• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إطلالة مختصرة على سيرة كريم أهل البيت ورابع اصحاب الكساء "الإمام الحسن المجتبى " في ذكرى ولادته {عَلَيْهِ السَّلامُ}، .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

إطلالة مختصرة على سيرة كريم أهل البيت ورابع اصحاب الكساء "الإمام الحسن المجتبى " في ذكرى ولادته {عَلَيْهِ السَّلامُ}،

 الإمام الثاني : أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}، القرشي الهاشمي، المدني، وأول سبطي رسول الله {صلَّى الله عليه وآله}، وأحد ريحانتيه من الأمة، ، وأحد سيدي شباب أهل الجنّة، وأحد الخمسة أصحاب الكساء الطاهرين المطهرين،
من الأئمة الإثني عشر المعصومين: العابد الزاهد الناصح الأمين.

* * * * * * * * * * * *
اسم أبوه : أمير المؤمنين وصي النبي وخليفته بالحق بلا فصل المدافع عن الإسلام وحامي رسول الله الإمام الأول وحجة الله على خلقه بعد رسول الله علي أبن أبي طالب ابن عم رسول الله وأخيه عند المؤاخاة بين المسلمين ونفسه بنص القرآن حسب آية المباهلة {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
عن ابن بابويه باسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله{صلَّى الله عليه وآله}، لعليّ بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}: لمّا خلق الله - عزّ ذكره – آدم{عَلَيْهِ السَّلامُ}، ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنّته وزوّجه حواء أمته, رفع طرفه نحو العرش, فإذا بخمسة سطور مكتوبات: قال آدم {عَلَيْهِ السَّلامُ}: يا ربِّ بحق قدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال عزّ وجلّ: أما الأول فأنا المحمود, وهو محمد, وأما الثاني فأنا العالي, وهذا عليّ, وأما الثالث فأنا فاطر السماوات, وهذه فاطمة, وأما الرابع فأنا المحسن, وهذا حسن, وأما الخامس فإنّي ذو الإحسان, وهذا الحسين، كلٌ يحمد الله عزّ وجلّ. وفيه {23}0{23}0- حلية الابرار, مصدر سابق , 3: 18. ونقله العلامة المجلسي في البحار 43 : 338/ 10 .
* * * * * * * * * *  * *
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

أجمل التهاني وأفضل التبريك لكم أخواني المؤمنون بمناسبة ميلاد سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله الأكرم الإمام الثالث المجتبى أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وأسأل الله أن يعيد عليكم أفراح آل محمد وشهره الفضيل بالخير رمضان المبارك ، وأن يديم عليكم الفرح والسرور لفرح آل محمد {عَلَيْهِم السَّلامُ}، ،

* * * * * * « 1 » * * * * * *
1} ــــ «  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - سلام من الله عليكم ورحمة وخير وبركات.
نحييكم أينما حللتم ونقدم لحضراتكم هذه الحلقة الخاصة بذكرى المولد السعيد لرابع أصحاب الكساء، ثاني أئمة الهدى الإمام الحسن المجتبى {عَلَيْهِ السَّلامُ}، ضمن حلقات ولكم منا أزكى التبريكات بهذه المناسبة العطرة.
السّيرة العطرة لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن المجتبى {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
5 ـ وقال رسول الله في الحسنين: «اللهمّ إنّك تعلم أنّي أُحبُّهما فأحبَّهما» »{1}. 
* * * * * * « 2 » * * * * * *
2} ــــ « اسم جده : نبينا محمد سيد البشر وخاتم الأنبياء حبيب رب العالمين المصطفى المختار {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}
جده مكانته عند جده المصطفى حبيب إله العالمين النبي الأكرم الرسول الأعظم {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، كانت للإمام الحسن المجتبى {عَلَيْهِ السَّلامُ}، عند جده المصطفى {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، وسلّم منزلة عظيمة ومحبة خاص تتمتع بها مع أخيه الإمام الحسين {عَلَيْهِما السَّلامُ}، 1 ـ وقال {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فيهما {عَلَيْهِما السَّلامُ}: «هما ريحانتاي من الدنيا وقد عاش مع سيد المرسلين حوالي سبع سنين »4 ـ وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» وقال أيضاً «الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار» وكان الامام الحسن عليه السلام يجلس في مجلس رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - يحدّث فيه، ويجتمع الناس حوله، وكان إذا تكلّم أخذ بمجامع قلوب سامعيه، وودّوا أن لا يسكت، وكان معاوية يقول لمن يريد أن يخاصم الحسن - عليه السّلام-: لا تفعل فإنّهم قوم ألهموا الكلام .»{2}.
* * * * * * « 3 » * * * * * *
3} ــــ «  وجدته الكريمة السيدة الفاضلة خديجة الكبرى بنت خويلد أم المؤمنين، أما والده فهو أمير المؤمنين أخو رسول الله، الإمام علي بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
اسم والدته: المطهرة سيدة نساء الجنة: فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين أشرف واطهر وأنقى امرأة في الوجود فاطمة {سلام الله عليها}بنت نبينا محمد رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}،»{3}.
* * * * * * « 4 » * * * * * *
4} ــــ « سماه جده النبي حسناً، بعد أن نزل عليه الوحي بتسميته،
 إسمه الشريف في التوراة {شبّر} لأن شبّر في اللغة العبرية بمعنى الحسن، وكان إسم أكبر ولد هارون النبي {عَلَيْهِ السَّلامُ}: ايضاً شبّر ـ وقال {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة»
أسماؤه عليه السلام على لسان النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}:
بالإسناد عن سالم، قال: قال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: إنّي سمّيت ابني هذين باسم ابني هارون شبّراً وشبيراً.
وعن سلمان، قال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: سمّى هارون ابنيه شبّراً وشبيراً، وإنّي سمّيت ابني الحسن والحُسين.
