كيف ننقل حزننا الى تطبيق للمبادئ التي أرادها الإمام الحسين عليه السلام ؟


الجانب العاطفي في المأساة الحسينية لابد منه ومسألة مهمة جداً لكن كيف ننقل حزننا الى تطبيق للمبادئ التي ارادها الامام الحسين (عليه السلام)..

هنا فلنلاحظ ولنرجع الى انفسنا ونراقبها ونعرف ما هو مقدار ايماننا وثباتنا وصبرنا حينما نواجه ازمة.. فتنة في الدين.. مجتمع يتعرض الى الفساد والانحراف.. ما هو موقفنا اذا واجهنا ازمة مشكلة فجيعة مصيبة في حياتنا.. ما هو موقفنا الايماني؟ واجهنا فتنة في الدين.. واجهنا خطر تعرّض اليه الوطن.. هل يكون لنا موقف ثابت اذا واجهنا ازمة ومحنة ومصيبة..؟ هل يثبت ايماننا ام يتزعزع ويضعف ونتراجع الى الولاء..؟ اذا واجهنا حاكماً ظالماً وعرضّنا الى السجن والاضطهاد والتنكيل هل سنصبر ونثبت كما ثبتَ الامام الحسين (عليه السلام) ولم يتزعزع ايمانه بل اشتدّ وقوى ايمانه بالله تعالى وقوى ذكرهُ لله تعالى..

هل نستطيع ان ننتقل من هذا الحزن الى هذا التطبيق لمبادئ الامام الحسين (عليه السلام) ؟

زينب في صبرها حينما تعرضت لتلك المصائب التي تتزلزل منها الجبال وهي واقفة شامخة صامدة امام الطواغيت لا يهتز لها شيء..

هل ستصمد المرأة الزينبية امام المشاكل والمحن والازمات التي تمرّ بها ويبقى دينها وايمانها ثابتاً صابرة متجلّدة تواجه هذه المحن والازمات والفتن والابتلاءات بإيمان قوي وثابت وراسخ لا يتزعزع ويبقى ايمانها واتصالها بالله تعالى قوياً..

هذا الانتقال من حالة الحزن الى حالة التطبيق لمبادئ الامام الحسين (عليه السلام)..

ونحتاج ايضاً ان نتعرّف على سيرة الامام الحسين (عليه السلام) واخلاقه ومبادئه واقواله وان ندرسها وان نحللها بصورة واعية وكيف نستطيع ان نطبّقها على واقعنا الحاضر اذا كانت هناك بعض ملامح الفساد والانحراف الاخلاقي او غيره.. هل سيكون لنا موقف؟ ...

من خطبة الجمعة : في 13/محرم/1441هـ الموافق 13/ 9 /2019م 
المصدر أضغط هنا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/05



كتابة تعليق لموضوع : كيف ننقل حزننا الى تطبيق للمبادئ التي أرادها الإمام الحسين عليه السلام ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net