صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الاعدام
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كان برتبة عقيد في الجيش الياباني- وقد تعرض لأصابة ابعدته عن الجيش ولكونه ابن ضابط متقاعد كبير تم تعينه سفيراً لبلاده في إحدى الدول الأوربية- نجحت المخابرات الأمريكية بتوريطه في عملية مفبركة وهددته بضجة اعلامية تسيء لسمعته وسمعة عائلته- وبين تفكير عميق وحساب عسيرمع النفس وجد السيد السفير الياباني والعقيد سابقاً إنه سقط في براثن لعبة محبوكة لا يستطيع الخلاص منها وقرر حينها المداهنة وارتضى لنفسه أن يعمل جاسوساً ضد شعبه وبلده وبعد ارتباطه بأجهزة المخابرات الأمريكية بذل مساعي طيبة لينتقل إلى وزارة الدفاع ويعمل فيها بدرجة مستشار وتبوأ منصباً قريباً من مصدر القرار العسكري الياباني- استطاع من خلال منصبه الجديد بناء علاقة طيبة مع وزير الدفاع الياباني ميزته عن بقية أعضاء القيادة وفعلاً استطاع والوزير من رسم ثلاث مخططات لهجومات عسكرية نجح في تهريبها فيما بعد إلى الجهاز المخابراتي الأمريكي وفي مقابلة سرية اذهلت الجميع مع الامبراطور الياباني نفسه لم يعرف أحداً ماالذي دار سوى ماحدث بعد يومين إذ طوقت المخابرات اليابانية بيته وأخذته ذليلاً مقيداً وحين علم الأب أن ابنه قد تورط في عملية تجسس قرر حرق البيت بما فيه وانتحر وهو يصرخ لا أريد يابانياً يرى بيت خائن.

لم تكن أجهزة المخابرات الأمريكية ساذجة لتصديق جدية هذه المخططات وكل ما فعلته انها رمتها على أقرب رف . وحين أعلن بشكل رسمي القاء القبض على الجاسوس واقتيد لمحاكمة سرية وبعدها حكمته المحكمة بالموت رمياً بالرصاص وعلقت جثته في إحدى ساحات طوكيو انتهت القصة ولم تنته القضية بعد ففي يوم احتفال اليابانيين بنصرهم العظيم أعلن الأمبراطور الحداد رسمياً لثلاثة أيام على روح الشهيد الياباني المستشار والعقيد والسفير الذي ضحى بنفسه وبأهله في سبيل اليابان- قال الامبراطور لقد اقترح عليَ مخطط الاعدام كي يصدقه الأمريكان ومنح في حينها وسام الشمس الحمراء وهو أكبر وسام ياباني والأكبر منه حساب الوطن والناس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/01



كتابة تعليق لموضوع : الاعدام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net