دواية ذي قار تستغيث: أزمة مياه خانقة تهدد حياة السكان وتدفعهم للهجرة
أكد قائممقام قضاء الدواية شمال شرقي محافظة ذي قار، عباس فاضل، يوم الأحد، أن القضاء يعاني من شحة مائية قاتلة، مطالباً الجهات المركزية في بغداد بالتدخل العاجل لإنقاذ القضاء من "أزمة خانقة" تهدد حياة السكان وتدفعهم للهجرة.
وقال فاضل إن "الانخفاض في مشروع ماء الدواية الاروائي حاد وقاتل، وسبقه انخفاض مائي حاد في صدر قناة البدعة، ما أدى إلى انقطاع تام للمياه وجريانها في مشروع الدواية الاروائي"، لافتاً إلى أن "ركود المياه وعدم وجود أي جريان أدى إلى ظهور نبات الشمبلان، وتنظيفه لم يأتِ بنتيجة بسبب عدم وجود جريان للمياه في النهر".
وأشار فاضل، إلى أن "كثرة أعمال التطهير والكري في النهر أدت إلى امتصاص الماء المقارب للنهر من البزول وارتفاع ملحوظ في نسبة الملوحة وعكورة شديدة في مشروع الدواية الاروائي".
وأضاف، أن "مجمع ضخ المياه قرب منطقة الكيلو 18 بات يضخ مياهاً غير صالحة للشرب وتحتوي على ملوحة كبيرة وعكورة شديدة، مما يسبب أمراضاً كبيرة، خاصة في مركز الدواية"، مبيناً أن "الماء الموجود لا يمكن تصفيته بمادة الكلور لتخفيف نسبة ملوحته".
ولفت فاضل، إلى أن "مناشدات سكان القضاء ووضعهم المأساوي تم إيصالها إلى مسامع وزارة الموارد المائية من خلال وكيل وزارتها، ووثقوا وضعهم بمقاطع فيديو، حيث طالبوا بزيادة الإطلاقات المائية من سدة الكوت إلى سدة البدعة، لتغيير ودفع جريان المياه في المناطق المتصلة بمشروع ماء البدعة، للتخفيف عن المأساة التي يعانون منها، خاصة في مركز الدواية".
وبين قائممقام الدواية، أن "القرى والأرياف التابعة للقضاء لم يصلها لا ماء مالح ولا صالح للشرب، وهي تعتمد على الآبار الإرتوازية التي جفت أيضاً ولم توفر الماء الكافي للأهالي، مما تسبب في هجرة قاتلة إلى محافظات أخرى، مثل كربلاء والنجف والبصرة، بحثاً عن معيشة مناسبة لهم".
ودعا فاضل الجهات المركزية في بغداد، إلى "ضرورة الاهتمام بملف زيادة الإطلاقات المائية من سدة الكوت إلى نهر الغراف ومنها إلى سدة البدعة، لزيادة جريان الماء في المناطق المحيطة بهم وإنهاء الملوحة والعكورة التي سببت الأمراض للمواطنين"، مؤكداً أنهم "يعيشون مأساة كبيرة في الوقت الحالي، فلم تعد لديهم مياهاً كافية للاستحمام وغسل اليدين".
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
