هي ليست جديدة هذه العقدة ، بل هي قديمة قِدِم السقيفة وكربلاء وماتبعهما من جرائم ومؤامرات على خط ونهج أسسه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عندما صرّح بولاية علي عليه السلام يوم غدير خُم ، إذن هي عقدة قديمة ضربت في عمق التأريخ الإسلامي وفي جوهر الرسالة المحمّدية، لكنّها تخبو أحياناً عند قومٍ لإسباب سياسية أو لمصلحة إجتماعية دون أن تضمرَ في قلوبهم ، وبقيت مستعرةٌ عند قومٍ آخرين قد أعماهم الحقد الطائفي البغيض ، فعقدة التشيّع لاتفارق هواجسهم ولم تغادر قلوبهم ، ولن يخبو لهيبها مهما تبدّلت جلودهم وتهالكت وجوههم ، بل يورّثونها الى أجيالهم جيل بعد جيل ! فهم كما وصفهم الإمام الحسين عليه السلام(أجـلْ واللّه غـدر فيكـم قـديـم، و شـجـت عـليه اصـولكـم، وتأزرت فـروعكم. فكنـتم أخـبث ثمر شــجٍ للنـاظـر، وأكـلة للغـاصـب). فهاهم بقايا قوم لوط في إردن النفاق والرذيلة قد ناصبوا الشيعة والتشيع العداء ولم يفوتوا فرصةً أو لحظة إلا وفرّغوا حقدهم الأعمى على الشيعة بمناسبة وغير مناسبة ...تعاونوا مع الأشرار وسهلوا مهام المجرمين والإنتحاريين لدخول الاراضي العراقية لتفجير جثثهم العفنة في شيعة العراق متناسين كل ماقدمه لهم العراقيون من دعم مالي وإقتصادي وتناسوا نفط الشيعة الذي حفظ لهم شرفهم وبلدهم من الإنهيار، مع كل مايتمتعون به من خير العراق ذي الأغلبية الشيعية لم يستطيعوا كبح جماح الكراهية الموروثة ولم يستطيعوا التخلّص من عقدة التشيع التي أرّقتهم فراحوا يكيلون الشتائم والتنكيل لرموز الشيعة وقد أعتبروها عبادة يأملون منها أجرا عند ربهم فكانت حفلة الشتائم والإنتقاص من رموز الشيعة الدينيين مقرونة بعباداتهم أي تعقيبا لصلاة الجمعة كما فعل منافقو محافظة المفرق الأردنية !ولو تفهمنا عدائهم للزعماء الشيعة السياسيين وحقدهم وحسدهم على بعضهم كونهم إنتصروا على العدو الإسرائلي ... فما هو المبرر لشتم المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني والإساءة له وهو الذي دافع عن السنّة دفاعه عن الشيعة وأكثر ؟ فاسئلوا سنّة العراق الذين تخليتم عنهم وأدخلتم عليهم داعش القذرة عن مواقف السيد السيستاني معهم؟ بل أنتم تعلمون ذلك ولكنه الحقد والمرض الطائفي ، بل عبرتم عن أخلاقكم وتربيتكم السلفية الداعشية ...لعنكم الله ولعن الموروث الأموي الذي ورثتموه عن أسلافكم ، موتوا بغيضكم فمهما فعلتم من قباحة وإساءة للمرجعية الدينية فلن تجنوا إلا الخيبة والخذلان ولن تشفى قلوبكم من عقدة التشيع .....يامرضى |