النهضة الحسينية نهضة الحرية والتوحيد الخالص
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطلما اختلف المحللون في تشخيص أهداف النهضة الحسينية والذي جُمع تحت مفردة (الإصلاح) تارة، أو تحت مفردة (الفتح) تارة أخرى.
لكن وبطرحٍ ذي سعةٍ أكبر فإنه من الممكن أن يتضح لنا هدف أوضح وأعظم وأجلى وأسمى من غيره.
وهنا لا بدّ من مقدمة لتوضيح (الهدف) الذي نريد الإشارة إليه، وهنا نقول: أن هدف الله سبحانه وتعالى الذي رسمه لبني الإنسان هو (التوحيد)، وكذلك كان هذا الهدف هو هدف النبي محمد (ص)، ومن بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وباقي المعصومين عليهم السلام. ومن اليقين ان لا يختلف عن هذا الطرح الرسالي المحمدي، والذي أراد إخراج العباد من عبادة بعضهم لبعض إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وهذا هو التوحيد الخالص، والهدف الأسمى، والغاية المرادة من خلق الإنسان.
يتضح بذلك ـ وبحسب هذا الطرح ـ هدف الإمام الحسين (ع) بالدعوة إلى التوحيد الخالص، وإرجاع الأمة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وإصلاح المنظومة الفكرية التي شابها الشرك بكل صوره وتعدد الأرباب، وكذلك فإنه (ع) ركز راية الفتح نحو فهم حقيقي وصحيح لتوحيد الله سبحانه وتعالى.
إن الحرية والتوحيد هدفين متوافقين، وليس بينهما أي تضاد أو اختلاف أو تزاحم أو تعاكس، ذلك أن الدعوة إلى التوحيد تمثل ثورة ضد كل أنواع العبودية والاستبداد والظلم والخنوع، فالدعوة إلى التوحيد وفق المفهوم الإسلامي الصحيح يراد بها: الدعوة إلى محاربة جميع أصناف الاستعباد والخضوع للخرافات والأساطير أو للبشر الآخرين.
يمكننا هنا القول: أن هدف النهضة الحسينية، أو ان أهم وأسمى أهداف النهضة الحسينية هو (التوحيد)، والذي هو الأساس في (الحرية) و (الإصلاح).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat