صفحة الكاتب : هيأة النزاهة

بالتعاون مع كلية القانون – جامعة كربلاء .. الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد تنظم ندوة لمناقشة حلول ومُعوِّقات سبل إنشاء أجهزةٍ قضائيَّةٍ وتنفيذيَّةٍ في هيأة النزاهة
هيأة النزاهة

رئيس هيأة النزاهة: "مسودّات القوانين الرادعة للفساد التي اقترحتها الهيأة ستكون عاملاً رئيساً في مكافحة الفساد عند إقرارها"


أكاديميون وخبراء يطالبون بدعم الأجهزة الرقابية وتذليل العقبات التي تحول دون أداء مهامها


استكمالاً لفقرات البرنامج التوعويِّ الموسوم (آليات تطبيق رؤية هيأة النزاهة في مكافحه الفساد) المنعقد تحت شعار (معاً لمواجهة الفساد) عقدت الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد في الهيأة الندوة العلميَّة الرابعة حول (إنشاء أجهزةٍ قضائيَّةٍ وتنفيذيَّةٍ في هيأة النزاهة .. المُعوِّقات والحلول) بالتعاون مع كلية القانون – جامعة كربلاء.

رئيس الهيأة الدكتور حسن الياسري أشار، في كلمته بالندوة التي حضرها بعض القضاة وعددٌ من المُفتِّشين العامُّين وعددٌ من رؤساء الجامعات وعمداء الكليَّات والأساتذة والباحثين والإعلاميِّين ومُمثِّلين عن المراكز البحثيَّة، أشار إلى أنَّ محاربة الفساد (مشروع دولة) وليس مشروع مؤسَّسةٍ أو جهةٍ حكوميةٍ بعينها، مُبيِّناً أنَّ الأجهزة الرقابيَّة المعنيَّة بمكافحة الفساد ولا سيما هيأة النزاهة تؤدِّي مهامها الموكلة إليها، لافتاً إلى أنَّ المشاريع الوطنيَّة (مشاريع الدولة الكبرى) ومنها محاربة الفساد تحتاج إلى تضافر الجهود وتوافر الإرادة السياسيَّة الجديَّة وإجراءاتٍ تنفيذيَّةٍ عمليَّةٍ صارمةٍ، مُنوِّهاً بأنَّ التجارب العالميَّة الرائدة في ميدان مكافحة الفساد أثبتت أنَّ توافر الإرادات الحقيقيَّة، فضلاً عن المنظومة القانونيَّة الصارمة والإجراءات التنفيذيَّة السريعة كفيلةٌ بإنجاح جهود مكافحة الفساد.

الياسريُّ أكَّد أنَّ الهيأة سهَّلت على الدولة مهمة إصدار القوانين والتدابير والأطر الكفيلة بتقليص مسالك الفساد من خلال إنجازها الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد التي رفعتها إلى مجلس الوزراء في منتصف عام 2016، وكذا عبر وضعها رؤيةً عمليةً لمكافحة الفساد، ورسمها خارطة طريق لمكافحة الفساد، فضلاً عن تقديمها العديد من مُسوَّدات ومقترحات القوانين التي ناهز عددها العشرين مشروعاً أو مُسوَّدة قانون أو مقترحاً.

رئيس الهيأة شرح الأسباب التي دعت الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد لإطلاق هذا البرنامج التوعويِّ، مُبيِّناً أنَّ الغاية تتمثَّل بوضع رؤية الهيأة في مكافحة الفساد موضع التنفيذ من خلال استدماج آراء الأساتذة والباحثين والأكاديميِّين والإعلاميِّين؛ بغية تطبيق آليات تلك الرؤية على أرض الواقع، موضحاً إلى أنَّ ما جاء فيها من مطالب كإنشاء جهازٍ قضائيٍّ مُرتبطٍ بهيأة النزاهة وجهازٍ شرطويٍّ هي أمورٌ تنظيميَّةٌ بحتةٌ تحتاج الهيأة فيها إلى رأي المُتخصِّصين والباحثين لتوجيه رأيها الوجهة الصحيحة، لافتاً إلى أنَّ هذه الندوة تأتي ضمن برنامجٍ توعويٍّ يحمل عنوان (آليات تطبيق رؤية هيأة النزاهة في مكافحة الفساد) ويتضمَّن عقد سلسلة ندواتٍ، إذ عقدت الأكاديميَّة بالتعاون مع كليَّة القانون - جامعة واسط ندوةً لمناقشة آثار المحاصصة الوظيفيَّة في استشراء الفساد في المُؤسَّسات العامَّة، وبالتعاون مع كليَّة القانون – جامعة القادسيَّة الندوة الموسومة (آثار اللجان الاقتصاديَّة للأحزاب في المُؤسَّسات العامَّة)، واليوم وبالتعاون مع كليَّة القانون في جامعة كربلاء تُعقَدُ الندوة الموسومة (إنشاء أجهزةٍ قضائيَّةٍ وتنفيذيَّةٍ في هيأة النزاهة – المُعوِّقات والحلول-) وسيتواصل عقد بقية الندوات، إذ من المؤمَّل عقد ندوةٍ بالتعاون مع كليَّة القانون – الجامعة العراقيَّة بعنوان (دور الرقابة الإداريَّة والماليَّة في مكافحة الفساد)، وبالتعاون مع كليَّة القانون – جامعة النهرين ستعقد ندوة بعنوان (جرائم الفساد وعقوباتها في الميزان) وبالتعاون مع كليَّة القانون – جامعة بغداد ستعقد ندوة بعنوان (دور مجلس الخدمة العامَّة الاتحاديِّ في الحدِّ من الفساد).

وتخلَّل وقائعَ الندوة، التي ترأس جلساتها العلميَّة (أ.د منير السعدي) رئيس جامعة كربلاء، تقديمُ الورقة البحثيَّة الموسومة (استحداث قضاءٍ وشرطةٍ خاصَّةٍ بهيأة النزاهة) المُقدَّمة من قبل (أ.د غازي فيصل)، والورقة البحثيَّة الموسومة (إنشاء قضاءٍ وجهاز شرطةٍ للنزاهة ومكافحة الفساد) المُقدَّمة من قبل (أ.م.د خالد المعموري)، والورقة البحثيَّة الموسومة (مُسوِّغات إنشاء قضاءٍ مُختصٍّ بالنزاهة) التي قدَّمها الباحث (أحمد محمد كاظم)، فيما عرض الدكتور غالب الدعمي نتائج استبانته المعنونة (جهل الجمهور العراقيِّ في معرفة اختصاصات المُؤسَّسات الرقابيَّة .. دراسةٌ مسحيَّةٌ على جمهورٍ نوعيٍّ (نخبوي) في كربلاء وبابل وبغداد).

فيما تبادل المشاركون في الندوة وجهات النظر والنقاشات في الموضوعات والأوراق البحثيَّة التي تمَّ عرضها في الندوة، مُشدِّدين على أهميَّة تكثيف تنظيم مثل هذه البرامج التوعويَّة التي تُسلِّطُ الضوء على عمل الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة وتشرح العقبات التي تعتري عملها، مطالبين بدعم هيأة النزاهة بتذليل الصعوبات التي تحول دون تمكينها من أداء مهامِّها التي رسمها القانون.

وخرجت الندوة بعدَّة توصياتٍ ومُقترحاتٍ منها:

1. استحداث جهاز شرطةٍ يتبع هيأة النزاهة من الناحية الإداريَّة، وبيان تشكيله واختصاصاته، وتتركَّز المهامُّ الأساسيَّة لهذا الجهاز حول تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن محاكم النزاهة؛ من أجل تحقيق التكامل الهيكليِّ والوظيفيِّ لهيأة النزاهة بوصفها جهاز مكافحة الفساد وتحقيق الفاعلية والسرعة والسريَّة في تنفيذ قرارات هيأة النزاهة، ولاسيما في مجال أوامر القبض، شريطة أن يتمتَّع أفراد هذا الجهاز بالالتزام الأخلاقيِّ والمهنيِّ، ومن حملة شهادة البكالوريوس.
2. إنشاء جهازٍ قضائيٍّ مُتخصِّصٍ بالنظر في جرائم الفساد في بغداد وجميع المحافظات وبكلِّ درجات التقاضي، ويُرشَّحُ إليه قضاةٌ على درجةٍ عاليةٍ من التخصُّص والخبرة والكفاءة والنزاهة، وتُوفَّرُ لها الموارد والإمكانيَّات الضروريَّة التي تُمكِّنها من أداء عملها على أفضل وجهٍ.
3. إنشاء محكمةٍ تختصُّ بجرائم الفساد المُرتكبة من قبل كبار المُوظَّفين والمُكلَّفين بخدمةٍ عامَّةٍ في الدولة، تُوفَّرُ لها ضماناتٌ كافيةٌ؛ لتحقيق الحياد والاستقلال التامِّ.
4. ضرورة توفير الأمن والحماية للقضاة الذين يتمُّ اختيارهم في محكمة أو محاكم جرائم الفساد.
5. إشراك القضاة المُرشَّحين للعمل في هذه المحاكم في برامج ودوراتٍ مُكثَّفةٍ لمواكبة التطوُّر الذي تحقَّـق عالمياً في مجال مكافحة الفساد على الصعيد القضائيِّ.
6. ضرورة منح رئيس هيأة النزاهة صلاحيَّات قاضي تحقيق وجنح؛ من أجل إعطاء الهيأة القوَّة والفاعلية المناسبة لكبح جماح المُفسدين، ويكون ذلك عبر تدخُّلٍ تشريعيٍّ بنصوصٍ قاطعةٍ وصريحةٍ.
7. تزويد الهيأة بالعدد الكافي من المُحقِّـقين ممَّن يتمتَّعون بالمُؤهِّلات القانونيَّة والتحقيقيَّة والكفاءة والنزاهة، وتوفير الإمكانات المادِّيَّة المناسبة للهيأة.
8. ضرورة تحريك الدعوى المدنيَّة، إضافةً إلى الدعوى الجزائيَّة، إذا نتج عن أعمال الفساد ضررٌ بالمال العامِّ، والمطالبة بالتعويض طبقاً لقواعد المسؤوليَّة المدنيَّة.
9. ضرورة إعادة النظر بالقوانين العقابيَّة من خلال تشديد العقوبات المُترتِّبة على جرائم الفساد بنصوصٍ صريحةٍ لا تقبل التأويل والاجتهاد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هيأة النزاهة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/19



كتابة تعليق لموضوع : بالتعاون مع كلية القانون – جامعة كربلاء .. الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد تنظم ندوة لمناقشة حلول ومُعوِّقات سبل إنشاء أجهزةٍ قضائيَّةٍ وتنفيذيَّةٍ في هيأة النزاهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net