صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

شذرات عن أم البنين سلام الله عليها
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي فاطمة بنت حزام. أبوها حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب وأمّها ثُمامة وقيل ليلى بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. نشأت أم البنين بين أبوين عرفا بالأدب. وهي من زوجات أمير المؤمنين علي عليه السلام. ولها من الأولاد من صلب أمير المؤمنين عليا سلام الله عليه اربعة أكبرهم قمر بني هاشم العباس عليه السلام ويكنّى بـ أبي الفضل، وا عبد الله والسيد جعفر و عثمان سلام الله عليهم اجمعين وقد استشهدوا جميعاً يوم الطف دفاعا عن الدين الذي كان حامله الحسين عليه السلام.

وكانت ام البنين كلما دخلت على امير المؤمنين عليه السلام وعنده الحسن والحسين عليهما السلام كانت تلاطفهما وكانها أمهم فاطمة الزهراء عليها السلام لعلمها انهم من المطهرين الذين طهرهم الله تعالى "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الاحزاب 33) والحديث الشريف (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) و (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).

إن مشاورة الامام علي عليه السلام اخيه عقيل باختياره لزوجة لا يعني أن عقيل أعلم من علي عليه السلام حيث المشاورة مطلوبة كما جاء في قوله تعالى "وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ" (آل عمران 159) حيث كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يشاور أصحابه. وكما طلب موسى المساعدة من اخيه هارون "اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي" (طه 31).

عندما دخل الناعي وهو بشر بن حذلم المدينة صائحا يا أهل يثرب لا مقام لكم، وكانت ام البنين من تلقت الخبر فسألت هل الحسين حي ام ميت ولم تسأل عن اولادها الاربعة. ورجعت الى دار بني هاشم منادية: لا تزار الدار إلا بأهلها على الدار من بعد الحسين سلام، وهذا دليل على حبها للزهراء واولادها عليهم السلام. فهذه مؤمنة العقيدة تسأل عن صاحب العقيدة ولا تسأل عن اقرب الناس اليها وهي اولادها كما قال الله عز من قائل "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" (ال عمران 31)، و "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ" (التوبة 24).

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/03



كتابة تعليق لموضوع : شذرات عن أم البنين سلام الله عليها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net