الزهراء الممهدة الاولى للمهدي "عليه السلام"
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاطمة الزهراء حجة الله على الحجج وسيدة الوصيين, وأم أئمة الارض ومنبع روافد عصمة المعصومين, واصل حركة الممهدين.
فكرة المنقذ للبشرية هي حلم, كان يخالج ويخاطر افكار جميع البشر, التي سبقت الاسلام, نتيجة العجز الذي عاشته الانسانية, لعدم القدرة على مقاومة بطش وافساد جبابرة الارض, فكان المظلومون تشرب اعناقهم نحو اي بريق امل, يلوح في سماء ما؟ لعله يساعد بخلاصهم, لهذا تجد في ادبيات جميع الحضارات, الممتدة لأكثر من الفي عام, متوارثة ومتجسدة فيها ثقافة المنتقم, وخاصة بين الشعوب التي فتك بها الحرمان.
الاقوام السابقة للإسلام اكتفت بالمنقذ كفكرة فقط, تسردها بالقصص والحكايات, إلى ان جاء نبي الرحمة محمد "صلى الله عليه واله" بالمنقذ ك(مشروع دولة عدل) تحققه البشرية على واقع الارض, بمشاركتها الفاعلة بالغالي والثمين, مما يتطلب إنجاحه, بذل النفس والولد والجاه والسمعة, وليس الاكتفاء بالأشعار والقصائد, وهو ما وضعت اول جذوره, على يد فاطمة الزهراء "عليها السلام" بالفداء والتضحية, عن ولاية امير المؤمنين "عليه السلام"
الزهراء كانت وما زالت الثائرة الكبرى, والممهدة الاولى ومؤسسة حركة الموطؤون للمهدي, فكانت شهادتها "عليها السلام" تصريح بالجهاد والمقاومة, بالذود دون كل مقدس, فهي خطت منهج التمهيد بدمها, دون درع الاسلام (الغدير وولاية امير المؤمنين "عليه السلام") على جسدها وروحها, حتى كسر ضلعها واسقط جنينها, والى ان فارقت الحياة, وهي لم تنفك عن مشروع دولة العدل الالهية, المتمثلة بإمام زمانها, علي "عليه السلام"
إن قيام العدل الالهي بالنسبة معلوم ومحتوم, بحفيدها المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" وقد بشرها بذلك ابوها رسول الله "صلى الله عليه واله" بعد ان ضاقت بها الدنيا, واشتد الم الحصرة بها, بخبر شهادة الامام الحسين "عليه السلام" وما سيحل بأهله وعياله, من قتل وسبي وتنكيل, إذ بشرها " إبشري يا فاطمة فإن المهدي منك" فسكنت وهدأت, بعد ان ضجت بها الارض بما رحبت, نتيجة لما سيحققه المهدي, من نصر وثأر لها ولأولادها وشيعتها.
فاطمة الزهراء هي البوابة الى المهدي, ودون معرفتها لن تعرف المهدي, فهي امه وأم الحج عليه وعلى ابائه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat