الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : هدى الغراوي

وهو ينتظرنا
هدى الغراوي

 كثيراً ما نسمع عن الاشتياق إنه مثل شعاع يمتد بك لمسافات طويلة وربما تكون المسافات غير معلومة ولا تتخيل وجودها حتى، لكن ذلك الشعاع يمتد بك ليوصلك لروح ذلك الشخص، ذلك الكائن المهيمن بحبه لاشتياقك إليه، ولن يكون الاشتياق إلا بعد أن تفك جيداً شفرات الغربة والبعد والوحدة، تفكها بظروف قاسية لابد مرورك بها وإلا من يريد أن يرتوي كيف له معرفة الارتواء إذا لم يظمأ.
الظمأ لا العطش، فالعطش هي الحالة التي تشعر فيها بالعطش الشديد وأنت تأمل وجود الماء فتسعى لتصل إليه، أما الظما هو ما بعد العطش، كأنك تقطع ظهيرة قائظة في صحراء علك تجد فيها شربة ماء.
لقد ظهرت كل هذه المشاعر في نفسي وسالت دموعي وأنا أقرأ ما روي عن إمام زماني (الحجة بن الحسن) عجل الله فرجه الشريف إذ قال: 
"لو بحثتم عني كما كنتم تبحثون عن ضالتكم لوجدتموني".
لو تمعنا في حياتنا اليومية من وقت وحركة وطموح لٱكتشفنا فيها الكثير من الاهتمامات فممتلكاتنا الرخيصة التي نعتز بها أشد الأعتزاز ولا نجعل أيدي الصغار أن تنالها ولا نعرضعها لأنظار من نظن أنهم حساد لنا، نصنع لها الصناديق والأقفال لأنها ترجع لموقف ما فقط وليس لثمنها الباهض، مواقف نتذكرها بٱستمرار رغم أنها ليست ذات أهمية كبيرة؛ ونرويها لأبنائنا بمشاعر جياشة ونحثهم على الإتعاظ بها، ليس لأنها المثل الأعلى، بل لكوننا شعرنا بشيء مميز حين مررنا بها ذات يوم.
فما بالك ونحن على يقع عاتقنا أمر عظيم علينا أن نعرفه جيداً من خلال أنفسنا هو إمام زماننا.
ولمجرد التفكير في هذا الأمر سيظهر في قلبك انتظار غريب، وستعرف من خلاله كيف تكون إنسانا ثم تبدأ بالسفر إلى عوالم كثيرة، حتى تكون ذوايا في حب المنتظر المهدي لتصبح العاشق الباحث عن الحقيقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هدى الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/02


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • اللون الأبيض  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : وهو ينتظرنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 2 + 10 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net