صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

الجمعيات السياسية المعارضة ، معارضة مأنوسة للنظام وليست معارضة تمثل تطلعات ثورة 14 فبراير لشعبنا المطالب بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

إجتمعت الجمعيات السياسية المعارضة الخمس بالأمس الأثنين 19 آذار/مارس في مؤتمر صحفي وأصدرت بيان تطلعت فيه إلى حوار جاد تحظى نتائجه بموافقة الشعب ، وبهذه المناسبة فإن أنصار ثورة 14 فبراير فبراير يعلنون وبكل قوة وحزم بأن الجمعيات السياسية المعارضة الخمس لا تمثل قوى المعارضة الحقيقية لشعب البحرين ، وإنما هي معارضة مأنوسة سعت ولا تزال تسعى للتسلق على ظهور الشعب وشبابه الثوري لتطرح من نفسها كقوى معارضة ضد الحكم الخليفي في البحرين.
إن الجمعيات السياسية الخمس والتي تمثل ( جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، جمعية الأخاء الوطني ، جمعية التجمع القومي الديمقراطي ، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي ، جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد") كانت قد إشتركت في الإنتخابات البرلمانية منذ العام 2006م ، وقبلت بالدستور المنحة لعام 2002م ، وشاركت في إنتخابات عام 2010م ، بينما قادة قوى المعارضة الحقيقية تلاحق من قبل السلطة ويزج بها في السجون والمعتقلات ويمارس بحقها أبشع أنواع التعذيب والإغتصاب في ظل سكوت مطبق من قبل هذه الجمعيات لما كان يجري في ذلك الحين ولم تمتنع عن المشاركة في الإنتخابات بل شاركت فيها وفوجئت بثورة 14 فبراير 2011م لتنسف جل أحلامها وتطلعاتها في المكاسب السياسية السطحية التي حصلت عليها في البرلمان ومجالس البلدية.
كما أن ثورة 14 فبراير كانت قد أطلقها الشباب الثوري وإلتحق بهم الشعب منذ اليوم الأول ، بينما الجمعيات السياسية المعارضة إلتحقت بالثورة بعد أسبوع من تفجرها ، ولو لم تلتحق بالثورة لأعلنت عن إنتحارها السياسي أمام الشعب في ذلك اليوم.
لذلك فإن الجمعيات السياسية المعارضة لا يحق لها أن تتحدث بإسم المعارضة وكل المعارضة ، خصوصا وأن قادة المعارضة الرئيسية المطالبة بإسقاط النظام هي الآن مغيبة داخل السجون ، ولم تخول أحدا للتحدث بإسمها ، كما أن الشعب في البحرين لم يخول هذه الجمعيات بأن تتحدث بإسمه وتطالب بحوار غير مشروط مع السلطة الخليفية المجرمة.

يا جماهير شعبنا البطلة ..
يا شباب ثورة 14 فبراير..

إن الجمعيات السياسية المعارضة تسعى لسرقة الثورة ومصادرتها لحساباتها السياسية الخاصة ، ففي الوقت الذي يتحمل الشباب الثوري والجماهير الثورية الآلام والمصائب والإعتقالات والسجن والتعذيب وإنتهاك الأعراض والحرمات ، فإن قادة الجمعيات السياسية المعارضة تصول وتجول داخل البحرين وخارجها دون أي إعتقال لها ولا لعوائلها ، ونرى بأن هذه الجمعيات تضع من نفسها قيمة على الشعب وذهبت من اليوم الأول لتفجر الثورة للحوار مع السلطة وولي العهد سلمان بن حمد المعروف بـ (سلمان بحر) في السر والعلن ، ولا زال الحوار قائما مع السلطة الأمريكان والبريطانيين ولم يتوقف يوما واحدا ، وإن الذي أفشل تلك الحوارات هو الشعب وثواره الأشاوس الذين كدروا ونغصوا عيش قادة الجمعيات السياسية المعارضة التي همها هو الحصول على مكاسب سياسية في السلطة ، وفي البرلمان والحكومة وفي مجالس البلديات ، وليس على الشعب إلا أن يقبل بما تقوم به من حوارات مع آل خليفة ، وأن يصوت لأعضاء هذه الجمعيات لكي يدخلوا البرلمان ويحصلوا على حقائب وزارية خدمية ، ويدخلوا المجالس البلدية ليحصلوا على الرواتب الضخمة والسيارات الفخمة والمناصب الرفيعة ورواتب التقاعد العالية ، وتوزع عليهم الأراضي والهبات الخليفية ، ويبقى للشهداء قراءة الفاتحة ولعوائل الشهداء أن يسلوهم بمصاب أبنائهم ورحيلهم إلى الرفيق الأعلى ، ويبقى الشعب كل الشعب بعد ذلك فقيرا محتاجا بينما من يمثل هذه الجمعيات هو الذي يعيش حياة الترف والحياة الكريمة بالمكارم الملكية والخليفية التي ستنهال عليهم بعد نجاح عملية الحوار المهين.
إن الجمعيات السياسية المعارضة تهلث وراء حوار عقيم وسقيم من أجل عودة الشرعية للسلطة الخليفية المجرمة ، وعودة الشرعية للطاغية السافل والساقط حمد وإفلاته من العقاب مع أبنائه وأفراد عائلته وسائر المجرمين من السلطة وقوات الإحتلال السعودي ، ولكي يصوت الشعب في إستفتاء جديد على شرعية الحكم الخليفي عبر إستفتاء آخر لميثاق خطيئة جديد.
ولذلك فإن أولوياتنا في مرحلة النضال والجهاد اليوم ضد فرعون البحرين أن نرفع الحواجز والمجاملات مع من يريد أن يجعلنا عبيدا ورقيق لآل خليفة من أجل مصالحه السياسية والحزبية الضيقة ، ولابد أن يتخذ الشعب في هذه المرحلة المصيرية والحساسة مواقف واضحة وصريحة من الذين يسبحون ويمجدون الطاغية الساقط حمد بمسميات صاحب الجلالة وسمو ولي العهد ، ففي الوقت الذي يطالب شعبنا فيه بشعار يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام تنبري لنا ألسن خرساء من هنا وهناك تصرح لنا ولشعبنا : كلا نحن لا نريد إسقاط النظام وإنما نريد إصلاح النظام ، كلا إننا لا نريد سقوط حمد وإنما نريد إسقاط الحكومة ، وبكل صلافة يقفون أمام تطلعات الشعب ومشاعره الثورية المطالبة بإسقاط النظام وسقوط فرعون البحرين ، وكأنهم قيمين على الشعب وأنهم هم الشرعية من دون الشعب وقوى المعارضة والقادة المغيبين في قعر السجون.
إن شعبنا يريد إسقاط النظام لا إسقاط حكومة خليفة بن سلمان ، فهو يريد إسقاط الحكومة وإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه ورحيل العائلة الخليفية المتجبرة من البحرين إلى الزبارة وإلى الرياض ونجد إلى غير رجعة وإقامة حكم ديني حضاري تسامحي حر رافضا للحكم المدني والليبرالي على الطريقة والنموذج التركي الأردوغاني.
إننا نطالب أبناء شعبنا وشبابنا الثوري إلى مقاطعة التجمعات والمسيرات المرخصة من قبل الحكومة التي تدعو لها الجمعيات السياسية ، والتي تهدف من خلافها سحب البساط من شباب الثورة والجماهير الثورية المطالبة بإسقاط النظام وجعل من نفسها المعارضة الشرعية والمطلقة للسلطة ، بينما هي معارضة مأنوسة للحكم الخليفي تسعى لمشاركة آل خليفة في فتات الإصلاحات السياسية القادمة بالحصول على مغانم وزارية وبرلمانية ومقاعد في المجالس البلدية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن موقفهم المبدئي برفض الحوار مع السلطة الخليفية والإستمرار في الثورة والمقاومة المدنية والسلمية النوعية الموجعة للسلطة الخليفية ،ومقاومة الإحتلال السعودي والوصاية والهيمنة الأمريكية والبريطانية.
إننا نستنكر ترحيب الجمعيات السياسية الخمس للحوار دون شروط والهرولة واللهث وراء مكاسب سياسية سطحية وإرجاع الشرعية للحكم الخليفي ومحاولات التلميع للوجه الكريه للطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر ، وإن شعبنا يرفض الحل السياسي التوافقي مع السلطة الخليفية التي نعتبرها سلطة غير جادة على الإطلاق لإطلاق مشروع حوار سياسي جاد وتسويات سياسية جذرية.
إن الإدعاءات المتكررة من قبل الجمعيات السياسية المعارضة ومغازلة السلطة الخليفية ، ما هي إلا إستسلاما لمؤامرات أمريكية بريطانية غربية لإجهاض الثورة وإخمادها والإلتفاف عليها ، ومصادرة جهود ونضال شباب ثورة 14 فبراير المطالبين في ميثاق اللؤلؤة بإسقاط النظام ورفض وثيقة المنامة التي تخلت الجمعيات السياسية المعارضة عن الكثير من بنودها.
