صفحة الكاتب : جواد ابو رغيف

"وصاية المرأة"!
جواد ابو رغيف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أمس كنت بمكتب النائب (انسجام الغراوي)،مع مجموعة من الآباء المعنفين!، بسبب المادة "57 "،كوني معنف "عتيج" منذ التسعينيات،جراء اجتهاد الرفيقة" منال يونس"،عندما استحصلت موافقة مجرم "العوجة" (صدام التكريتي)،بالسماح للمرأة المطلقة بحق حضانة أطفالها حتى بعد زواجها بشخص آخر خلافاً لدساتير السماء والأرض،لتنفيذ مشروع القائد الضرورة،بأبشع عملية استهدفت نقل "شعب كامل"!،حيث تم نشر الشعب العراقي على جبهة حرب طولها يزيد على (1000 ) كيلو متر،وجلب (احد عشر مليون مصري)!!!،ومنح البعثيين حصانة كحصانة الخليفة (عمر بن الخطاب رض )!،بعدما أدرك أن معركته مع الشعب باتت وشيكة،بسبب اضطهاده وتصفيته للشخصيات الوطنية العراقية،بما فيهم البعثيين!،ولازال سيناريو المؤامرة التي افتعلها ضد رفاقه سنة (1979 ) يتذكره كثيرون.

استمعت لقصص الآباء المعنفين التي تحدثوا بها للسيدة النائب،استوقفني تساؤل المعنف طبيب الأسنان (أ م )الغير مؤهل!!!،وهو مغترب بأوربا منذ (16 ) عام،ولحبه لبلده اختار العودة والاستقرار بوطنه والزواج بعراقية!.

كيف لحكومة منتخبة أن تُسير بقوانين سابقة لحكومة دكتاتورية؟!.

فيما ساق أمثلة لدول أوربية مثل (السويد ـ النرويج ـ ...الخ )،تمنح الأب حق الاصطحاب والمبيت للطفل مع والده في الأسبوع مرتين،فما ذنب الطفل يحرم من أبيه؟!.

معنف آخر غير مؤهل (ب ر)!،قدم مشروع قانون للنائب أعده بنفسه يضمن حقوق الطرفين،فالجميع لا يريد حرمان الطفل من أمه،ويطالبون بحضانة مناصفة!.

كنت أتصفح وجوه الضحايا من الآباء،وهم يعيشون حيف وظلم المادة "57 "،ويطالبون بإنصافهم بحق اصطحاب أولادهم ورؤيتهم،بعيداً عن قاعات المحاكم ومشاهدة المجرمين مغلولين بالأصفاد،او "كرفانات" في لقاء اقل ما يوصف هو عبارة عن "مواجهة سجين"!.

برغم قسوة القصص وعنفها،استفزني حديث احدهم ،عندما قال (أني ابن مجتمع وعشيرة،ومع احترامي اعتبر وقوف رجل الشرطة بباب بيتنا،رغم موافقتي على أداء كل ما يتعلق بحقوق الطلاق والدفع نقداً ،نهاية مطاف ذلك الزواج،حتى لو كانت لدي رغبة بتسوية الأمور،وعودة زواجنا، فلن تكون بعد ذلك الحدث!.

اجتررت التاريخ وعدت القهقرى لسنة (1996 )،بعد مضي عامين من زواجي، بظروف الحصار التي كنت اعد فيها متوسط الحال،فقد كنت امتلك مهنة تدر علي ما يفوق حاجتي.

لأسباب تافهة وغير مبررة،وبحب الاستحواذ وتهميش أخوتي ووالدتي التي "كركت"،وعمرها ثلاثون سنة على تربيتنا،بعد رحيل والدي المبكر، وكنت معيلاً لهم،وصلت الأمور أن تترك البيت بإرادتها،وكعادتي في مخاصمة الريح،لن استسلم لضغوطات قوانين منال يونس،فحكم عليّ بالسجن (100 ) "في سجن أبو غريب"!،او دفع مبلغ "250 " ألف دينار،ما يعادل (25 ) مرة ضعف مهرها الشرعي،لم يثنني ذلك من شر الطلاق!!!.

الغريب أن "البعث"،لازالت قدمه بـ " الرجاب" كما قالت تلك المرأة السومرية التي ظهرت بمقطع "الفديو"،والتي تناشد الحاكمون الجدد برؤية أحفادها،وتخليصها من قوانين البعث الجائرة التي لازالت سائرة،فقد وجدت روح الرفيقة منال يونس،في بعض تفاصيل قانون مؤسسة الشهداء،حيث عاد ومنح والدة الشهيد المطلقة،والمتزوجة بآخر حق الإرث مناصفة مع والد الشهيد،رغم أن أخوة الشهيد يعيشون في بيته وهو القائم على رعايتهم!!!.

  • أن تدرك الدولة العراقية الجديدة أهمية معالجة قوانين البعث المجرم الذي سعى لـ"تغويل" المرأة في العراق،عبر تمكينها من رقبة الرجل،وهي المجبولة على التطرف في الحب والبغض، فالمرأة العراقية تعد من أجمل نساء المعمورة،عفة وحياء وأنوثة،وكما قيل فأن (قوة المرأة في ضعفها).

aburkeif@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد ابو رغيف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/24



كتابة تعليق لموضوع : "وصاية المرأة"!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net