- شهر رمضان حاجة للجسد وللروح ، فحاجة الجسد إليه أن تصوم جوارحنا فلا أكل ولا شراب ، حتى الإفطار، وفي الإفطار فلا إسراف ، وحاجة الروح أن تصوم جوانحنا فلا لغو ولا غيبة ولا خيانة ولا نميمة ولا غش ولاتحاسد ، وان يتواصل ذلك كله في الليل والنهار .
- شهر رمضان الحقيقي أن يكون فيه مشقة وإلا فما ذلك بشهر رمضان ، مشقة ضبط النفس عن كل ما حرّمالله ومشقة الجوع والعطش ، مشقة تجعل الصائم يترقب الإفطار ، فيفرح حين يحين ويحمد الله مخلصاً لهالدين ، فقضاء ساعاته لهواً في الليل ونوماً في النهار يأخذ الكثير من متعته ولذته .
- شهر رمضان فرصة أن نجرب طعم الخروج من معصية الله إلى طاعته ، ومن البعد عنه إلى القرب منه ، ومنالفلتان إلى الانضباط ، ومن المباحات إلى القيود ، فإن كان الطعم لذيذاً والتجربة ممتعة كان العود أحمد ،وإلاّ فالمرء وما يختار .
- في شهر رمضان لا تتوقف مقادير الله ولا سننه ، فنمرض ونشفى ، ونموت ونحيا ، ونفتقر ونُغنى ، لكن مايتغيّر هو نحن ، حينها نرى المقادير بعين الرضا (وعينُ الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ) ، ويتحول الحال إلى أحسنحال ، فالقرب من الله وحسن الظن به يُهوّن من المقادير إن لم ننجذب لها .
للأسف بات لشهر رمضان معنيان ومفهومان المعنى الذي شُرّع من أجله والمعنى الذي نعيشه ، فالأول كظمالغيظ والاقتصاد في النفقات ، والالتفات للفقراء ، والمثابرة على جهاد النفس والعدو ، والثاني سرعة الغضب، والاسراف في الموائد ، وإجازات من العمل (وجهة نظر) . أتم الله عليكم شهر رمضان باليمنوالبركة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat