ترفع جميع مواقع الانترنت والنشرات الدورية شعارها الاسطوري ( الموقع غير مسؤول عن ما ينشر) ، فاذا كان الموقع غير مسؤول عن ما ينشر فيه فمن هو المسؤول اذن ، وهل مثل هذه الشعارات تعطي هذه المواقع حق التجاوز على الثوابت الانسانية والوطنية ، الاتعرف تلك المواقع الفارق بين الرأي والاحكام الجاهزة التي تخل بسمعة الموقع اولا ،فلماذا تمرر احكاما وقحة تطرح ضد الحشد الشعبي وضد كل مكون وطني ، هل قرأ مدير الموقع هذا العنوان ( ميليشا الحشد الشعبي قيادات فاسدة ومقاتلون بسطاء )احكام جاهزة والا فمثل هذا الحكم يحتاج الى ادلة وبراهين واستدراج اسلوبي يضمن القناعة ، يقول اغبى كتاب المواقع قاطبة المنبوذ لطائفيته المريرة ( علي السواد ) وامنيتي ان استبدل السين قاف بان كل العراقين مقتنعين بان الحشد الشعبي فكرة طائفية ، ايا غبي على هذا التجاوز او كان الحشد مستورد وداعش ابناء وطنيتهم وعراقيتهم ؟ لاحول ولاقوة الا بالله ،هذا يعني ان زور صوت شعب وامة ، اين مهنية الاعلام التي تدعيه جميع هذه المواقع الالكترونية دعنا عن رأي الكاتب وخذنا الى قضية اهم هي ما مهام الموقع الناشر ، هل مهمته البحث عن الحقيقة ، ام لتحقيق عمل سياسي وهدف اعلاني؟ ، والا كيف سمح لكاتب غبي ان يقول ان الحشد الشعبي همش دور الجيش ، اين حرية النشر تلك التي تدعيها تلك المواقع والتي تترك لها مساحة التجاوز مفتوحة ، المشكلة ان امثال هؤلاء الكتاب لايقفون عند مفردة داعش ابدا ، وكانهم يعملون لتحييدها عن دائرة الصراع ، هذه المواقع تريد منا الدخول من البوابة الخلفية للاحداث بهؤلاء الكتاب الحثالة فتراهم يسدلون الستائر على ظلم داعش وعلى القمع والقتل والفتلك ، وهذا كله يمتلك مفهوما واحدا لاغير ان تلك الواقع ارهابية رغم تشدقها بالوطنية ، ومن اغرب ما قرأت تلك الجملة التي تكشف سر غباء هؤلاء الناس ، ( مع غض النظر عن الظروف التي من اجلها ظهر الحشد ) كيف يغض النظر وهل غض النظر عمل مزاجي ـ يعني غض النظر عن سقوط العراق وانهيار الجيش وعن عظم المؤآمرة واحتلال البلاد وقتل اغلب الشعب العراقي من الشيعة واباحة حرماتهم وازالة مقدساتهم ، يقول هذا الغبي بغض النظر عن الظروف التي من اجلها انبثق الحشد ، ماذا ابقيتم لمهنيتكم ياجرذان الاعلام ، هذا المواقع شريك فعال واساسي مع الارهاب ، |