صورة اسرائيل بين الأسطورة ووهم القوة
صبحة بغورة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ هزيمة اسرائيل المذلة في حرب أكتوبر 1973 وضع الجيش المصري قوة اسرائيل المزعومة أمام العالم في حجمها الذي تستحقه ،وفي وزنها الذي لا يتجاوز جناح بعوضة،وهو ما بدا جليا في عدوانها على قطاع غزة حيث أكملت كتائب القسّام المهمة وفضحت وهم القوة الإسرائيلية الذي لم يتعد حدود الادعاء الفارغ .
الحديث عن أسطورة اسرائيل العسكرية مرادف للخرافة القائمة على الكذب الذي ظلت الدوائر الإعلامية الغربية والموالية للصهيونية تردده وتمجده وتعيده وتكرره أملا أن يتأثر الناس بقولهم فيصدقونه وبالتالي يتحقق هدفها بأسط الوسائل وهو ترهيب الشعوب العربية ببعض المقالات المنمقة لمن يدفع أكثر وهي لا تتضمن سوى القليل من المعلومات البسيطة والكثير من الكذب تخاطب بها عقول البسطاء لتثبط عزائمهم، وتخور قواهم وتضعف إرادتهم ، وعليه يسهل تحقيق هدف آخر للصهيونية وهو تشكيل رأي عام واسع داخل المجتمعات العربية يمثل فيما بعد قوة اقتراح انهزامية تدعو إلى تجنب إحداث دمار وخراب العواصم والمدن العربية، والحقيقة عدم سفك الدماء الإسرائيلية لأنهم يعلمون أن الدماء العربية هي مداد تكتب به شهادات التضحية والاستشهاد، والأكثر أن دماءهم لا تسطر سوى بضعة أسطر فارغة تصف أبعاد الأسطورة الكاذبة . طبيعة الخرافة أنها ضعيفة المنطق لا تقوى على الصمود أمام الحقائق الناصعة، ولا تقوى على الاستمرار أمام الحجج الكاشفة، لا يمكن لإسرائيل بهذه الصورة المهزوزة الخالية من الملامح الأساسية للدولة أن تدوم، فلا بقاء لها وخوفها يقتلها في النهار ألف مرة ، و وجودها زائف حتى ولو توارت خلف الأسطورة.
الوهم مرض، ولا شك أن الطرف الواهم أنه قوي، متكبر متجبر يجلب على نفسه المتاعب، ويعرض نفسه ومن معه للخطر. عاشت إسرائيل منذ ان احتلت الأراضي العربية في فلسطين على كذبة ساعدت بعض الظروف القاهرة والمؤامرات الخارجية عام 1948على تأكيدها فأصبحت حقيقة ثابتة في الوجدان العربي وهي أن القوة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن أن تقهر، وبرغم أن من أهم نتائج حرب تحرير سيناء عام 1973من المغتصب الإسرائيلي هو سحق الجيش الإسرائيلي وقهر قوته في حرب شاملة بالقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي خلال مدة 6 ساعات فقط، فقد بقي القادة الإسرائيليين أسرى وهمهم الأبدي بأنهم قوة لا تقهر، واليوم ونحن في أواخرعام 2023 ما زال هناك من يردد مع كل دبابة تقصف وكل جندي إسرائيلي يقتل نفس المقولة وبذات المفردات، إنهم كالمرأة القبيحة التي تظل تردد أمام المرآة من أعماق قلبها أنها هي أجمل الجميلات..
صورة إسرائيل تختصر ملامحها في كلمة واحدة . الكذب، الخرافة كذب، والوهم كاذب، ولا يكون الحديث كذبا إلا في غياب الصدق ، والكذب شر، ولا يكون الشر شرا إلا في غياب الخير.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صبحة بغورة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ هزيمة اسرائيل المذلة في حرب أكتوبر 1973 وضع الجيش المصري قوة اسرائيل المزعومة أمام العالم في حجمها الذي تستحقه ،وفي وزنها الذي لا يتجاوز جناح بعوضة،وهو ما بدا جليا في عدوانها على قطاع غزة حيث أكملت كتائب القسّام المهمة وفضحت وهم القوة الإسرائيلية الذي لم يتعد حدود الادعاء الفارغ .
الحديث عن أسطورة اسرائيل العسكرية مرادف للخرافة القائمة على الكذب الذي ظلت الدوائر الإعلامية الغربية والموالية للصهيونية تردده وتمجده وتعيده وتكرره أملا أن يتأثر الناس بقولهم فيصدقونه وبالتالي يتحقق هدفها بأسط الوسائل وهو ترهيب الشعوب العربية ببعض المقالات المنمقة لمن يدفع أكثر وهي لا تتضمن سوى القليل من المعلومات البسيطة والكثير من الكذب تخاطب بها عقول البسطاء لتثبط عزائمهم، وتخور قواهم وتضعف إرادتهم ، وعليه يسهل تحقيق هدف آخر للصهيونية وهو تشكيل رأي عام واسع داخل المجتمعات العربية يمثل فيما بعد قوة اقتراح انهزامية تدعو إلى تجنب إحداث دمار وخراب العواصم والمدن العربية، والحقيقة عدم سفك الدماء الإسرائيلية لأنهم يعلمون أن الدماء العربية هي مداد تكتب به شهادات التضحية والاستشهاد، والأكثر أن دماءهم لا تسطر سوى بضعة أسطر فارغة تصف أبعاد الأسطورة الكاذبة . طبيعة الخرافة أنها ضعيفة المنطق لا تقوى على الصمود أمام الحقائق الناصعة، ولا تقوى على الاستمرار أمام الحجج الكاشفة، لا يمكن لإسرائيل بهذه الصورة المهزوزة الخالية من الملامح الأساسية للدولة أن تدوم، فلا بقاء لها وخوفها يقتلها في النهار ألف مرة ، و وجودها زائف حتى ولو توارت خلف الأسطورة.
الوهم مرض، ولا شك أن الطرف الواهم أنه قوي، متكبر متجبر يجلب على نفسه المتاعب، ويعرض نفسه ومن معه للخطر. عاشت إسرائيل منذ ان احتلت الأراضي العربية في فلسطين على كذبة ساعدت بعض الظروف القاهرة والمؤامرات الخارجية عام 1948على تأكيدها فأصبحت حقيقة ثابتة في الوجدان العربي وهي أن القوة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن أن تقهر، وبرغم أن من أهم نتائج حرب تحرير سيناء عام 1973من المغتصب الإسرائيلي هو سحق الجيش الإسرائيلي وقهر قوته في حرب شاملة بالقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي خلال مدة 6 ساعات فقط، فقد بقي القادة الإسرائيليين أسرى وهمهم الأبدي بأنهم قوة لا تقهر، واليوم ونحن في أواخرعام 2023 ما زال هناك من يردد مع كل دبابة تقصف وكل جندي إسرائيلي يقتل نفس المقولة وبذات المفردات، إنهم كالمرأة القبيحة التي تظل تردد أمام المرآة من أعماق قلبها أنها هي أجمل الجميلات..
صورة إسرائيل تختصر ملامحها في كلمة واحدة . الكذب، الخرافة كذب، والوهم كاذب، ولا يكون الحديث كذبا إلا في غياب الصدق ، والكذب شر، ولا يكون الشر شرا إلا في غياب الخير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat