احد الاساتذة الكبار على مستوى الدرس والتدريس والتصنيف، نقلت له بواسطة احد مشايخنا الاعزاء احد الانشطة العلمية التي تناولت بعض كتبه، فاعجب بذلك، فقال: ان سماحة الاستاذ كان مثار اعجابه ان الكاتب لم يضع قبل اسمه لقب آية الله .. واعتبر الاستاذ ان ابقاء الاسم دون عناوين تبجيلية وتوصيفية هو الاصح والاقرب له.
لو كان يسمح بذكر اسمه لذكرت اسمه وعنوانه وهو غير مجهول، ولكنه حتى مثل هذه المنشورات والمقالات في هذا الفضاء يعدّها من التسويق للفضائل بلسان الغير.
لاحظوا اخوتي واعزتي كيف يدفع الاستاذة الاصلاء الالقاب عن انفسهم، ويفرحون اذا وصل وعي الناس بان يهتموا بالعلم والمعرفة وليس بتقديس الافراد على حساب العلم، ويترفعوا من مديح انفسهم وتزكيتها امام الناس، فضلاً عن التباهي بالمنزلة العلمية والمقامات الوهمية التي يدعيها المرء لنفسه.
هذا هو الفرق الواضح بين من يسعى لدفع الالقاب والمقامات عنه ومن يسعى لشراء الالقاب للصعود الى المقامات المزعومة، والحد الفاصل بين الاثنين هو "التقوى".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat