صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

شكرا لمستر ترامب
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المتابع لاحداث القضية الفلسطينية منذ احتلالها من قبل الاستعمار البريطاني و تسليمها للكيان الصهيوني عام 1948 عن طريق وعد بلفور المشؤوم نستنتج و بما لا يقبل الشك بأن الحكام العرب هم من باعوا فلسطين لليهود و ليس بريطانيا و السبب بسيط جدا و ليس هو بمعضلة فكرية و هي ان الحكام العرب هم مجرد دمى بيد امريكا و اسرائيل و ان متابعة دقيقة للاحداث التي شهدتها الساحة السياسية العربية يستنتج بأن الحكام العرب لم يتخذوا موقفا واحدا حازما و فعالا اتجاه القضية الفلسطينية و انما هناك مجرد قرارات ليس اكثر من حبر على ورق يتم اتخاذها فيما تسمى الجامعة العربية و هي ليس اكثر من مكان للترفيه يتجمع فيه الحكام العرب البائسون الذين تملى عليهم القرارات من قبل وزارة الخارجية الامريكية و في نهاية كل قمة يصدر بيانا بائسا لا توجد فيه غير كلمة واحدة بائسة و هي (نشجب و نستنكر) و هذه الحقيقة لا يختلف عليها اثنان و هي ان الحكام العرب يشعرون امام امريكا و اسرائيل بأنهم ليس اكثر من جرذان و اما امام شعوبهم فهم اسود فمثلا محميات الخليج و على رأسها الكيان السعودي و الامارات و قطر دفعوا مبلغا قدره 600 مليار دولار الى هذه التنظيمات الارهابية مثل القاعدة و داعش و النصرة و غيرها من هذه الجراثيم من اجل اسقاط دول المقاومة و الممانعة للكيان الصهيوني و دول المقاومة هي ايران و العراق و سوريا و اليمن علما لو ان ربع هذه الاموال التي دفعت الى التنظيمات الارهابية دفعت الى المقاومة الفلسطينية لتحررت فلسطين منذ زمن بعيد حيث قتلت هذه التنظيمات الارهابية اكثر من نصف مليون شخص في العراق و قتلت حوالي 300 الف شخص في سوريا و كلهم من المدنيين العزل من النساء و الاطفال و الشيوخ و الشباب لا لذنب اقترفوه الا لأنهم شيعة و من محبي محمد و ال محمد (صلوات الله عليهم) .

فالاموال تدفع بالمليارات من قبل الكيان السعودي الى امريكا لشراء الاسلحة و لكن هذه الاسلحة الفتاكة لا تستخدم ضد اسرائيل و انما تستخدم ضد شعب العراق و سوريا و ها هم ال سعود يشنون اليوم عدوانا سافرا ظالما ضد الشعب اليمني المظلوم منذ اكثر من ثلاث سنوات و قتلت من هذا الشعب المظلوم اكثر من ثلاثون الف ضحية كلهم من النساء و الاطفال و الشيوخ.

فالشيعة يقتلون اليوم بالاسلحة الامريكية و الاموال السعودية و الفتاوى الوهابية عندما

رفع الامام الخميني العظيم ( عليه السلام) شعار تحرير القدس و حوله من شعار الى واقع فعلي ملموس متجسد على الارض و شكل الحركات الثورية لتحرير فلسطين و من هذه الحركات الثورية هو حزب الله المبارك الذي اصبح شوكة في عين اسرائيل و هو القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الاوسط الذي هزم الجيش الاسرائيلي و اذاقه مرارة الهزيمة و الذل و الهوان و حطم مقولته العسكرية (الجيش الذي لا يقهر) بعد ان كان الجيش الاسرائيلي كابوسا و بعبعا مرعبا لكل الجيوش العربية ترتعد فرائص الحكام العرب لذكره امامهم و بدل من ان يساند الحكام العرب الأمام الخميني العظيم (عليه السلام) و يقفوا الى جانبه لتحرير فلسطين دفعوا بالمقبور صدام للحرب ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران و وقف الغرب و امريكا و اسرائيل و محميات الخليج صفا واحدا مع المقبور صدام من اجل اسقاط الجمهورية الاسلامية و القضاء على ثورتها العالمية التي جائت من اجل تحرير المستضعفين في كل العالم و كذلك اعتبرت هذه الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران هي بمثابة عقاباً و جزاءا لها لانها رفعت شعار المقاومة و تحرير القدس و فلسطين

شكرا لمستر ترامب الذي وقع على الاتفاقية مع اسرائيل على اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل بدل من تل ابيب و انه حقا فضح لنا الحكام العرب و اسقط القناع عن وجوهّم القذرة و اثبت ان الحكام العرب هم مجرد خدم و عبيد لديه ولا يستطيع أي واحد منهم ان يتنفس امامه و انهم مجرد قرود يرقصون على طبول ترامب هؤلاء الحكام البهائم الذين لا يعرفون شيئا عن الحياة غير اشباع غرائزهم الحيوانية و شكرا لمستر ترامب مرة ثانية الذي ضحك و سخر من حكام ال سعود وو اخذ منهم 800 مليار دولار في قمة الرياض مقابل رقصة بريئة من ابنة ترامب (ايفانكا) مع العجوز المخرف (سلمان) و لكن على مستر ترامب هو و حكومته و جهاز ال CIA ان يأخذ الحذر لان هناك ابحاث استراتيجية (سرية) يقوم بها فقهاء ال سعود لتطوير البعير و تحويله الى صاروخ استراتيجي عابر للقارات و بأمكانه ان يضرب امريكا و كذلك هناك دراسات استراتيجية لتطوير بول البعير و تحويله الى اسلحة بيولوجية و جرثومية تهدد الامن القومي لأمريكا .

عندما طارده الكلب و اعياه التعب

وقف القط على الحائط مفتول الشنب

قال للفأرة اجدادي أسود

قال الفأرة هل انتم عرب ?

ان القدس المباركة لا يتم تحريرها الا عن طريق الطلائع الثورية لجيش زعيمنا العظيم الامام المهدي ( ارواحنا له الفدا) و المتمثلة في حزب الله المبارك و الحشد المقاوم المبارك (اسود الولاية)

و ان الشروق لا يكون عظيما الا حينما يبزغ من بين الغيوم و ان الذين ينسجون خيوط الثورة لا يعرفون المستحيل

قال تعالى ((فأما الزبد فيذهب جفاء و اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض))

صدق الله العلي العظيم

و العاقبة للمتقين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/07



كتابة تعليق لموضوع : شكرا لمستر ترامب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net