إن العدالة  والمساواة وحفظ مصالح أبناء شعب البحرين لا يأتي عبر المصالحة السياسية مع سلطة ديكتاتورية دموية فرعونية قرقوشية هيتلرية ، ولا يمكن لشعبنا البقاء تحت سلطة طاغية حقير قاتل النفس المحترمة وسفاك للدماء وهاتك للأعراض والحرمات وهادم للمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين والقاتل لشعبنا بأنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا وكأن شعبنا حشرات ، والمبقي لأرضنا تحت وطأة الإحتلال والمدنس لسيادة أرضنا تحت وطأة الأنجاس والأرجاس السعوديين الوهابيين التكفيريين.
إن خروج البحرين من أزمتها السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمن لا يمكن إلا بإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري ، فآل خليفة لا يمكن إصلاحهم ولا ينوون إصلاح أنفسهم ، فهم قبيلة بدوية أموية دموية بإمتياز ، وأن الحوار الجاد معها بمعنى الإستهتار بمشاعر الشعب وثواره الأبطال والأشاوس والتآمر على الثورة وإجهاضها بالتعاون مع الأمريكان والبريطانيين والسعوديين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الرموز الدينية والوطنية المغيبة في السجن ترفض المشاركة في الحوار جملة وتفصيلا، وقد تحملت السجن والتعذيب والتنكيل من أجل إسقاط النظام والإنظمام لحركة الشعب وشباب الثورة المطالبين بالبقاء في الساحات والميادين حتى إسقاط النظام وتقرير المصير، وإن المشاركة في الحوار مع آل خليفة بمعنى إعطائهم الشرعية السياسية التي سحب الشعب الثائر بساطها من تحت أرجلهم ومطالبا بإقامة نظام سياسي تعددي جديد.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون في مبادرة ولي العهد سلمان بحر والتي قبل بها وروج لها وللحكم العلماني والليبرالي والعلماني علي بن سلمان ما هي إلا مرئيات كاذبة جاءت في وقتها من أجل خلق بلبلة وشق الصف في صفوف المعارضة والشعب من أجل تسهيل عملية الإحتلال السعودي الذي أشرف عليه سلمان بحر مباشرة ، كما أننا نرى في وثيقة المنامة ، وثيقة مهانة وتكريس لشرعية الحكم الخليفي وإفلات الطاغية حمد ورموز حكمه من المحاكمة والعقاب ، كما أننا نرفض رفضا تاما توصيات لجنة تقصي الحقائق التي عينها الطاغية حمد.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون المصالحة الوطنية مع السلطة الخليفية المجرمة والمصالحة والتسويات السياسية مع مافيا السلطة الخليفية وميليشياتها المسلحة وبلطجيتها ، ومع القتلة والمجرمين والسفاحين والقراصنة وقطاع الطرق والغزاة ، وإن القادة الدينيين والوطنيين وقادة الثورة وفي طليعتهم الأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ الشيخ حسن مشيمع والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ وسائر العلماء والرموز والقادة يرفضون رفضا باتا الدخول في حوار مع السلطة الخليفية ، ولو أرادوا لدخلوا الحوار منذ اليوم الأول لتفجر الثورة وهم ليسوا بحاجة إلى الجمعيات السياسية المعارضة لكي تكون الناطقة بإسمهم.
إننا نرى بأن الجمعيات السياسية المعارضة تفتقر إلى الحس السياسي والإحتراف في مسائل الحوار وأن هرولتها من جديد لمشروع حوار جديد دون شروط مسبقة ومحاولاتها لإقناع الشعب والجماهير بالتصويت والإستفتاء على ميثاق خطيئة آخر يجعل منها جمعيات سياسية تفتقد للمصداقية وها هي قد فقدت الكثير من جماهيرها ، وإن أغلب أنصارها ذهبوا وراء شعار إسقاط النظام لأن الجماهير اليوم قد أصبحت واعية تماما بأن آل خليفة لا أمل للإصلاح فيهم ومنهم ، فهم الرجس والخبث وهم الحرام ومهم يصدر الحرام ، وإن شعبنا لا يمكن أن يكون عبدا للطاغية حمد وحكمه الفاشي.
وأخيرا فإن شعبنا وشبابنا الثوري لن ينجروا إلى حوار الخديعة والمناورة والمصادر للثورة والساعي لإجهاضها ، ولن ينجر وراء الجمعيات السياسية التي لا تفكر إلا في مصالحها السياسية الحزبية الضيقة في الحصول على مكاسب سياسية في البرلمان والحكومة ومجالس البلديات.
إن طموح جماهيرنا وشعبنا أكبر من طموح الجمعيات السياسية المعارضة ، فهو قد طالب منذ اليوم الأول لتفجر الثورة بسقوط الطاغية حمد وإسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن أرض البحرين ومحاكمة المجرمين والسفاكين والقتلة والمجرمين والجلادين ، ولن يرضى بأقل من محاكمة الطاغية الساقط والسافل حمد ورموز حكمه والمتورطين معه من قادة قوات الإحتلال الغازية للبحرين.
إننا نطالب أبناء شعبنا وشبابنا الثوري إلى المبادرة العملية لإتخاذ مواقف حازمة ضد من يريد أن يجرهم لحوار عقيم يعطي الشرعية للطاغية حمد وحكمه الخليفي ، وأن لا يكونوا كالهمج الرعاع تسيرهم المواقف السياسية للجمعيات السياسية التي تلهث وراء الكراسي والسلطة ، وإنما عليهم بالبصيرة السياسية والتفكير العميق والجاد في مستقبل البحرين السياسي ، وإن الحل الجذري لا يأتي إلا بإسقاط الطاغية حمد وحكمه وخروج قوات الإحتلال السعودي والأمريكي والبريطاني عن البحرين وأن تكون البحرين حرة وشعبها حر في ظل نظام سياسي تعددي جديد.

أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
20 آذار/مارس 2012م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/20



كتابة تعليق لموضوع : الجمعيات السياسية المعارضة ، معارضة مأنوسة للنظام وليست معارضة تمثل تطلعات ثورة 14 فبراير لشعبنا المطالب بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net