فلسطين بين الرافض والمرفوض
ادريس هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ادريس هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خرجت البارحة لأنضم إلى أي مسيرة عن القدس فرجعت بخفي حنين..ظننت أن التنسيقيات العظمى المعنية بالتضامن مع فلسطين ستقوم بالواجب باعتبارها تحتكر التضامن وترفض مبادراتنا كما تعمل دائما على سبيل التآمر والوشاية والتحريض ضد أي مبادرة أو حضور شخصي، لكنهم لم يفعلوا..للأسف...كانت الكرة في مرمى مساميم العمل التضامني الذين جعلوا منّا العدو رقم واحد بدل إسرائيل..ذلك لأنّ الجماعات الإسلاموية رفضت أن تخرج في يوم يصادف نداء الروافض ، هم يرفضون الروافض حتى حين يرفضون الاحتلال، ولأن التنسيقيات باتت دكانا يستثمر في قواعد هذه الجماعات هربوا إلى الأمام ليخرجوا حيث لا قيمة للخروج في غير يوم اجتمعت فيه الأمة على الخروج.. التّاريخ يكتب آثارهم..والكون يخضع لناموس من الجلال والجمال هو من يرسم نهاياته كما رسم بداياته..فلسطين هي قضية أمّة لا قضية دكاكين ولا أحد يملك احتكارها أو المتاجرة بها..لذا يزعجهم حضورنا..كثير من هؤلاء التجار يصفقون للنصارى واليهود وغيرهم حين يتحدثون عن فلسطين، لكنهم يزعجهم حديثنا عن فلسطين..حتى أنهم ينافقون "الروافض" حين يحلون ضيوفا عندهم..نفاقهم شديد..يظهرون التسامح والمحبة ويعيدون قول ما يقوله أولئك وحين يخلون إلى شياطين طائفيتهم يصبح لهم مذهب آخر في فلسطين..اللقضية هي أنهم يخشون على دكانهم..هذا هو النضال المعتّر والمنتوف..نضال ولاد البق من الحاقدين الذين لا يحملون بذرة الرّقي في أذهانهم..ولا استقامة لهم لأنهم حتى لو بكوا على الشعب الفلسطيني فهم لا يبكون على شعوب عربية أخرى..أتحدى تنسيقيات أو دكاكين التضامن أن تفعل شيئا حيال الشعب اليمني أو العراقي أو البحريني أو أو...ولكنهم متشقلبون..لهم أكثر من وجه..وهناك سنّاك قديم مابغاش يحشم لا زال يمارس المسرح بكوفية نراها يوميا الا في يوم القدس العالمي ابتلع لسانه ودخل الغار مثل الجرذ..حقود ، نمام، مدّعي، مالادروا...رأيته في طهران ما أن رآني حتى كان يتلوّى مثل الثعلب..حتى في بلاد الروافض أراد أن يزايد ولكنه شعر بالحقارة لأنني رأيت النفاق..ذو الوجهين هو شرّ الخلائق..لذا أنا أحترم من كان ضدّ الروافض بالفعل..ولكنني لا أحترم من له وجهان.. رأيت كيف يتملّقون في ديار الروافض ويطلبون العون والتمكين..لا استقامة لهم..لا دين ولا أخلاق ولا حتى لهم قلب على فلسطين..منافقون نمّامون بألف وجه وقناع..كم من مرة أحببت أن أتخذ قرارا إذا رأيت صعلوكا من هؤلاء المنافقين في بلاد الروافض إلاّ ونطحته بين عينيه..وقريبا سأفعل..فأسهل عليّ أن أنطح منافقا أمام الملأ..فلسطين هي البوصلة لا إشكال وهذا يقوله الروافض قبل كل الناس..وهم سادة النضال..وهم من يصنع الحدث..وهذا هو التاريخ لا يغيره أحد..حتى حماس احتفلت بيوم القدس العالمي الا حوارييها المساميم فلهم حسابات طائفية هي التي منعت أن تكون هناك مسيرة مليونية في البلاد ..فلسطين ستنتصر بغيركم..لها رجالها في الميدان ولا تحتاج الى نضال بالمراسلة من قبل سراق الله أو تنسيقيات الكوامليّة المعاتيه..فلسطين تحتاج إلى رجال وليس الى شمايت...يللا... إدريس هاني....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat