صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

اشارات قرآنية للمرجع السيد محمد سعيد الحكيم عن شهر رمضان والصيام (ح 4)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


جاء في كتاب الأحكام الفقهية للمؤلف للسيد محمد سعيد الحكيم: قال الله عز وعلا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة 183) مسألة 531: إذا نسي المجنب غسل الجنابة بطل صومه، من دون فرق بين صيام شهر رمضان وغيره من الصيام الواجب. نعم لا تجب بذلك. مسألة 532: إذا تعذر على المجنب الغسل لمرض أو غيره، فالأولى له المبادرة للتيمم قبل الفجر مع القدرة عليه، لكن يصح صومه بدونه. مسألة 534: لا يشترط في صحة صوم ذات الاستحاضة الكثيرة الغسل، وإن كان الأولى لها المحافظة على غسل ليلة الصوم وغسلي يومه. مسألة 535: إذا نام الجنب ليلاً في شهر رمضان حتى طلع الفجر، فإن كان ناوياً ترك الغسل أو علم من نفسه عدم الاستيقاظ قبل الفجر كان عليه القضاء والكفارة وإن كان عازماً على الاستيقاظ والغسل فغلبه النوم حتى طلع الفجر لم يبطل صومه. وإن استيقظ قبل الفجر وعاد إلى النوم ثانياً مع العزم على الاستيقاظ والغسل أيضاً فغلبه النوم حتى طلع الفجر بطل صومه، وعليه القضاء دون الكفارة، وهكذا الحال مهما تكرر الاستيقاظ والنوم قبل الفجر ما دام لم يعدل عن العزم على الغسل. نعم إذا تجدد منه النوم ذهولاً عن الجنابة لم يبطل صومه، ولا قضاء عليه. مسألة 540: وفي الخبر: (إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تغضبوا ولا تجادلوا ولا تنابزوا ولا تغفلوا عن ذكر الله تعالى).
عن مصباح المنهاج للسيد محمد سعيد الحكيم: قاعدة نفي الحرج: قوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" (البقرة 184). فهو مفسر في النصوص بالشيخ والشيخة وذي العطاش، فلا مجال للاستدلال به في غيرهم ممن يكون الصوم حرجاً عليه. فالعمدة القاعدة المذكورة.
جاء في كتاب مرشد المغترب للسيد محمد سعيد الحكيم: قد قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه في وصيته لولده الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام: (وأي سبب أوثق من سبب بينك وبين الله إن أنت أخذت به. ولا تغفلوا تعاهد ذلك في ممساكم ومصبحكم. ولاسيما في أوقاته المعروفة، ومواسمه المعهودة، كأدبار الصلوات، وأيام الجمع ولياليه، وشهر رمضان المبارك، والأعياد، وليلة النصف من شعبان) إلى غير ذلك.
عن كتاب مصباح المنهاج / الصوم للسيد محمد سعيد الحكيم: سألت الرضا عليه السلام عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان، فنام عمداً حتى يصبح، أي شيء عليه؟ قال: لا يضره هذا، ولا يفطر، ولا يبالي، فإن أبي قال: قالت عائشة: إن رسول الله أصبح جنباً من جماع غير احتلام، فإن الاستدلال بحديث عائشة ليس من طريقتهم، ومناسب للتقية جداً. ومن هنا يضعف ما في ظاهر المقنع من عدم مفطريته، وعن الداماد والاردبيلي والكاشاني الميل إليه أو القول به. وقد استدل لهم بقوله تعالى: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" (البقرة 187). بدعوى: أن مقتضى إطلاق صدره وصراحة ذيله جواز الجماع في آخر جزء من الليل، وعدم إخلاله بالصوم، وحيث كان مستلزماً للبقاء على الجنابة عند الفجر كشف عن عدم مفطريته. وربما يجاب عن ذلك بأن إطلاق الصدر مقيد بالنصوص المتقدمة. والغاية في الذيل كما يمكن أن ترجع للجماع والأكل والشرب يمكن أن ترجع للأكل والشرب فقط، لأن القيد المتعقب لجمل متعددة كما يمكن رجوعه للكل يمكن رجوعه للأخير فقط، وهو المتيقن في المقام، بل المتعين بقرينة النصوص المتقدمة. ولعل الأولى أن يقال: الآية الكريمة قد وردت لنسخ حكمين كانا مشرعين سابقاً في الصوم: الأول: حرمة الجماع في ليلة اليوم الذي يصام. والثاني: جواز الأكل والشرب للصائم ما لم ينم، فإذا نام حرم الأكل والشرب عليه.
جاء في كتاب اصول العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: تأكيد الكتاب والسنة على الإذعان بالحقائق الدينية: في صحيح الباهلي: (قال أبو عبد الله عليه السلام: لو أن قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجوا البيت، وصاموا شهر رمضان، ثم قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين. ثم تلا هذه الآية: "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أنفُسِهِم حَرَجاً مِمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُوا تَسلِيم" (النساء 65). ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: عليكم بالتسليم).
جاء في كتاب مصباح المنهاج / الصوم للسيد محمد سعيد الحكيم: قوله سبحانه في الآية "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة 185). س 1051: امرأة عليها نذر صيام شهرين متتابعين. ولكن حال صيامها نزلت عليها دماء وبصورة مستمرة ولم تنقطع إلا إذا تركت الصيام. فما هو حكم صيامها. وكيف تقضي الصيام؟ ــ إذا كانت قد نذرت صيام شهرين من دون تعيين جاز لها الافطار وإعادة الصيام والتتابع في شهرين آخرين إلا إذا كان يضر بها الصوم فيسقط نذرها. س 1057: في بعض الكفارات يجب صيام شهرين متتابعين ولا يكفي التلفيق بين الشهور بمعنى وجوب ابتداء الصيام من رؤية الهلال إلى حين الدخول في الشهر الثاني ثم هو مخير بين الاستمرار والتلفيق كما في القتل العمد في الاشهر الحرم، ولكن هل يكفي التلفيق بين الشهور، بمعنى أن يصوم منذ منتصف الشهر مثلاً، في الحالات التالية: أ ـ الافطار المتعمد في شهر رمضان؟ ب ـ القتل الخطأ في الاشهر الحرم؟ ج ـ القتل الخطأ في غير الاشهر الحرم؟ د ـ الظهار؟ هـ ـ كفارة الجماع في الاعتكاف؟ و ـ القتل العمد في غير الاشهر الحرم؟ ز ـ القتل العمد في المسجد الحرام؟ ــ يجوز التلفيق في صيام الشهرين المتتابعين عدا صوم الشهرين المتتابعين في كفارة القتل العمدي والخطئي في أشهر الحرم وحرم مكة المعظمة، فإنه يجب الابتداء بأول الشهر، كما إنه لا يكفي فيها التتابع في شهر ويوم، بل لابد من التتابع في تمام الشهرين، كما يجب فيها الصيام في الاشهر الحرم، فيصوم ذي القعدة وذي الحجة أو ذي الحجة والمحرم، ولا يضر بذلك لزوم صيام يوم عيد الاضحى، فإنه مستثنى من حرمة صوم يوم العيد. وبذلك يتضح حال الصور المدرجة في السؤال. س 809: إذا مات شخص وله تركة وأوصى باستخراج الثلث، وكان بذمته صيام أو صلاة واجبة، فهل يجوز للولي استخراج ذلك من الثلث أم يجب عليه الاستيجار للنيابة أو القضاء بنفسه علماً أن الميت لم يبين كيفية صرف الثلث؟ ــ إذا كانت الوصية مطلقة أو ظاهرة في إرادة تفريغ ما بذمته كما لعله الغالب جاز إخراج الصلاة والصيام من الثلث، وإذا قامت القرينة على إرادة صرف الثلث فيما لا يجب القيام به على الغير نظير الديون التي تخرج من أصل التركة لم يجب اخراجهما من الثلث. س 1249: والدي رجل كبير ارتكب في شبابه معاصي ويريد أن يفرغ ذمته منها وهي: ـ سرقة كميات من الحبوب لا يعرف كميتها ولا أصحابها؟ ـ باع شاة بسعر (8) ربيات سرقها أخوه وأعطى ثمنها لاخيه؟ ـ سرقة باقلاء ما وزنه (100) كيلو؟ ـ قتل امرأة كانت تؤلب الناس عليه بقصد إثارة المشاكل وفصلها فصل عشائري؟ ـ انقطع عن الصلاة والصيام لمدة (20) سنة وهو الان لا يستطيع القضاء؟ ــ بالنسبة للحقوق المالية مع الناس يجب الفحص عن أصحابها والتراضي معهم وإن لم يمكن معرفتهم يستغفر وينوي تعويضهم عند القدرة وأما القتل العمدي فإنه يجب مضافاً للاستغفار والتوبة الكفارة بصيام شهرين متتابعين وعتق رقبة وإطعام ستين مسكيناً وأما الصلاة والصيام فيجب عليه قضاء ما فاته قدر طاقته ويجب عليه التوصية إن لم يقضه ويجب عليه الكفارة للافطار العمدي والفدية لتأخير القضاء ومع عدم القدرة على أداء الكفارات يتصدق بما يطيق ويستغفر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/23



كتابة تعليق لموضوع : اشارات قرآنية للمرجع السيد محمد سعيد الحكيم عن شهر رمضان والصيام (ح 4)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net