الصرخي في كربلاء .. فهل يتكرر سيناريو جهيمان العتيبي !
ايمان هلال

 كربلاء، بغداد/ ايمان هلال

 
يخشى سياسيون وشيوخ عشائر ومراقبون في كربلاء ان يتكرر سيناريو جهيمان العتيبي في الحرم المكي، في العتبة الحسينة المطهرة، بعد تضارب الانباء بشأن استقرار الصرخي في احد احياء المدينة المقدسة، ودعوته للسيطرة على وارادات ضريح الامام الحسين (ع).
 
وبحسب مصادر امنية في كربلاء، فان الصرخي استقر في حي سيف سعد مع ثلاثة آلاف رجلٍ من أتباعه الذين اقسموا على التضحية بالنفس من اجل الصرخي الذي ينظرون اليه بوصفه المرجع الاعلى والقيادة الدينية والسياسية التي توجه وتعطي الامر وتصدر القرار !!!.
 
وقالت المصادر إن (جماعة) الصرخي وضعوا الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش, ووضع كل رجل منهم سكينا صغيرة في جيبه استعدادا لأي طارئ دفاعا عن سيدهم, وتامين مكان وجوده وحمايته الشخصية ,حيث يتعذر استخدام السلاح الحربي عند رجاله الذين يسيطرون على الممرات الرئيسة التي اغلقت المكان بسبب اقامة الصرخي في سيف سعد وحولته الى اشبه بالثكنة العسكرية !.
 
وبالرغم من قيام وسائل الاعلام بنشر وثيقة رسمية صادرة من محافظ كربلاء المقدسة والقيادي في حزب الدعوة آمال الدين الهر حول أوامر المحافظ بضرورة توفير الحماية المناسبة للصرخي، الا ان الاجهزة الامنية المسؤولة عن حفظ النظام الامني والاجتماعي في كربلاء, اكتفت بالحيطة والحذر، وضربت طوقا امنيا على المكان, واكتفت بمهمة المتابعة والرقابة دون ان تتقدم خطوة واحدة خارج اطار المتابعة والرقابة.
 
وبحسب صحيفة الناس، فان الصرخي وبعد استقراره في كربلاء طلب أن يكون ريع العتبة الحسينية بإدارته وإشرافه وإلا فانه سيكون مضطرا لان يأخذ إجراءا أكثر حدة وقسوة وقوة يتمثل بمحاولة احتلال الحرم الحسيني القائم الآن ومقاومة الدولة والأجهزة الأمنية, واسترداد ما يدعيه تيار الصرخي انه ملك لهذه المرجعية الدينية التي تدعي صلتها بالامام المهدي والا..فان الساحة العراقية ستشهد معركة شاملة هي ذاتها المعركة التي يخوضها المهدويون في اخر التاريخ ضد الظلم والجبروت واغتصاب الحقوق لكن الصرخيين يستبدلون هذا المفهوم المهدوي الواضح بمعركة على الحقوق الشرعية الواردة لمقام الإمام الحسين (ع) حيث يذهب ريعها للاهتمام بالمقام الشريف ودعم صناديق القروض الميسرة واولوية العناية بالفقراء وبناء المكتبات الاسلامية وهو مؤشر مغلوط لظاهرة الانتظار وفلسفة الغيبة الكبرى للامام الغائب.
 
وبالاضافة الى كتاب محافظة كربلاء، بشأن توفير الحماية الامنية للصرخي، اشارت تسريبات اعلامية غير مؤكده الى أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد بعث مؤخراً برسالة شديدة اللهجة الى مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ، ردا على ما سماه بسياسة تسقيط الحكومه بواسطة وكلاء المرجعية .
 
وقالت مصادر دعووية مطلعة أن المالكي قد بعث رسائل شفهية من خلال وسطاء الى مكتب المرجع السيستاني بأنه سوف يقوم بدعم مرجعيات الصرخي واليعقوبي والشاهرودي ماديا وإعلاميا، إن لم تغير المرجعية من إسلوبها الهجومي بالضد من الحكومة و رئيسها .
 
وأضافت المصادر بأن المالكي هدد بتسليم إدارة العتبة العباسية الى الصرخي والعتبة الحسينية الى الشاهرودي والعتبة العلوية الى اليعقوبي إن لم يتوقف وكلاء المرجعية وأمناء العتبات المقدسة عن إنتقاد الحكومة في خطب الجمعة والمحافل الجماهيرية .
 
يشار الى ان جهيمان العتيبي سلفي خرج في الثمانينات من القرن العشرين وادعى المهدوية وقام باحتلال الحرم المكي هو وجماعته، ولم يخرج منه إلا بإنزال عسكري جوي نفذته فرقة كوماندوز فرنسية في اول اختبار نوعي لقدرة القوات السعودية في مواجهة عمليات مسلحة ارهابية سلفية.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان هلال

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/31



كتابة تعليق لموضوع : الصرخي في كربلاء .. فهل يتكرر سيناريو جهيمان العتيبي !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محسن البغدادي ، في 2013/04/02 .

*****************
نحرر الرد كاملا فقد وردت فيه من الالفاظ ما يندى لها الجبين 
محرر التعليقات





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net