صفحة الكاتب : اسعد الاقروشي الكرعاوي

 ثُلم السَلامُ وأوجِعَ الإسلامُ 
             وانهالت الزفراتُ والأسقامُ
وتدكدكت للمجد أيُّ صروحِه
            وتصدَّعت حوزاتُنا القَيدَامُ
وتكوّرت شمسُ الغري بنكبةٍ
             فدعاءَ لايُجدي لها الإرزام
كُوِيَتْ قلوبُ العالمينَ بِحُرقَةٍ
             عَطَبتْ لها الأكوارُ والآجامُ
وغَدت رياضُ العِلمِ باكيةً لها
          وذَوت أصولُ الفقه والأحكامُ
بحرُ الفقاهةِ في اللّحود موسّدٌ؟
             عجباً ينالُ الراسياتِ صِرامُ
ياناعي الحَبرَ الهِزَبْرَ مُوَلوِلاً 
                أفلا عَلِمتَ بأنه القَمقَامُ
ياناعياً هلا نَظرتَ إمامَنا 
           مذ بانَ للشهرِ الحزينِ نِظامُ
ماجفَّ مَدمَعُه بذكرى جده
            وبيومِ زينِ العابدينَ يُضام
أعسى فؤادُك أن يرقَّ لحالِه
           فهو المُعزّى والعيونُ سِجامُ 
وا نكبةً قَد زَلزلت رُكنَ الهُدى
               وفجيعةً يبكي لها الأعلام 
لله أيُّ رزيةٍ مُنِيَت بها
           بلدُ الوصيِّ وساختِ الأقدام 
ياناصرَ الشرعَ الحنيفَ بحكمةٍ
                تبكي لك الآياتُ والأيتامُ
آنَ المسيرُ الى الحسينِ فهل نرى
                  وجهاً يُجَلِّلُه الضياءُ يُرام
دربُ المسير بِغَيرِ شَخصِكِ موحشٌ
                  ومواكبٌ فيها العزاءُ يقامُ
ياناعياً سبطَ الرسولِ بلوعةٍ
              في القلبِ ناراً يُوقِدُ الإيلامُ
ياحارداً في الفقه شيّدَ صرحَه
            مصباحُ فقهٍ ليسَ فيه ظلامُ
ونَزت لنا من رحبَتيكَ عقائدٌ
             هدّت صروحَ الشّكِ لاتلتامُ
يامنبرَ البحثِ العميقِ بفقهه
           قد نال فارسَك الهُمامَ حِمامُ
إنّ النفوسَ بفقدِكم محزونةٌ 
             ودروسُ علم غالَها الإعثام
ونوادرُ الآراءِ بعدَك اُوتِمت
           ودَهى دقائقَ فكرِكَ الإقتامُ
لولا البقيةُ من أعلام أُمّتِنا 
        لأدمتُ حُزني والقلوبُ ضِرامُ
لولا رجالٌ عاكفون على الطِوَى
                 نُسّاكُ بَحثٍ عالِمونَ كِرامُ
ماقامَ للدينِ المبينِ دعائمٌ
                كلا ولا قِيل الحرامُ حرامُ
نم ياحكيمُ بقربِ جدّك مُسعَدا
         و خلودُك القرطاسُ والأقلامُ 

الشيخ أسعد الأقروشي الكرعاوي
مساء يوم السبت
٢٦ محرم  ١٤٤٣


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد الاقروشي الكرعاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/15



كتابة تعليق لموضوع : بحر الفقاهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net