صفحة الكاتب : صباح مهدي السلماوي

ما سبب الصمت المطبق ... ؟
صباح مهدي السلماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وانا اتصفح طيات الانترنت أهالتني وروعتني صورة ، ويا لها من صورة بشعة لاطفال رضع صغار يسحبون بهدوء من بياض اكفانهم الى مقلاة كي يشون على نار هادئة العنوان هو ( لحم شوي بشري ) وهم وسط النار وهو حي يتلوى بألم الحرق وهو حتى لا يعرف السبب وراء ذلك ... الا انهم ( اولاد مسلمون !!!) انتظروهم حتى يكبروا ؟ فما هو الذنب الذي اقترفوه كي يكونوا وسط هذه النار التي تشوي بلحمهم حتى ترتفع شفتي الجاني ويضحك مستبشرا بانه يعذب طفل لمسلم ، والله الجليل بشاعة لم ارى مثلها مثيل ولم يرها أي انسان قط سوى في ابشع دول العالم جرأة وتجاوز على قيم البشرية وقيم الاديان وبكل وقاحة ... في دولة صغير تقع جنوب شرق اسيا وهي لم تكن حتى اكبر من مستعمرة هندية بريطانية نالت الاستقلال من الاستعمار البريطاني كي يصبح اسمهما ( جمهورية اتحاد المنيمار ) وذلك عام 1992 ، يبلغ عدد سكانها ما يقارب 50 مليون نسمة منهم 15 مليون مسلمين يستوطنون في اقليم يدعى ( اراكان ) واصبح هذا الاقليم دولة مسلمة مستقلة الى حين احتلال من قبل ملك بوذي بورمي عام 1784 وقد ضم هذا الاقليم الى بورما بعد ان قتلوا ما يقارب 500 مسلم انذاك وهي كانت بداية لما يحصل الان من مجازر بشعة بحق البشرية لا اقول الاسلام لانها لم تحصل في دين من الاديان ولم اجدها حتى في البوذية مع العلم والاطلاع ان ما يحصل من انتهاك لحقوق الانسان (ان كانت موجودة هذه الحقوق ) انما يحصل على مرأى وعلم وقناعة من الحكومة البورمية وما يزيدك دهشة اكثر وتتألم ( كمن يضع الملح على جرحك ) الكم الهائل من المسلمين تقطع اوصالهم قطعة قطعة يدا ورجل ورأس كأنه ذبيحة بيد القصاب ولا اعلم ما هو الذنب الذي اقترفوه هل غيروا مسار الكرة الارضية ام حولوا القبلة عن مكانها ام اصدروا فتوى بقتل البوذية ام ماذا ؟؟ ويزداد ألمك ياقارئ اكثر ويزداد دمل جرحك انك تشاهد شاب يركض وهو محترق يجري ويلوذ بنفسه يبحث عن مكان يطفأ النار التي ملأت جسده من مكان ومن بيده ( دبة بانزين ) يركض خلفه ويزيد في النار التهابا اكثر وكأنه ذاك التونسي الذي احرق نفسه بأرادته يطالب بالتحرر من الدنيا قبل الاخرة وهم بكل وقاحة يلذذون اعينهم بهذا المنظر البشع وباساليب يستخدموها في تعذيب المسلمين وهو يتم عن طريق رئاسة الجمهورية البورمية .
مشاهد تبعث دماء من العين قبل القلب ، تبعث حرارة في قلب جميع مسلمي العالم فما بال الحكومات والتي اراها تدعي الاسلام كايران والعراق والسعودية التي حللت واستباحت قتل بعض المسلين ايضا بفتاوى من حكامها ، فهل ان النبي محمد (ص) هو نبينا ام نبي من ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) فاين مصداق هذه الاية فقط ؟!! .
اين مصداق هذه الاية مما يحصل في بورما فهل سيبقى الحال كما هو عليه ويبقى الصمت يطبق على شفتي المسلمين ، فقبلها اليهود قاموا ووضعوا القرار في مكان الجاني وحاكموه وقرروا احراقه والان ما يحصل في بورما من قتل بابشع الصور .
فهل ياترى نجد في الدين البوذي ما يحثهم على قتل المسلمين والتلذذ بتعذيب اطفالهم ونساءهم ورجالهم لا اعلم ولماذا المسلمين بالتحديد ؟ ولا اجد حتى ما يدعوا المسلمين في باقي الدول الاسلامية الى هذا الصمت الجائر واولادكم يقتلون شر قتلة ، هذا كله لاجل القضاء على الاسلام القضاء على نبي الرحمة ( يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) وفي هذا الوقت تجد مساجد عامرة بالمصلين والصائمين ، وتجد مرجعيات امتازت بنومها الهادئ والمعروف ان النوم تسبيح لله تعالى ... وليذهب هؤلاء المسلين الاقلية في بورما الى شر تعذيب الى القبر .
فلا يسعني ودموعي تبلل اوراقي وانا اكتب الا ان اقول الى المسلمين في بورما ... ساعدكم الله تعالى وقوى عزيمتكم زانزل عليكم الصبر والسلوان ... وانا لله واننا اليه راجعون 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح مهدي السلماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/12



كتابة تعليق لموضوع : ما سبب الصمت المطبق ... ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net