوقنا بذلك ، ولنكن رسل الكلمة إلى الله .
|
|
كافة التعليقات (عدد : 3)
• (1) -
كتب :
لارا علي
من : العراق ، بعنوان :
وطنيّ بلا حدود يااعلامي في 2011/07/30 .
سار الدهر ولم تسر قافلة حلمك بعيدا عن وطنك
فأنت الشهم القوي الابي صائب في رمحك
لا النور يضوي عند شروقك فالنور شمسك
دهراً اذ يزدان الخافق في نجواك حتى رسمك
***************************************
ود .. الى الابـــــــــــد..
لارا علي
• (2) -
كتب :
مهند البراك
من : العراق ، بعنوان :
بارك الله فيكم في 2011/07/30 .
احسنتم اخي الطالبي بارك الله فيكم
• (3) -
كتب :
صباح محسن كاظم
من : العراق ، بعنوان :
تحية لك ياصديقي في 2011/07/30 .
نطقت صدقا وقلت حقاً بوركت صديقي الجميل الطالبي الرائع..
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=8182
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2011 / 07 / 30
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 04 / 13
|