• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشاعر الناجح والسياسي الفاشل ..علي الشلاه ..!! .
                          • الكاتب : صلاح نادر المندلاوي .

الشاعر الناجح والسياسي الفاشل ..علي الشلاه ..!!

في بداية التسعينات  أهداني  صديقي المهندس ماهر القرلوسي  والمقيم حاليا  في استراليا كتاب للشاعر علي الشلاه فقال لي عرفتك متذوقا للشعر فجلبت لك هديتي لمجموعة شعرية لشاعر عراقي شاب أسمه علي الشلاه  بعنوان (الشين )وجدت مجموعته في أحدى مكتبات عمان أثناء نزولي في مطار علياء الدولي , واضاف صديقي القرلوسي  وزاد  أعجابي بالشاعر بعد أن قرأت عرض بقلم الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي فقلت في سري بأنه شاعر ممتاز  لآن  البياتي قد كتب سطوره على الغلاف الآخير كونه لو لم يكن معجبا بقوة شعر   (الشلاه) لما غامر بكتابة عرض يبدي أعجابه بشعره  وأكد عليٌ (أقرأه ياصلاح ..... أنه يستحق القراءة  ..   فالناقد محمد مبارك قد كتب دراسه عنه في نفس  صفحات الكتاب) .
 فتحمست كثيرا لقراءته , وحالما فارقني صديقي (القرلوسي) تو جهت  نحو   أطراف مدينة بلدروز بدراجتي الهوائية للبحث عن مكان منزوي وهاديء للقراءة  فوجدت ضالتي بالقرب من أحدى مبازل بلدروز   فجلست   على بركة ماء راكدة وأستمتعت بقراءة بضع صفحات على أنغام (الضفادع )!!    ومنذ تلك السنوات   أحترمت وأعجبت بقوة شعر الشلاه ولم التقي بالشلاه  ولا أعرفه شخصيا بل هنالك أعجاب  منذ سنوات بشعره وقصائده (شناشيل السياب – باب الردٌه- شرائع معلقة )  وثقافته فمنذ عام قراءة مجموعته عام (1995)  بعد عام من أصدار ديوانه ,   لاأعرف عنه شيئا سوى أنه (شاعر ) .
 ولكن أثناء وجودي في  المؤتمر الثامن عشر لأنتخابات نقابة الصحفيين في عام (2008) في قاعة فندق المنصورفي بغداد حيث  عرفني بالشلاه  صديقي الصحفي (البابلي ) علي السلطاني وقال لي بأنه الشاعر علي الشلاه العائد  من الغربة و  المنفى .
  وأعجبت أكثر وأكثر بالشاعر لدماثة خلقه وثقافته و بعد مرور السنوات  وكغيري من الكتاب والصحفيين  غمرنا  البهجة والسرور لترشيحه ضمن منافسات  أنتخابات البرلمان العراقي وبالفعل  فاز   (الشلاه )وأخذ مقعده  ( البرلماني  ) وأصبح بمرور الآيام رئيسا للجنة الثقافة وألاعلام وأخذ يدس (أنفه ) بعمل شبكة الآعلام العراقي والهيئات  الآعلامية  الآخرى   بشكل علني و (سري)!!  هذا الآمر أكده لي بعض أصدقائي الذين يعملون   في  شبكة الآعلام العراقي وهيئة الآعلام والاتصالات .
  وكان شعور  الفرح   لايفارقنا كصحفيون وكتاب وأعلاميون , حينما سمعنا فوزه    وترشيحه لتولي رئاسة لجنة الثقافة والآعلام البرلماني ... لكن للآسف  بمرور الآيام تأسفت وحزنت على توليه هذا المنصب و تألمت على أختياره لتولي هذا المنصب المهم ,     لكونه يعمل بطريقة مثيرة للتساؤلات الذ كية !!,  ويبدو لي أنه يعمل لصالح حزبه و قائمتة   فقط , بدلا  أن يعمل  بشكل جماعي لخدمة  البلاد والثقافة والمثقفين  وتعديل مسار المؤسسات الرسمية الآعلامية والثقافية البائسة !!.
و بدأ يظهر علينا عبرالمحطات الفضائيات العراقية يدافع عن حزبه و وبعض القضايا السياسية وهذا من حقه  , لكن كنت أتمنى أن يدافع عن واقعنا الثقافي والآعلامي المتدهور وحال المثقفين ومطالبة الحكومة  لآنقاذ   وزارة الثقافة من المحاصصة المقيتة مثل حصة القوائم الفائزة في الآنتخابات وظاهرة بأن يكون وزير الثقافة  (سنيا ) والوكلاء (شيوعي – كردي – شيعي )  وغير ذلك من تسميات المحاصصة ...,
 فمنذ   أعوام لم يعملوا بما يتناسب  مع رواتبهم وأمتيازاتهم ومكاتبهم الفارهة بل (جاثمين ) على صدور المثقفين بحكم المحاصصة والمحسوبية  , فمثلا ماذا جنى المثقف من السيد الوزير الآسبق والسابق والحالي  سوى الشعارات الرنانة والآمتيازات الهزيلة ..؟؟؟ وماذا جنينا من السادة الوكلاء (الشيوعي – الكردي – الشيعي ) ..؟؟  سوى المشاركات  في المؤتمرات والآمسيات الثقافية في شتى دول العالمين العربي والغربي وهدر الآموال لحضور الندوات عن السينما والمسرح والآزياء التراثية والرقص الشعبي في مصر ودمشق ولبنان وعمان والآمارات ودول اوربا لغرض عرض تراثنا الوطني والمتمثل بدار الآزياء العراقية وملابسهم (القديمة ) جدا!!
 حيث شاهدت عرض الدار لثلاث مرات وجميع الملابس المعروضة متشابهة طيلة ثلاث المعارض السابقة ,   وشيء واحد تم الآتفاق عليه بالآجماع  من قبل الحضور كانت نقطة واحدة  فقط اجساد العارضات وهنٌ يعرضن ٌ ملابسنا التاريخية !!.
 
والم يكن العمل لآجل النهوض بالواقع الثقافي من صميم رئيس لجنتنا الثقافية والآعلامية ..!!      لآنه نسى المثقفين حال حصوله على الآمتيازات البرلمانية وأخذ يطالب ويدافع  ويصرح عبر المحطات الفضائية بأمور سياسية بصورة مستمرة دون أن يتفوه بحرف واحد لآجل دعم المؤسسات الثقافية أو المثقف العراقي الذي أصبح وضعه أكثر  ألما  وفقرا وعوزا ..       فالرجل يعمل من أجل الثقافة العراقية لكن بشكل أخر من خلال حشر أنفه في التوسط ( لتعيين فلان وطرد علان ) وفسخ  عقود عمل الآخرين ,    وكأننا في معركة سياسية  وليس بناء وطن عانيننا كشعب من  أنواع الظلم والآ ضطهاد في سنواتنا  السابقة المؤلمة  من الحكم الدكتاتوري ليأتي شاعرنا البارع والذي عاشى في المنافي لسنوات خلُت  ليعود ليطبق علينا (ايدولجيات )سياسية بدلا من العمل بشكل مهني لخدمة الثقافة والمثقفين .
وهنا أقول للزميل الشاعر والسيد النائب البرلماني علي الشلاه  أعجبت بك  كشاعر ومثقف منذ سنوات    .....وكرهت فيك  تملقك السياسي !! وأنخراطك للعمل السياسي بأسم المثقفين ولكن لم تعمل من أجل المثقف العراقي سوى الشعارات  والتصريحات الهزيلة  ....   


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو كرار ، في 2011/09/10 .

صديقي المبدع صلاح نسيت ان تقول ان علي الشلاه هو المستورد الحقيقي لابواق صدام في شبكة الاعلام العراقي وهو الداعم الاول لحصولهم على مناصب عليا في الشبكة فالشلاه ما زال يحن الى شعراء وقصاصي معركة القادسية وام المعارك والحواسم وكل البعثيين الموجودين في الشبكة جاء بهم الشلاه الى هذه المؤسسة
لك تحياتي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9426
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20