عمارة السماء في تاريخ قبة مرقد سيد الأوصياء
علي الصفار الكربلائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لتحميل ملف PDF: إضغط هنا بزر الماوس الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف بإسم)

           بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يطيب لي نشر قصيدتنا الموسومة (عمارة السماء في تاريخ قبة مرقد سيد الأوصياء) وهي قصيدة نؤرخ فيها عمارة قبره الشريف وقبته الشامخة ابتداء من سنة(١٣٢) هج حتى سنة ١٤٣٨هج في (١٩١) بيتا ضمت قرابة (٤٠)تاريخا وحسابا أبجديا، تطرقنا فيها بشكل دقيق بعد البحث والتحقيق لكل حدث وعمارة على مدى هذه القرون ال (١٤)، مع ذكر بعض التواريخ والاحداث المشهورة ولكنها رغم شهرتها غير صحيحة فاقتضى الامر أن نذكرها ومن ثم نشكل عليها ونردها بالدليل القاطع مصححين ذلك ومنها : أولا : نفي ما اشتهر من أن هارون العباسي صاحب أول عمارة على القبر الشريف حيث بنى قبة من طين أحمر لها اربعة أبواب ووضع على رأس القبة جرة خضراء وذلك سنة (١٧٠) أو سنة (١٧٥)هج، فقمنا بتفنيد ذلك وأثبتنا انه بعد حادثة الصيد المعروفة كشف عن القبر وأظهر التحجير الذي تم على يدي الإمام الصادق عليه السلام سنة (١٣٢)هج ومن ثم أصلحه سنة (١٤٣) هج، نعم قام هارون بالكشف عن هذا وحجر أو أصلح التحجير متباهيا أمام حاشيته بابن عمه صاحب الكرامات ليصور لهم أحقيته بالخلافة كونه ابن عم من احتمت في ظل قبره الظباء . ثانيا : إثبات ان هذه العمارة القائمة حاليا هي من هندسة الشيخ البهائي عليه الرحمة وقد شرع بها سنة (١٠٢٣) هج وبعد مرور سبع سنوات توفي فأكملت من بعده وفق ماخطط، ودفع عدة اشتباهات منها :أنها بدأت بزيارة الشاه عباس الصفوي للمرقد سنة (١٠٣٢) هج، والواقع ان الشاه عباس أمر بهذه العمارة على يد الشيخ البهائي قبل قدومه الى العراق بسنوات. ثالثا : نصحح وبالأدلة القاطعة أن الشاه عباس الصفوي زار المرقد الشريف سنة (١٠٣٣) هج وليس سنة (١٠٣٢) هج  كما هو مشهور، رابعا : ننفي ماذكره بعض المؤرخين من أن هذه العمارة لم تكن من هندسة وعصر الشيخ البهائي بل هي متأخرة عنه وهي تعود  للشاه  صفي الصفوي حفيد الشاه عباس سنة (١٠٤٥) هج، ونثبت أنها تعود الى الشاه عباس ومهندسها الشيخ البهائي وقد أتم نواقصها وزينها الشاه صفي الصفوي. وهكذا نستمر بأبيات القصيدة التي وفقنا الله لنظمها بقافية موحدة لنذكر كل شاردة وواردة تخص تاريخ ومراحل إعمار القبة الشريفة وإصلاحاتها وتذهيبها لتكون قصيدة فريدة من نوعها مختصة بعمارة قبة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، وقد ألقينا (٥٦)بيتا منها في اليوم الذي سبق إزاحة الستار عن القبة الشريفة بعد اعادة تذهيبها وذلك في الندوة الخاصة بعمارة المرقد يوم ١٦ ربيع الأول سنة ١٤٣٨هج التي أقامتها الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، وهذا من فضل ربي عز وجل وبركة مولاي أمير المؤمنين عليه السلام. خادم خدام مراقد أهل البيت عليهم السلام علي الصفار الكربلائي في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٤٦هج

الموضوع السابق «من وحي الوصي».. وصايا الإمام علي والدروس العظيمة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat