كلمة اتحاد أدباء العراق التي ألقاها الناطق الإعلامي باسمه الشاعر إبراهيم الخياط في افتتاح الملتقى الثاني لقصيدة النثر في البصرة ـ الخميس 1 آذار 2012

السيد ممثل وكيل وزير الثقافة المحترم
السيد عضو مجلس المحافظة المحترم
السيد ممثل المحافظ المحترم

أساتذتي زميلاتي زملائي
السلام عليكم..
باسم اتحاد أدباء العراق، أحييكم وأهنئكم على استشفافكم لمستقبل الشعر ورهانكم عليه..
ونشد ـ بخاصة ـ على أيدي زملائنا في اتحاد أدباء البصرة على هذا الملتقى المتميز الذي يلتئم في دورته الثانية، والكل يعلم ويتلمس مسيس الحاجة إلى هكذا ملتقيات متخصصة ومؤتمرات علمية لإدامة البحث والتشخيص وتسليط الضوء وقراءة الجديد والممتع وذي الجدوى من النصوص والكتابات.
وكما نسهم وندعم ونشارك في هذا الملتقى، ونحتفي بـ "قصيدة النثر"، فإننا نتمنى ونعمل على الاهتمام، سواء بالبصرة أم في مدائننا الأخرى، بعقد ملتقيات للعمود والحرّ وقصيدة الشعر بل للأجناس الأدبية جميعها.

أيها الحضور الكريم..
إننا بقدر ما نسعى إلى أن تكون اتحادات الأدباء، بالمحافظات كافة، في تمام الحرية بعملها وبعيدا عن سلطة المركز وأبويته، فإننا نؤكد في الوقت عينه على ضرورة التنسيق وأهميته في إنجاح الفعاليات الثقافية كي يتم إعدادها وإخراجها على أتم وجه، ولنا في علاقة اتحاد الأدباء ـ المركز العام مع اتحاد أدباء البصرة أسوة عازمون على إدامتها وتطويرها وتعميمها.
وهنا، جدير بنا، وحقيق علينا، ونحن في البصرة، أن نقولها بأننا نتعلم من البصرة، فهي مدرسة النحو، ومربد الشعر، ورحم الحكايا، وعروة الحلقات والدروس، وناثرة الطيب والتمر، وواهبة المحار والأفكار والملائكة، وهي لا تنقضي سنوات عراقيات عشر إلا وتتحفنا بكبير وغالبا بكبار.
فالشكرالعميم للبصرة المدرسة.

أيها الحضور الكرام..
أمس، أنبأنا النجفيون الغيارى بأن الحكومة ووزارة الثقافة قد تخلتا عن عدّ مدينتهم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012، وبحجج واهية لا تقنع ولا تدفع تهمة الإساءة للنجف وللعراق وللثقافة عن المتخلين.
ونحن نرى، إن كان من سبب وراء هذا السوء والإساءة فلأن الملف الثقافي بعهدة مسؤولين وموظفين رسميين وإداريين لا يجمعهم بالثقافة جامع، فلا همّ ثقافيا لديهم.
ومن هذا المنبر الصداح، وفي هذه المدينة المعلاة، نعلن نحن اتحاد الأدباء أننا ضد هذا الالتفاف، وهذا التخلي، وهذا التراجع، فقد حققنا كمّا فذا من الانجاز للوصول إلى يوم التتويج الرسمي للنجف الأشرف عاصمة للثقافة الإسلامية لعامنا هذا، فليس من الحكمة أن نضيع ونهدر فرصتنا وجائزتنا التاريخية لاسيما وأن هاهنا موطن الحضارة وبيضة الإسلام وموئل الثقافة وروضة الرموز، وكذلك هاهنا البترول الدفاق والميزانية الفلكية وحتى أصبحت لدينا أرتال من مصفحات نوابنا المحترمين تكفي لحماية الوفود الآتية..
 
أيها الحضور الكريم..
حتى لا تكون هذه الخطوة تمهيدا للتخلي ـ أيضا ـ عن بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013، وحتى نستطيع النهوض بواقعنا الثقافي على وفق ستراتيجية ورؤية ثقافيتين، فإننا:

1. ندعو إلى تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، هيأة مستقلة غير مرتبطة بالحكومة.
2. ندعو إلى تخصيص 1% من الميزانية، في كلّ سنة، للثقافة والمثقفين.
3. ندعو إلى تفعيل لجان الثقافة في مجالس المحافظات، وعدم دمجها مع لجان التربية أو غيرها.
4. ندعو إلى البدء ببناء الأطر الثقافية اللازمة، وتأهيل المهدم منها، فلا سينما دون دور عرض مثلا.
وقبل الختام ندعو الاتحادات والنقابات والمنظمات الثقافية والمهنية إلى الوقوف مع النجف الأشرف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012.
وختاما السلام على البصرة، مركز الإشعاع والتنوير، وعاصمة الثقافة، وبستان الأمان..
السلام على أدبائها.. على بناتها.. على أبنائها..
والسلام عليكم..  
 

الموضوع السابق الحوار ولى إلى غير رجعة .. ومسيرات الزحف في الجمعة القادمة يجب أن تكون مسيرات بـ شعار يسقط حمد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat