ومضة وعي " شذرات من وحي الحكمة لسماحة السيد أحمد الصافي" (11)

تقلبات الحياة من الامور الطبيعة ، وهي ليست تبعاً لكرامة الإنسان عند الله وإنّما نوعٌ من أنواع التربية، الله سبحانه وتعالى يؤدّبنا ببعض الآداب ويربّينا ببعض التربية بحسب مقتضيات المصالح
&&&
فلرُبّ عبدٍ لا يُصلحه إلّا الفقر ولرُبّ عبدٍ آخر لا يُصلحه إلّا الغنى، ولرُبّ عبدٍ لا تُصلحه إلّا الصحّة وآخر لا يُصلحه إلّا السقم، وتبدّل هذه الأشياء ضمن مصالح الله سبحانه وتعالى يختارها.
&&
فالله تعالى يختبر العبد وأيضاً يطرح له الوسائل اللازمة والكافية لعلاج المشكلة،
&&
الذي لا يتأدّب بآداب الله تعالى أو يكون بعيداً عن المفاهيم التي أرادها الله سبحانه وتعالى له، قد يصعب عليه أن يفهم الأشياء،
&&&
( إملاق) يعني الفقر واقع، وتارةً أخاف أن يقع الفقر،
&&&
الشارع المقدّس دائماً يشجّع على الرزق، لا يرضى وليس من دأبه أن يُبقي هذا الإنسان بلا عملٍ أبداً،
&&
لابُدّ للأنسان أن يعمل بمقدار ما يمنع أكفّ الناس عنه وأيضاً ما يحفظ به نفسه،
&&&
الإنسان يتصدّى للرزق لكن يُحبس عنه هذا الرزق، وله طرقٌ من جملتها هذا الفزع الى الله تعالى، كثيرٌ من الأدعية الشريفة أيضاً ناظرةٌ الى سعة الرزق
&&&
التجارة مع الله تعالى لا يُمكن أن تُنعت بالخسران، ويعبّر عنها تجارة مُنجية
&&&
الإنسان عندما يؤمن بهذا الإيمان يقول: إنّي أتحمّل كلّ ظروف الدنيا في مقابل ما أعتقده أنّ الله سبحانه وتعالى لا يُمكن أن يُضيع أجري، هذا الإيمان سيعوّضني اللهُ تعالى تفضّلاً ومنّةً منه،
&&
الإمام(عليه السلام) يقول: من موارد سعة الرزق ومن موارد الرزق ومن موارد التجارة الرابحة هو الصدقة،
&&
كثيرٌ من المشاكل حُلّت بالصدقة، حتّى الأمراض المستعصية من باب (داووا مرضاكم بالصدقة)، وبعض الروايات تقول: (إنّ صدقة السرّ تُطفئُ غضبَ الربّ)،
&&
اطلاع الانسان على ثقافات الأمم شيءٌ جيّد، لكن هذا الاطّلاع قد يُنسيه ثقافته وبالنتيجة سيتطبّع بمفاهيم ورؤى قد تكون بعيدةً كلّ البعد عمّا عنده،
&&&
الله تعالى ليس له عِداء مع عباده، الله تعالى يحبّ العبد أن يكون مهتدياً، الله يريد للعبد الهداية ويريد للعبد اليُسر (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ...)،
&&&
هناك تُبلى السرائر والإنسان تنقطع عنه كلّ مُتَع الدنيا وكلّ لذائذ الدنيا، كلّ ما جاهد في سبيل أن يحافظ عليه انقطع، إنْ لم نتركه هو يتركنا، وينفتح لنا بابٌ آخر هو بابُ المعنويّات بابُ الأعمال
&&&
النصيحة ليست دائماً متيسّرة، الإنسان في بعض الحالات إمّا أن يكون له واعظٌ من نفسه أو يكون له واعظٌ من غيره،
&&&
واعظٌ من نفسه دائماً موجود لكن علينا أن ننتبه، أشيّع جنازة هذا وعظ، أرى مشكلةً هذا وعظ، أرى مريضاً هذا وعظ، أنا أمرّ بمرضٍ هذا وعظ، إنسان يرى نفسه بالمرآة سرعان ما يرى أنّ الشيب قد غزاه هذا وعظ (وكفى بالشيب واعظاً).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/11



كتابة تعليق لموضوع : ومضة وعي " شذرات من وحي الحكمة لسماحة السيد أحمد الصافي" (11)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net