وعن مُحمّد بن عليّ بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال النّبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: يا فاطمة, اسم الحسن والحُسين كابني هارون شبّر وشبير؛ لكرامتهما على الله عزّ وجلّ.
وعن سودة بنت مسرح، كما في الحديث المتقدّم، حيث قال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: ما سمّيته يا عليّ؟ قال: سمّيته جعفراً يا رسول الله، قال: لا, ولكنّه حسن وبعده حُسين, وأنت أبو الحسن والحُسين.
أسماؤه {عَلَيْهِ السَّلامُ}: في التوراة والانجيل
عن أبي هريرة، قال: قدم راهب على قعود به, فقال: دلّوني على منزل فاطمة عليها السّلام. قال: فدلوه عليها، فقال لها: يا بنت رسول الله, اخرجي إليّ ابنيك. فأخرجت إليه الحسن والحُسين, فجعل يُقبّلهما ويبكي ويقول: اسمهما في التّوراة شُبّر وشُبير, وفي الإنجيل طاب وطيب. ثمّ سأل عن صفة النّبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فلمّا ذكروه, قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله, وأشهد أنّ مُحمّداً رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}،»{4}.
* * * * * * « 5 » * * * * * *
5} ــــ « أجل وهو أحد إثنين انحصرت بهما سلالة الرسول الكريم محمد {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، وأحد الأربعة الذين باهل بهم النبي {ص }، نصارى نجران، أضف إلى ذلك أنه من أصحاب الطهر الذين نزلت بهم الآية الكريمة: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"{سورة الأحزاب۳۳} وروي أنه عليه السالم : أشبه الناس برسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}،وكذلك من الذين أمر الله الرحيم بمودتهم حيث قال عزمن قائل: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".»{5}.
* * * * * * « 6 » * * * * * *
6} ــــ « وقال الرسول محمد {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: في الإمامين الحسن والحسين عليهما أفضل الصلاة والسلام. "اللهم إني أحبهما فاحبهما وأحب من أحبهما.."
وروي عن سيد الكائنات أيضاً أنه قال: {أما الحسن فله هيبتي وسؤددي وأما الحسين فله جرأتي وجودي} وعن عبد الله بن عباس قال: قال النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: يا فاطمة اسم الحسن والحسين في ابني هارون: شبّر وشبير لكرامتهما على الله عزّ وجلّ.
وأما ألقابه وكنيته: فقال ابن طلحة {24}:{6}.
* * * * * * « 7 » * * * * * *
7} ــــ « نسبه الشّريف {عَلَيْهِ السَّلامُ}: الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المُطلب بن هشام بن عبد مُناف بن قُصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن مرّة بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خُزيمة مدرك بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان {عَلَيْهِم السَّلامُ}،
قال الشّاعر: نَسَبٌ كأنَّ عليه مِنْ شَمسِ الضّحَى نُوراً ومِنْ فلق الصّباحِ عَمُودا
والدته: هي فاطمة الزّهراء {عَلَيْهِا السَّلامُ}، الحورية الإنسيّة، الرّاضية المرضيّة، بهجة قلب المُصطفى، وزوجة المُرتضى، وأمّ السبطين الحسن والحسين، الصّدّيقة الطّاهرة، المظلومة المقهورة، المباركة الزّكيّة، المحدثة المعصومة، سيدة نساء العالمين، فاطمة بنت مُحمّد {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، »{7}.
* * * * * * « 8 » * * * * * *
8} ــــ «  جاء في الكافي {1}, للشيخ الجليل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني, عن الحسن بن راشد, قال: سمعت أبا عبد الله- عليه السلام - , يقول: « إن الله تبارك وتعالى إذا أحبَّ أن يخلق الإمام أمر ملكاً فأخذ شربة من ماء تحت العرش, فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام, فيمكث أربعين يوماً وليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت, ثم يسمع بعد ذلك الكلام, فإذا ولد بعث الله ذلك فيكتب بين عينيه {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } {2},
* * * * * * * * * * * *
فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع الله لهذا مناراً مِنْ نور ينظر به إلى أعمال الخلائق, فبهذا يحتجّ الله على خلقه».
هُ أباً وأماً: فهو النَسبُ الذي لا يُقاس بالأنساب ولا يُناظَر بمثلهِ في علوّ الجناب, نَسَبٌ يُضيء ضياءَ الشمس والقمر والشهاب, ويضوع طيب ذكره الطيب على جميع الأطياب, وفيه قيل:
نسب الكرام بني النبي وحيدر * * * * * *  كالشمس مشرقة على الأقطاب
لله من نسب عليّ شـــــــــانه * * * * * *   في المكرمات على علا الأنساب
ولعمري إذا كان هو الزكي وسبط النبي ونجل الوصي عليّ وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين فنسبه النسب العالي على أنساب الأولين والآخرين.
وأما تسميته بالحسن وتسمية أخيه بالحسين: ففي كتاب حلية الأبرار {22}: .»{8}.
* * * * * * « 9 » * * * * * *
9} ــــ الولادة المباركة: ولد كريم آل البيت {عَلَيْهِم السَّلامُ}: « في ليلة النصف من رمضان المبارك، وعند اكتمال القمر ولد الامام الحسن وذلك في السنة الثالثة للهجرة في ليلة الثلاثاء، أول قمر يشع في سماء الامامة بعد أبية، وبعد انتظار طال ستة أشهر، استقبله الامام علي {عَلَيْهِ السَّلامُ} باشتياق وفرح، حتى جاء الرسول {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، عندما اتاه نبأ ولادة السيدة فاطمة {عَلَيْهِما السَّلامُ} تناوله أخذ يشمه، ويقبله بثغره، ويؤذن له، يغير الخرقة التي كان يلف بها الامام الحسن من الصفراء الى خرقة بيضاء ولفّه بها. في انتظار أمر من السماء،
ولده الإمام الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عَلَيْهِم السَّلامُ}، في السنة الثالثة للهجرة في ليلة الثلاثاء، ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، على المشهور، وقيل ولد في السنة الثانية.
وقيل في سنة بدر ، سنة اثنين بعد الهجرة . وروي أنه ولد في سنة ثلاث وهو الأشهر برواية المفيد .{8}، المصادف لليوم الأول من مارس آذار عام ٦۲٥ للميلاد..
عند ولادة الإمام الحسن المجتبى {عَ } سأل نبي الرحمة {ص }علياً {عَلَيْهِ السَّلامُ}: هل سميته؟
فهبط جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}: فهنأه من الله عزوجل وقال: وما كان إسمه؟ قال: شبر. قال {ص}: لساني عربي. قال جبرئيل: سمه الحسن، فسماه الحسن.
عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين {عَلَيْهِما السَّلامُ}، قال :
{{ لما ولدت فاطمة {عَلَيْهِا السَّلامُ}، الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}: قالت لعلي {عَلَيْهِ السَّلامُ}: سمه فقال : ما كنت لأسبق باسمه رسول الله فجاء رسول {ص}، فاخرج إليه في خرقة صفراء .
فقال {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها ثم قال لعلي {عَلَيْهِ السَّلامُ}: هل سميته ؟
أجابه ما كنت لأسبقك باسمه.
فقال {ص}: وما كنت لأسبق باسمه ربي عزّ وجلّ .
فأوحى الله تبارك وتعالى : إلى جبرائيل أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فأقرئه السلام وهنئه وقل له : إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمه باسم ابن هارون فهبط جبرائيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فهنأه من الله عز وجل ثم قال : إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون .
قال : وما كان اسمه ؟ قال : شبر قال : لساني عربي.
قال : سمه الحسن فسماه الحسن }}. وروى مرفوعا إلى أم الفضل قالت : قلت : يا رسول الله {صلَّى الله عليه وآله }، رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي .
قال : {{خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم }}.
وروى مرفوعا إلى علي {عَلَيْهِ السَّلامُ}، قال : حضرت ولادة فاطمة {عَلَيْهِا السَّلامُ}، قال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، لأسماء بنت عميس وأم سلمة : {{ أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل فأذنا في إذنه اليمنى وأقيما في إذنه اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما }}. فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي {صلَّى الله عليه وآله }، فسره ولبأه بريقه وقال : {{ اللهم إني أعيذه بلك وولده من الشيطان الرجيم }}. وروي : {{ أن رسول الله {صلَّى الله عليه وآله}، قام إليه وأخذه فكان يسبح ويهلل ويمجد صلوات الله عليه}} . ومنه عن ابن عباس : {{ إن رسول الله {صلَّى الله عليه وآله }، عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا }}. عن أبي عبد الله {عَلَيْهِ السَّلامُ}، قال : عق رسول الله {صلَّى الله عليه وآله}، عن الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، بيده و قال : {{ بسم الله عقيقة عن الحسن ، وقال : اللهم عظمها بعظمه ، ولحمها بلحمه ، ودمها بدمه وشعرها ، بشعره ، اللهم اجعلها وقاء لمحمد وآله }} .
وقيل جاءت به أمه فاطمة الزهراء {عَلَيْهِا السَّلامُ}: إلى النبي {صلَّى الله عليه وآله} يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}، نزل بها إلى النبي {صلَّى الله عليه وآله} فسماه حسنا وعق عنه كبشا. وكان الامام الحسن عليه السلام أشبه الناس برسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلّم}، خلقاً وهدياً وسؤدداً {2}،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - ولادته {عَلَيْهِ السَّلامُ}: عن الأصبغ بن نباتة، قال: ولدت فاطمة ابنها الحسن بن عليّ, في النّصف من شهر رمضان, سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: سنة اثنتين من الهجرة. وكانت ولادته {عَلَيْهِ السَّلامُ}، في المدينة.
وعن قتادة، قال: ولدت فاطمة الحسن بعد اُحد بسنتين, وكان بين وقعة اُحد وبين مقدم النّبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، سنتان وستة أشهر ونصف.
وعن سودة بنت مسرح, قالت: كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم} حين ضربها المخاض، قالت: فأتانا رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فقال: كيف هي ابنتي فديتها؟ قالت: قُلت: إنّها لتجهد يا رسول الله، قال: فإذا وضعت, فلا تسبقني به بشيء. قالت: فوضعته فسررته ولففته في خرقة صفراء, فجاء رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فقال: ما فعلت ابنتي فديتها؟ وما حالها؟ وكيف هي؟ فقُلت: يا رسول الله, وضعته وسررته ولففته في خرقة صفراء. فقال: لقد عصيتني. قالت: قُلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، سررته يا رسول الله، ولم أجد من ذلك بُدّاً. قال: آتيني به. قالت: فأتيته به, فألقى عنه الخرقة الصّفراء ولفّه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه, قالت: فجاء عليّ عليه السّلام, فقال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: ما سمّيته يا عليّ؟ قال: سمّيته جعفراً يا رسول الله، قال: لا, ولكنّه حسن وبعده حُسين, وأنت أبو الحسن والحُسين.
وقيل: جاءت به اُمّه فاطمة سيّدة النّساء {عَلَيْهِا السَّلامُ}، إلى رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}   يوم السّابع من مولده في خرقة من حرير الجنّة, نزل بها جبرئيل إلى رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم} فسمّاه حسناً، وعقّ عنه كبشاً. وقُبض رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، سبع سنين وأشهر، وقيل: ثمان سنين. .»{9}.
* * * * * * « 10 » * * * * * *
10} ــــ «الإسم الشريف: روى إبن بابويه بأسانيد معتبرة عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال: لما ولدت فاطمةُ الحسن {عَلَيْهِا السَّلامُ}، قالت لعليّ {عَلَيْهِا السَّلامُ} سمّه، فقال: ما كنت لأسبق بإسمه رسول الله، فجاء رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فأُخرج إليه في خرقة صفراء، فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء، ثم رماها وأخذ خرقة بيضاء ولفّه بها، ثم قال لعليّ {عَلَيْهِ السَّلامُ}،هل سمّيته؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، فقال {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: وما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ وجل فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنه قد ولد لمحمد ابن فأهبط فأقرأه السلام وهنئه وقل له: إنَّ عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ} فهنأه من الله عزّ وجل، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه بإسم هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبّر، قال: لساني عربي، قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن.
فلما ولد الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} أوحى الله عزّ وجل إلى جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ} أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه فهنئه وقل له إن عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، قال: فهبط جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فهنأه من الله تبارك وتعالى، ثم قال: إنّ علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، قال: وما اسمه؟ قال: شبير، قال: لساني عربيّ، قال: سمّه الحسين، فسمّاه الحسين.»{10}.
* * * * * * « 11 » * * * * * *
11} ــــ « اليوم السابع: وروى ثقة الإسلام الكليني رحمه الله بسند معتبر عن الحسن بن خالد، قال: سألت أبا الحسن الرضا {عَلَيْهِ السَّلامُ}« عن التهنئة بالولد متى؟ فقال: إنه قال: لمّا ولد الحسن بن عليّ هبط جبرئيل بالتهنئة على النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم} في اليوم السابع وأمره أن يسميه ويكنيه ويحلق رأسه ويعق عنه ويثقب إذنه، وذلك حين ولد الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، أتاه في اليوم السابع بمثل ذلك، قال: وكان لهما ذُؤابتان في القرن الأيسر، وكان الثقب في الأذن اليمنى في شحمة الأذن وفي اليسرى في أعلى الأذن، فالقرط في اليسرى والشنف في اليمنى وقد روي عن النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، ترك لهما ذؤابتين في وسط الرأس وهو أصح من القرن .»{11}.
* * * * * * « 12 » * * * * * *
12} ــــ « اسم ولقب وكنية الإمام الثاني بعد أمير المؤمنين {عَلَيْهِم السَّلامُ}، وهو أبنه أبو محمد الحسن بن علي المجتبى سيد شباب أهل الجنة .
اسم الإمام وكنيته وألقابه :
و أما ألقابه كثيرة, منها: الوزير و التقي, والطيب, والزكي, والسيد, والسبط, والولي, والمجتبى. والقائم ، والحجة ، والأمين ، والبر ، والأثير ، والسبط الأول ، والزاهد.
كل ذلك كان يقال إليه ويطلق عليه, وأكثر هذه الألقاب شهرة التقي, لكن أعلاها رتبة وأولاها به ما لقّبه به النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، ووصفه به وخصّه بأنْ جَعله نقياً, فإنه صح النقل عن النبي {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، فيما رواه الرواة الثقات, أنه قال: ابني هذا سيّد إلى آخر الحديث، نقش خاتمه : العزة لله .
وروى الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الخشاب النحوي زيادة على ألقابه الذي يروى الحجة والقائم  انتهى.
وكنيته أبو محمد وأبو القاسم ، وهو مع أخيه الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، سيدا شباب أهل الجنة بإجماع المحدثين وهذا ما جاء في المصدر نصا: «قال ابن طلحة كنيته أبو محمد لا غيره .»{12}.
* * * * * * « 13 » * * * * * *
13} ــــ « سماؤه {عَلَيْهِ السَّلامُ}: أسماؤه في السماء -
عن جابر قال: قال النّبي {صلّى الله عليه وآله}: سُمّي الحسن حسناً؛ لأنّ بإحسان الله قامت السّماوات والأرضون، واشتقّ الحُسين من الإحسان، وعليّ والحسن اسمان من أسماء الله تعالى, والحُسين تصغير الحسن.
وعن عبد الله بن عيسى، عن جعفر بن مُحمّد، عن أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ}، قال: أهدى جبرائيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}، إلى رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، الحسن بن عليّ {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وخرقة حرير من ثياب الجنّة, واشتّق اسم الحُسين من اسم الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
وعن جابر بن عبدالله, قال: لمّا ولدت فاطمة الحسن {عَلَيْهِا السَّلامُ}، قالت لعليّ: سمّه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله {ص}، فقال رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}: ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ وجلّ. فأوحى الله جلّ جلاله إلى جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}: إنّه قد ولد لمُحمّد ابن فاهبط إليه وهنّئه وقُل له: إنّ عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون. فهبط جبرئيل {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فهنّأه من الله تعالى جلّ جلاله، ثمّ قال: إنّ اللهّ تعالى يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون. قال: وما كان اسمه؟ قال: شبّر. قال: لساني عربي. قال: سمه الحسن. فسمّاه الحسن.
وعن عمران بن سلمان، وعمرو بن ثابت، قالا: الحسن والحُسين اسمان من أسامي أهل الجنّة, ولم يكونا في الدّنيا.
وحكى أبو الحُسين النّسابة: كأنّ الله عزّ وجلّ حجب هذين الاسمين عن الخلق، يعني حسناً وحُسيناً، حتّى تسمّى بهما ابنا فاطمة {عَلَيْهِا السَّلامُ}، فإنّه لا يُعرف أنّ أحداً من العرب تسمّى بهما في قديم الأيام إلى عصرهما, لا من ولد نزار ولا اليمن مع سعة أفخاذهما, وكثرة ما فيهما من الأسامي .»{13}.
* * * * * * « 14 » * * * * * *
14} ــــ « صفاته وشمائلهُ: {عَلَيْهِ السَّلامُ}: وروى الشيخ الجليل عليّ بن عيسى الأربلي رحمه الله في كشف الغمة أنّه: كان الحسن بن عليّ {عَلَيْهِ السَّلامُ}، أبيض مشرباً حمرة، أدعج {أسود} العينين، سهل الخدّين، دقيق المسربة {مجرى الدمع ونحوه}، كثّ اللحية، ذا وفر، وكان عنقه ابريق فضة، عظيم الكراديس {رؤوس العظام}، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولا القصير، مليحاً، من أحسن الناس وجهاً، وكان خضب بالسواد، وكان جعد الشعر، حسن البدن –
ففي الكتاب المذكور {31}، مرفوعاً إلى أحمد بن محمد ابن أيوب المقبري, قال: كان الحسن بن علي{عَلَيْهِ السَّلامُ}،أبيض اللون, مشرباً بحمرة, أدعج العينين, سهل الخدين, دقيق المسربة, كث اللحية ذا وفرة وكأنَّ عنقه إبريق فضة, عظيم الكراديس, بعيد ما بين المنكبين, ربعة لا بالطويل ولا بالقصير, مليحاً من أحسن الناس وجهاً, وكان يخضب بالسواد, وكان جعد الشعر, حسن البدن.
وفي كشف الغمة {32}، عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي جُحَيفة قال: رأيت رسول الله{صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، وكان الحسن بن عليّ يشبهه.
وفيه {33}: عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لأبي جُحَيفة: هل رأيت رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، ؟ قال: نعم، والحسن بن عليّ يشبهه. .»{14}.
* * * * * * « 15 » * * * * * *
15} ــــ « وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ}، ربع القامة ، وله محاسن كثة . .»{15}.
* * * * * * « 16 » * * * * * *
16} ــــ « زوجاته {عَلَيْهِ السَّلامُ}: تزوج الإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، بعدّة زوجات منهنّ:
1 - أم بشير بنت مسعود الخزرجيّة.
2 - خولة بنت منظور الفزاريّة.
3 - أم اسحاق بنت طلحة.
4- جُعدة بنت الأشعث.{ وهي التي قتلته بالسّم }
وعلى رواية, إنّ زوجات الإمام عليه السّلام:
1 - اُمّ كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المُطلب بن هاشم.
2 – خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو.
3 – اُمّ بشير بنت أبي مسعود, وهو عقبة بن عمر بن ثعلبة.
4 – جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي.
5 – اُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التّيمي.
6 - زينب بنت سبيع بن عبدالله, أخي جرير بن عبد الله البجلي.
7 – اُمّ ولد, تُدعى بقيلة.
8 – اُمّ ولد, تُدعى ظمياء.
9 - اُمّ ولد, تُدعى صافية .»{16}.
* * * * * * « 17 » * * * * * *
17} ــــ « اولاده {عَلَيْهِ السَّلامُ}: أولاد الإمام الحسن بن عليّ {عَلَيْهِم السَّلامُ}،
خمسة عشر ولداً, ذكراً واُنثى: زيد بن الحسن، واُختاه اُمّ الحسن واُمّ الحُسين، اُمّهم اُمّ بشير بنت أبي مسعود بن عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجية.
والحسن بن الحسن, اُمّه خوله بنت منظور الفزارية.
وعمرو بن الحسن، وأخواه القاسم وعبد الله, اُمّهم اُمّ ولد.
وعبد الرّحمن, اُمّه اُمّ ولد.
والحُسين, المُلقّب بالأثرم، وأخوه طلحة, واختهما فاطمة, اُمّهم اُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التّيمي.
واُمّ عبد الله، وفاطمة، واُمّ سلمة، ورقيّة, لاُمّهات شتّى.
وذكرت بعض المصادر, بأنّ أولاد الحسن أكثر من هذا العدد، وهم عشرون بين ذكر واُنثى:
مُحمّد الأكبر, جعفر, حمزة, عبد الله الأصغر, مُحمّد الاصغر, زيد, إسماعيل, يعقوب, القاسم, أبا بكر, عبد الله, حُسين الأثرم, عبد الرّحمن, عُمر, طلحة, فاطمة, اُمّ الحسن, اُمّ الخير, اُمّ سلمة, اُمّ عبد الله،
فأمّا زيدُ بنُ الحسنِ رضيَ اللّه عنه فكانَ على صدقاتِ رسولِ الله
وماتَ زيد وله تسعونَ سنة، فرثَاه جماعةٌ منَ الشُّعراءِ وذكروا مآثره وبكَوا فضلَه .
فأمّا الحسنُ بنُ الحسنِ فكانَ جليلاً رئيساً فاضلاً وَرِعاً ، وكانَ يَلي صدقاتِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ في وقتِه وكانَ الحسنُ بنُ الحسنِ حضرَ معَ عمِّه الحسينِ بنِ عليٍّ عليهما السلام الطّفَّ ، فلما قُتِلَ الحسينُ وأسِرَ الباقونَ من أهلِه، جاءه أسماءُ بنُ خارِجةَ فانتزعَه من بينِ الأسرى وقالَ : واللّهِ لا يُوصَلُ إِلى ابن خَوْلَةَ أبداً، فقالَ عُمَرُ بنُ سعدٍ : دَعُوا لأبي حَسَّان ابنَ أُختِه . ويُقالُ إِنّه أُسِرَ وكانَ به جِراح قد أشفى منها.
ورُويَ : أنّ الحسنَ بنَ الحسنِ خطبَ إلى عمِّه الحسينِ عليهِ السّلامُ إحدى ابنتيه .
 فقالَ له الحسينُ : «اختَرْ يا بُنيَّ أحبَّهُما إِليكَ » فاستحيا الحسنُ ولم يُحرْ جواباً ، فقالَ الحسينُ عليهِ السّلامُ : «فإِنِّي قدِ اخترتُ لكَ ابنتي فاطَمةَ، وهي أكثرُهما شبهاً بأُمِّي فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِما» .»{17}.
* * * * * * « 18 » * * * * * *
18 } ــــ «  نقش خاتمه {عَلَيْهِ السَّلامُ}:
نقش خاتمه عليه السّلام: لا إله إلاّ الله الحقّ المُبين.
حيث قال ابن عساكر: عن داود بن عمرو الضّبي: أنبأنا موسى بن مُحمّد بن جعفر الصّادق، عن أبيه، عن جده، قال: قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}: رأيت عيسى بن مريم عليه السّلام في النّوم، فقُلت: يا روح الله, إنّي أريد أن أنقش على خاتمي, فما أنقش عليه؟ قال: إنقش عليه: لا إله إلاّ الله الحقُّ المُبين؛ فإنّه يذهب الهمّ والغمّ. وفي روايه اُخرى: العِزّة للهِ وَحدَهُ. وقيل غير ذلك- وأما نقش خاتمه: ففي كتاب حلية الأبرار {  26},  والكفعمي {  27},  أنه العزّة لله.
وفي كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ أنه العزة لله وحده {  28},
وأما بوابه: ففي كتاب الكفعمي  أنّه عبده سفينة وهو عبدٌ للنبيJ ووهبه لعليA - .
وأما شاعرته: ففي الفصول أنها أم سنان المذحجية ،.»{18}.
* * * * * * « 19 » * * * * * *
19} ــــ « وروى مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال :
 كان الحسن بن علي {عَلَيْهِما السَّلامُ}، أبيض مشربا حمرة ، أدعج العينين ، سهل الخدين ، دقيق المسربة كث اللحية ، ذا وفرة ، وكأن عنقه إبريق فضة ، عظيم الكراديس ، وبعيد ما بين المنمكبين ، ربعة ليس بالطويل ولا القصير ، مليحا من أحسن الناس وجها ، وكان يخضب بالسواد ، وكان جعد الشعر ، حسن البدن .
وعن علي {عَلَيْهِ السَّلامُ}، قال : كشف الغمة ج 2 ص 94 وما بعده ص 90 نقلا عن كمال الدين ابن طلحة وعنه في البحار ج44ص143ب22ح4 . {{ أشبه الحسن رسول الله صلى الله عليه واله ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه النبي صلى الله عليه وآله ما كان أسفل من ذلك}} .»{19}.
* * * * * * « 20 » * * * * * *
20} ــــ « عهد الإمام علي {عَلَيْهِ السَّلامُ}: قبل استشهاده بالخلافة لابنه الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وبايعه الناس على ذلك. و استشهد الإمام في الحادي والعشرين من رمضان سنة 41هـ ، و قبل وفاته يوِصي لابنه الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}:
عن أبي جعفر {عَلَيْهِ السَّلامُ} قال أوصى أمير المؤمنين إلى الحسن و أشهد على وصيته الحسين و محمدا و جميع ولده و رؤساء شيعته و أهل بيته ثم دفع إليه الكتب و السلاح ثم قال لابنه الحسن :
« يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك و أن أدفع إليك كتبي و سلاحي كما أوصى إلي رسول الله و دفع إليّ كتبه و سلاحه و آمرني أن أمرك إذا حضرك الموت أن تدفعه إلى أخيك الحسين . .
ثم أقبل على ابنه الحسن فقال : يا بني أنت وليّ الأمر و وليّ الدم فإن عفوت فلك و إن قتلت فضربة مكان ضربة و لا تأثم » 11 .
المرحلة الرابعة : من استشهاد أمير المؤمنين إلى عقد الصلح
اجتمع الناس في مسجد الكوفة ينتظرون تأبين الفقيد الغالي علي {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فقام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ} خطيباً : « قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون بعمل لقد كان يجاهد مع رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم} فيسبقه بنفسه و لقد كان يوجهه برايته فيكنفه جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه و لقد توفي في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم و التي توفي فيها يوشع بن نون و ما خلف صفراء و لا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ثم خنقته العبرة فبكى و بكى الناس معه قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم} أنا ابن البشير النذير أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه و السراج المنير أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و الذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول : { ... وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ... } 12 فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت » 13 .
ثم قام عبيد الله بن العباس بحذاء المنبر في المسجد الجامع و قال بصوته المدوي : « معاشر الناس هذا ابن نبيكم و وصي إمامكم فبايعوه يهدي به الله من اتبع الرضوان سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم » .
و جاء في الكامل في التاريخ أن أول من بايعه هو قيس بن سعد الأنصاري و قال له : « مدّ يدك على كتاب الله و سنة نبيه و قتال المحلّين فقال الحسن على كتاب الله و سنة رسوله فإنهما يأتيان على كل شرط فبايعه الناس و كان الحسن يشترط عليهم أنكم مطيعون تسالمون من سالمت و تحاربون من حاربت » 14 .
إلى جانب الكوفة بايعت البصرة و المدائن و سائر العراق وبايعه الحجاز و اليمن و فارس ولم يتخلف عن البيعة سوى معاوية و من والاه .
و شرع الحسن في تنظيم أمور الدولة و اتخذ جملة من الإجراءات أهمها : تعيين الولاة و بادر إلى زيادة أفراد الجيش في عطائهم إدراكا منه لما أصاب هذا الجيش من جراحات بعد الحروب العديدة التي خاضها مع الناكثين و المارقين و القاسطين .
و أرسل كتاباً إلى معاوية يدعوه فيه للدخول فيما دخل فيه الناس و إن يدع البغي و يحقن دماء المسلمين و يهدده إن هو أبى بالقتال :
« و اتق الله و دع البغي و احقن دماء المسلمين فو الله مالك خير في أن تلقى الله من دمائهم بأكثر مما أنت لاقيه و ادخل في السلم و الطاعة و لا تنازع الأمر أهله و من هو أحق ليطفئ الله الثائرة بذلك و يجمع الكلمة و يصلح ذات البين . و إن أنت أبيت إلاّ التمادي في غيك سرت إليك بالمسلمين و حاكمتك حتى يحكم الله بيننا و هو خير الحاكمين .»{20}.
 * * * * * * « 21 » * * * * * *
21} ــــ « إمامة الأمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}: بويع بعد أبيه يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة أربعين ، وكان أمير جيشه عبيد الله بن العباس ثم قيس بن سعد بن عبادة ، وكان عمره لما بويع سبعا وثلاثين سنة ، فبقي في خلافته أربعة أشهر وثلاثة أيام ، ووقع الصلح بينه وبين معاوية في سنة إحدى وأربعين ، وخرج الحسن إلى المدينة فأقام بها عشر سنين {15}، .»{21}.
* * * * * * « 22 » * * * * * *
22} ــــ « وعن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}: حين أوصى إلى ابنه الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}،وأشهد على وصيته الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}:
{{ يا بني أمرني رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، ودفع إلى كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حظرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، ثم اقبل على ابنه الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فقال ، وأمرك رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، أن تدفعها إلى ابنك هذا ، ثم أخذ بيد علي بن الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، ثم قال لعلي بن الحسين : وأمرك رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي ، واقرأه من رسول الله {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، ومني السلام }} .»{22}.
* * * * * * « 23 » * * * * * *
23} ــــ «  مكانته عند أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ}: وكان عليه السلام معتَمداً عند أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ}، حائزاً على محبّته وثقته، متفانياً في سبيل قضيته، وكان أمير الموَمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، يحيل إليه بعض المسائل التي ترد عليه، ويبتدره هو بالاَسئلة أحياناً، ليُظهرَ فضله وعلمه وعلوَّ مقامه، وكان يُرسله في المهام الجليلة، فينجزها على أحسن وجه، فقد بعثه مراراً إلى عثمان بن عفان لما اشتكى الناس إلى عليّ {عَلَيْهِ السَّلامُ} أمره، وبعثه إلى الكوفة، وبعث معه عمار بن ياسر، فعزل أبا موسى الاَشعري الذي كان يثبّط الناس عن أمير المؤمنين في قتال أصحاب الجمل، واستنفر الناس للجهاد، فنفروا، وجاء إلى أبيه بعشرة آلاف مقاتل. خلقه وشجاعته وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ} شجاعاً، مقداماً، خاض مع أبيه حروب الجمل وصفين والنهروان، واقتحم بنفسه الاَخطار، حتى قال أمير الموَمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وقد رآه يتسرّع إلى الحرب في بعض أيام صفين ـ: أملكوا عني هذا الغلام لا يهدّني، فإني أنفس بهذين ـ يعني الحسن والحسين {عَلَيْهِما السَّلامُ}، على الموت، لئلاّ ينقطع نسل رسول اللّه - {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ} من أوسع الناس صدراً وأسجحهم خلقاً، زاهداً، عابداً، عظيم الخشوع، وكان أحد الاَجواد المشهورين، حجّ خمساً وعشرين حجة ماشياً، والنجائب تُقاد معه، وخرج من ماله مرتين، وقاسم اللّه تعالى مالَه ثلاث مرات، وكان إذا توضأ ارتعدت فرائصه، واصفرّ لونه. الإمامة والخلافة ولما توفى أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}، استلم الإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، السلطة والقيادة بعد أبيه، وكان له من العمر سبع وثلاثون سنة. فقام بأفضل ما يمكن القيام به في ذلك الجوّ المشحون بالفتن والمؤامرات، فأمّر الولاة على أعمالهم وأوصاهم بالعدل والإحسان ومحاربة البغي والعدوان، ومضى على نهج أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ} الذي كان امتداداً لسيرة جدّه المصطفى {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، {8}، مكانته عند أبيه عليه السلام وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ} معتَمداً عند أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ}، حائزاً على محبّته وثقته، متفانياً في سبيل قضيته، وكان أمير الموَمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، يحيل إليه بعض المسائل التي ترد عليه، ويبتدره هو بالاَسئلة أحياناً، ليُظهرَ فضله وعلمه وعلوَّ مقامه، وكان يُرسله في المهام الجليلة، فينجزها على أحسن وجه، فقد بعثه مراراً إلى عثمان بن عفان لما اشتكى الناس إلى عليّ {عَلَيْهِ السَّلامُ}، أمره، وبعثه إلى الكوفة، وبعث معه عمار بن ياسر، فعزل أبا موسى الاَشعري الذي كان يثبّط الناس عن أمير المؤمنين في قتال أصحاب الجمل، واستنفر الناس للجهاد، فنفروا، وجاء إلى أبيه بعشرة آلاف مقاتل. خلقه وشجاعته وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ}شجاعاً، مقداماً، خاض مع أبيه حروب الجمل وصفين والنهروان، واقتحم بنفسه الاَخطار، حتى قال أمير الموَمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وقد رآه يتسرّع إلى الحرب في بعض أيام صفين ـ: أملكوا عني هذا الغلام لا يهدّني، فإني أنفس بهذين ـ يعني الحسن والحسين {عَلَيْهِما السَّلامُ}، على الموت، لئلاّ ينقطع نسل رسول اللّه {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}، وكان {عَلَيْهِ السَّلامُ}، من أوسع الناس صدراً وأسجحهم خلقاً، زاهداً، عابداً، عظيم الخشوع، وكان أحد الاَجواد المشهورين، حجّ خمساً وعشرين حجة ماشياً، والنجائب تُقاد معه، وخرج من ماله مرتين، وقاسم اللّه تعالى مالَه ثلاث مرات، وكان إذا توضأ ارتعدت فرائصه، واصفرّ لونه. الإمامة والخلافة ولما توفى أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عَلَيْهِ السَّلامُ}، استلم الإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، السلطة والقيادة بعد أبيه، وكان له من العمر سبع وثلاثون سنة. فقام بأفضل ما يمكن القيام به في ذلك الجوّ المشحون بالفتن والمؤامرات، فأمّر الولاة على أعمالهم وأوصاهم بالعدل والإحسان ومحاربة البغي والعدوان، ومضى على نهج أبيه {عَلَيْهِ السَّلامُ}، الذي كان امتداداً لسيرة جدّه المصطفى {صلَّى الله عليه وآله وسلَّم}،»{23}.
* * * * * * « 24 » * * * * * *
42} ــــ « الصلح لقد واجه الإمام في بداية حكمه عدة مشاكل وخيانات من قبل بعض قادة جيشه، كخيانة عبيد الله بن العباس، وكذلك بدأ الناس بالتذمر من الحروب والقتال مع بقية المسلمين، حتى اعتقدوا بأن هذه الحروب كانت لإجل الخلافة والسلطة لا غير، فساهمت هذه الأحداث وغيرها في اختيار الإمام للصلح، خصوصاً بعد أن تخاذل عامة جيشه وأكثر قادته، ولم يبقَ معه إلاّ فئة قليلة من أهل بيته والمخلصين من أصحابه، فتغاضى عن السلطة دفعاً للأفسد بالفاسد في ذلك الجوّ المحموم، فكان اختياره للصلح في منتهى الحكمة والحنكة السياسية الرشيدة تحقيقاً لمصالح الإسلام العليا وأهدافه المُثلى {9}، .»{24}.
* * * * * * « 25 » * * * * * *
25} ــــ «  ألف مبروك وأطيب التبريكات لحظراتكم بمناسبة الميلاد السعيد لثاني أئمة الحق الإمام المجتبى الحسن بن علي عليهما السلام.

نجدد التهاني ونترككم في ظل الباري وكرمه جل وعلا وإلى اللقاء دمتم بألف خير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن المكاتب العامة في مواقع الانترنت:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1}ـــ « خصائص النسائي / 26 .»{1}.
2}ــــ « صحيح البخاري / ج 2 / 188[7] [7]- وفيات الاَعيان/ ج2/ 68. المناقب لابن شهر آشوب / 3 / 163. مستدرك الحاكم / ج3 / 166. .»{2}.
3}ــــ « سيدة نساء الجنة: فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين أشرف واطهر وأنق، .» {3}.
4} ــــ « سنن ابن ماجة / ج1 / 56 .»{4}.
5}ــــ « راجع كشف الغمة ج 2 ص 80 82 . .»{5}.
6} ـــــ« مولد إمام المجتبى {ع} مقتبس من كتاب : [ الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ ] / الصفحة : 20 ـ 31 arabic.irib.ir/programs/item/12804، .» {6}.
7} ــــ « كشف الغمة, مصدر سابق, 2: 296 .»{7}.
8} ــــ « أصول الكافي ج1 ص383ب115. إرشاد المفيد 2 :5.»{8}.
9} ـــــ« بحار الأنوار ج43 ص 238 ب 11ح 3 . بحار الأنوار ج43 ص 256ب11 ح34 . كشف الغمة ج 2 ص 80 82. بحار الأنوار ج43ص256ب11ح36. الإرشاد – للشيخ المفيد / ص 234.» {9}.
10} ــــ «{أماني الصدوق ص116المجلس رقم28ح3ـ عنه في البحار ج43ص238}.»{10}
11} ــــ« {الكافي ج6ص33ـ عنه في البحار ج43ص257ح40} .» {11}.
12} ــــ « المناقب ج 3 ص 398. بحار الأنوار ج43 ص254ب11 ح30. .»{12}.
13}ـــــ«  وسماه الله الحسن وسماه في التوراة شبرا .
، بحار الأنوار ج44 156ب22ح3.» {13}.
14}ــــ « {كشف الغمة ج2 ص171ـ عنه في البحار ج44ص137}. {31}، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي, مصدر سابق, 2: 696. {32}، - كشف الغمة في معرفة الائمة {ع}, مصدر سابق , 2: 305. {33}، - المصدر السابق. .»{14}.
15} ــــ « بحار الأنوار ج44ص135ب22ح3 .»{15}.
16} ــــ « كشف الغمة , مصدر سابق , 2: 141 , 142}. من التهم التي ألصقت بالإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}: كثير الزواج و ...
https://www.islam4u.com/.../من-التهم-التي-ألصقت-بالإمام-الحسن-عليه-السلام-كثير-ا....»{16}.
17}ــــ « مقاتل الطالبيين : 180 ، الأغاني 21 : 115 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 44 : 167 |3 . أولاد الإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}، الإجابة على الأسئلة العقائدية ...
www.aqaed.com › الاسئلة و الأجوبة › الإمام الحسن {عَلَيْهِ السَّلامُ}،»{17}.
18}ـــــ « {26},  - البحراني, السيد هاشم , حلية الابرار, 1: 419 , تحقيق: الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي, نشر: مؤسسة المعارف الاسلامية –قم- ايران, الطبعة الاولى, 1411 هـ , مطبعة بهمن. { 27},  - المصباح في الادعية والصلوات والزيارات, مصدر سابق: 690.
{ 28 },  - ابن الصباغ المالكي, الفصول المهمة في معرفة الائمة {ع}, 2: 696 , تحقيق: سامي الغريري, نشر: دار الحديث, الطبعة الاولى, 1422 هـ. .»{18}.
19}ــــ «  كشف الغمة ج 2 ص 94 وما بعده ص 90 نقلا عن كمال الدين ابن طلحة وعنه في البحار ج44ص143ب22ح4.»{19}.
20}ــــ «  ابن أبي الحديد : شرح النهج : 16 / 227 .{15}،»{20}.
21}ـــ «  بحار الأنوار ج44ص135ب22ح3. .»{21}.
22}ــــ « وفي أصول الكافي ج1ص236 ح1ب66 الإشارة والنص على الحسن بن علي عليهما السلام ذكر روايات عديدة منها .»{22}.
23} ــــ « أعلام الهداية / ج4 / ص 20. .»{23}.
24} ــــ « ينظر: أعلام الهداية / ج4 / ص 144. [10]- تهذيب الكمال / ج6 /256.»{24}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=96098
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28