1-
في احدى مؤسسات الدولة العراقية هناك موظف صغير في تلك المؤسسة قريب لرأس الهرم الذي يدير تلك المؤسسة ، وبالطبع وبدون تفكير او استنتاج ، كان هذا الموظف الصغير قد عاث في الأرض فسادا ، و من حوله يتملقون و يتزلفون لقرابته من المدير العام ، حتى جاء مسؤول مباشر لهذا الصغير لا يهاب و لا يعرف التملق ، واول هفوة تمت معاقبته ، وكذا حتى امست ثلاث عقوبات فكتب الى قريبه الذي هو المدير العام بكل ثقة وعنفوان (( المسؤول الذي يعاقبني ثلاث مرات يجب ان ينقل )) اجابه المدير العام (( الموظف الذي يعاقب ثلاث مرات يجب ان يفصل )) وتم فصله .
في مؤسسة الحج والعمرة تمت معاقبة احد الاقرباء لأحد مسؤولي المؤسسة وتعيين أحد اقرباء رجل مهم في مجلس الوزراء وبعد فترة تمت المصالحة بين الاطراف فقاموا باستحداث مديرية عامة له وفي نفس المؤسسة !
الى متى يبقى حال المؤسسات والبناء العراقي على هذا الحال من المحسوبية والانفلات الاخلاقي والفساد الاداري و أغلب المدراء كما في المثل العراقي (( حديدة عن الطنطل )) . فكلما نضع ايدينا على شخص ونقول هو هذا يخيب الظن و نفقد الامل .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
2-
يقال ان احد الخياطين بينما كان يرتب في محتويات محله وأدراجه المبعثرة ، اعجبه منظر زرارة واحده ملقاة في إحدى ادراجه ، فقرر أن يظهرها للناس ، فخاط عليها بدلة كاملة ، وبعد ان اكتملت البدلة بدأ يبحث عن أزرار مشابه لهذا الزر الوحيد ، ليكمل به مجهود البدلة العجيبة ، فلم يعثر على مبتغاه ، فركن البدلة وخسر وقته ويومه وقماشه وبدلته و زرارة .
وهذا حال حكومتنا الموقرة يأتون بالأشخاص ممن كانوا معهم في الخارج أو في السجون أو لصلة القرابة ويبحثون له عن منصب أو يستحدثون له منصب ، وهذا على الاغلب يكون الموضوع للاسترزاق أو اكمال ما ينقصهم من شخصية ، ويؤذون بذلك البلاد والعباد ، كما هناك شهود وشهادات ، وكثرة المناصب المستحدثة في الوزارات العراقية ، قضية فيها نظر ، فكأنما العراق تحول من آل ,,,,,,فلان !! الى آل ,,,,,,علان !!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
3-
المدخل الرئيسي لكل ما يجري في العراق هو الطائفية ، والمحاصصة الطائفية دخلت في كل شيء ، بعد أن أهملنا وبصورة شاملة كافة مرافق الدولة العراقية الحديثة ، وتبجح السادة الوزراء والقيادات السياسية بعكس ذلك هو كالنعامة التي تخفي راسها بالرمال ، وإلا التوزيع الطائفي واضح اجتماعيا واداريا واقتصاديا وسياسيا واخلاقيا وأخيرا اعلنت قناة الشرقية أن ضباط الجيش الشيعة اكثر من السنة !! ، واصبح العراق متجردا للجميع وقالوا سابقا (التجرد لغير النكاح مثله ) ، وبعد هذا التقسيم العادل للطائفية العراقية ، فعلى رئاسة الوزراء الباحثة عن العدالة أن تبدأ بنفسها ، فبعد أن حكمنا الجعفري وفاض العراق بالدماء (فأخطأت أسته الحفرة ) ، حكمنا المالكي فمسك العصا من طرف واحد ( وذاد السباع فافترسته الضباع ) ، نطالب بان يحكمنا الحنفي والشافعي والحنبلي ( ليختلط الخاثر بالزباد )!!!! عسى أن تعود الكهرباء والماء الصالح للشرب و النظافة و الاستقرار النفسي بهذه العدالة الطائفية .
|