فراغ مبهم في حياة الحيدري !
الشيخ محمد الخطي.

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
إذا لاحظنا ترجمة الحيدري المنشورة على موقعه الالكتروني واللقاء المسمى بـ وجهاً لوجه ، نجد أن جناب (المرجع) الحيدري انتقل من كربلاء المقدسة إلى النجف الأشرف في سنة 1975 وبقي إلى 1980 فهذه خمس سنوات فقط، والملاحظ لسيرة الحيدري يجد أن هناك فراغاً غير واضح في سيرة هذا الرجل، وذلك أنه ذُكر في ترجمته أنه انتقل إلى النجف بعد إنهاء المقدمات وشيءٍ من السطوح، وأنه درس الكتب الثلاثة العالية (الكفاية والرسائل والمكاسب) في النجف الأشرف ثم حضر البحث الخارج، وهنا يأتي هذا التساؤل :
وهو أن الحيدري قد ذكر في مقدمة كتابه (لا ضرر) - وهو تقرير لبحث السيد الشهيد الصدر رحمه الله -: أنه حضر شخصياً عند السيد الصدر خمس سنوات، وذلك من أواخر مباحث المطلق والمقيد إلى مباحث الاشتغال، ( انظر ص 70)، وبملاحظة أن الكتب الثلاثة المذكورة تستغرق دراستها من الوقت ثلاث سنوات على الأقل، - هذا إذا كانت في عرض واحد - نجد أنه لا يمكن أن يكون الحيدري طالباً للبحث الخارج لمدة خمس سنوات، إلا أن يقول إنه أنهاها في غضون أشهر معدودة!! فنحتاج إلى دليل يثبت هذه الدعوى، ولا نريد ادعاء الحيدري نفسه؛ لأننا وجدنا أن ما يقوله (بينه وبين الله) فيه ما فيه من تدليس بل كذب، فكيف إذا لم يكن من قبيل (بينه وبين الله)؟!
 
وقد يقول قائل مدافعاً: ربما كان السيد الحيدري يحضر دروس البحث الخارج في نفس وقت دراسته للسطوح العالية؟
 
فنقول له: إن سيّدك الحيدري ادعى أنه درس في كلية الفقه وأنه أكملها بامتياز وخرج أولاً على كل الدراسات الإنسانية في العراق في سنة 1978 (انظر الحلقة الأولى من وجهاً لوجه)، فإذا كان مجدّاً في دراسته الأكاديمية هكذا فإنه لا يمكنه الجمع بينها وبين دراسة أهم المتون الحوزوية المشار إليها.
 
ثانياً: لو فرضنا أنه كان يحضرها في عرض البحث الخارج فهذا خطأ منهجي كبير، ولو كان هذا الافتراض متحققاً فلعله سبب من أسباب ضعفه وخبطه وشطحاته، لأن أغلب من لم يسر على السلّم الصحيح في الدراسة، إما أنه لم يفلح في دراسته الحوزوية فأصبح نكرة، لا قيمة له، وإما أنه نتيجة الثغرات الموجودة لديه ضلّ وأضل.
 
والحاصل أنه بعد ظهور تدليس الحيدري على الهواء مباشرة أعتقد أنه يجب أن نراجع كثيراً من الأمور حول ماضي (المرجع المجدد)، ولعلنا نكتشف أنه لم يدرس البحث الخارج أصلاً لا في النجف ولا في قم، لا عند الصدر ولا عند غيره !!
 
ولا يفوتني أن أنوّه إلى أن الحيدري عندما طبع كتاب (لا ضرر ولا ضرار)، وكتب على غلافه أنه (من أبحاث سيدنا الأستاذ آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر) اعترض بعض كبار ووجوه تلامذة السيد الصدر في قم المقدسة ونفوا حضور الحيدري عند الشهيد الصدر قدس سره.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمد الخطي.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/17



كتابة تعليق لموضوع : فراغ مبهم في حياة الحيدري !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : محمد حسن ، في 2014/05/30 .

أحسنتم شيخنا العزيز
أحب أن أضيف نقطتان ربما فيهما شيء من الفائدة:
النقطة الأولى: ذكر صاحب كتاب (محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة) في الجزء الثالث ص289 نقلا عن دفتر تقريرات السيد علي أكبر الحائري ان السيد الشهيد الصدر بدأ ببحث (المطلق والمقيد) بتاريخ 12/12/1976 اي قبل نهاية السنة بأقل من شهر
وذكر أيضا في الجزء الرابع ص115 نقلا عن اتقريرات الشيخ حسن عبد الساتر أن السيد الشهيد أوقف درسه الأصولي والفقهي بتاريخ 30/5/1979
وهذا يعني أن المدة بين بدأ السيد الشهيد ببحث (المطلق والمقيد) الى آخر دروسه سنتين ونصف وتسعة عشر يوما ،والسيد كمال لم يحضر من بداية بحث المطلق والمقيد بل من أواخره كما يقول،فتقل مدة دراسته عن السنتين والنصف كما هو واضح.


النقطة الثانية:ومما يؤكد ذلك ما جاء في كتاب (السيد كمال الحيدري سيرته منهجه آراؤه) للدكتور حميد مجيد هدو - والموجود في موقع السيد كمال الحيدري - تحت عنوان (أساتذته في السطوح) ص24: بدأ السيد الحيدري دراسته السطوح العالية أول ما بدأ على يد السيد الشهيد عبد الصاحب الحكيم وكانت حلقة درسه في المكاسب من أكبر الحلقات في المسجد الهندي يحضرها عدد غفير من طلاب الحوزة العلمية يتحلقون حول أستاذهم داخل المسجد
يقول سماحة السيّد الحيدري: في هذا الوقت وهو عام 1976 م كان السيّد محمّد تقي الحكيم لديه درس خاصّ في بحث خارج أصول الفقه وكنّا من سبعة إلى عشرة طلّاب نحضر درسه (قدس سره) وأنا أحدهم، كان يلقيها علينا في مقبرة الإمام السيّد محسن الحكيم (قدس سره) وهي حجرة لم تكن من السعة بمكان، تقع في الجهة الشماليّة المقابلة لباحة المسجد الهندي.
ويسترسل السيّد الحيدري في حديثه فيقول: هنا اكتشف أستاذي السيّد محمّد تقي الحكيم مواهبي من خلال هذه الحلقة ومن خلال كلّية الفقه فأعانني كثيراً بعدم الالتزام بالدوام المتواصل وتجاوز نظام الامتحانات في الكلّية وبخاصّة الفصليّة منها.
اتصاله بالشهيد الصدر
يقول سماحة السيد الحيدري: وإذ تحرّرت‏
بعض الشي‏ء من الحضور اليومي في كلّية الفقه أُتيحت لي الفرصة لأن أحضر دروس الشهيد محمد باقر الصدر في الفقه والأصول في جامع الطوسي وقد أفدت كثيراً من تلك الفرصة المُتاحة لي بمتابعة دروس الشهيد الصدر، والفضل يعود في كلّ ذلك إلى السيّد محمد تقي الحكيم الذي أُعدّه الأب الروحي الذي رعاني أيّما رعاية وأنا مَدين له بالفضل، ممّا زاد في حرصي وانكبابي على الدرس.
دروس السيد الخوئي‏
يقول السيّد الحيدري: بعد الانتهاء صباحاً من درس الشهيد الصدر كنت أتوجّه إلى مسجد الخضراء لحضور درس السيّد الخوئي ولمدّة سنتين متتاليتين كنت فيها حريصاً كلّ الحرص على الدرس والبحث، وعندما يحين موعد الامتحانات في الكلّية كنت أذهب وأشترك في أدائها مع زملائي من دون أن يحاسبني أحد على ما فات من الأيّام السابقة التي لم أحضر فيها.
استمرّ الحال هكذا منذ السنة الثانية كما ذكرت سابقاً وحتّى المرحلة الأخيرة من مراحل الدراسة في الكلّية..



• (2) - كتب : ابو مضر الاسدي ، في 2014/05/03 .

%%%حرر من قبل المشرف %%%



• (3) - كتب : أبو محمد ، في 2013/08/20 .

سماحة الشيخ
السلام عليكم
أنا محايد وأحترم الجميع ولا سيما مرجعي الكبير السيد السيستاني دام ظله
ولكني اطلعت على سيرة سماحة السيد الحيدري في كتاب ضخم اسمه (كمال الحيدري قراءة في السيرة والمنهج) هذا رابطه
http://alhaydari.com/ar/category/ebooks/curriculum/
يقول السيّد الحيدري:
من صفحة 24 الى صفحة  40

ولا نقبل ان تنشر صفحات كتب بتعليق 

وبالامكان لمن اراد الاطلاع 

ان يحمل الكتاب من الرابط اعلاه

ادارة الموقع






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net