قصة الحرامي اسماعيل الوائلي الحلقة الاولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

www.fasadaliraq.com/?p=182 

 

لتنشيط ذاكرة بعض الخونة والمرتزقة  والحرامية ممن يعيشون بين ظهرانينا والى من يجهل أو يتجاهل التاريخ ويسكت أو يتغاضى عن فعل البعض من الانتهازيين الراقصين في كل  الأزمنة بعد أن غدا الفساد  ومع الأسف الشديد نمطا شائعا لدى الكثير من المحسوبين على أصحاب “العمايم” وتحولوا  بعد أن انتفخت جيوبهم من السحت الحرام إلى لبس”الكابوي والجلد ” وكأنهم من مغني “الروك” ، بل ظهر علينا بعد الاحتلال أناس لاقيمة لهم ولا معنى  كانت تعيش وسط الظلام بل كانوا يشاركون (الجن والشياطين)  من اجل تعاسة الإنسان ومصالحهم الأنانية الضيقة  نعم أنهم “المعممين”  وجماعة زرق الأفيون في وريد المجتمع ليبقى تابعا لهم إلى الأبد . ولم يجد العراقي من ثروته شيئا حين سرقت بكاملها هذه المرة ليكون مابين المثال والحقيقة هو التطبيق الذي لابد للعراقيين أن يكونوا قد فهموه في أخر الأمر واستفاقوا من ترياقه المخدر بعد إن نطقوا بصوت عفوي واحد من الشمال إلى الجنوب وادخلوا هؤلاء “المعممين” المتحولين ! التاريخ من أوسع أبوابة كحرامية بامتياز، والشخص الذي نتحدث عنه في هذه الحلقة كان يحلم منذ صغره عن لحظات عيش صبغتها ألوان الذلة ونظرات الاحتقار وأمنية نفس سمحت لنفسها أن تبحث في دهاليز الظلام  موهومة في فراغ عقل نسج من ذاته سلوكيات  بعيدة جعلها في  فضاء التكسب حتى ولو كان حراما انه “إسماعيل مصبح محمد الفضل” واليكم الحكاية الأولى ….

news_15139

news_1420

 

“عندما كان طالب في حوزة النجف”

 

إسماعيل هذا   ينتمي إلى عائلة بصراوية  وكان من صغره مشاكس ويحب المغامرات ،والده كان يعمل سائق شاحنة على خط العراق الكويت لنقل البضائع  وكذلك ضمن المجهود الحربي آنذاك ،ولم يكن “شيخ عشيرة” كما أعلن عنه ابنه إسماعيل ،بل كان والده  يهرب “المشروبات الروحية” في شاحنته إلى الكويت في فترة الثمانينات !،ولعلاقة والده باللواء “إبراهيم علاوي” مدير امن البصرة  استثمر إسماعيل هذه العلاقة  من خلال مساعدة والده في تأمين  مستلزمات الجلسات “الحمراء” وإحياء الحفلات الماجنة مما أصاب أهالي منطقة “الحيانية” من الضجر والتشكي لتصرفات إسماعيل الوائلي ووالده في إقامة تلك الليالي”الحمراء” برفقة ضباط امن البصرة ،ومن خلال  العلاقة المتميزة مع مدير امن البصرة اللواء إبراهيم علاوي كلف الأخير إسماعيل بالانخراط في حوزة النجف كطالب والتقرب من السيد المرحوم  “محمد باقر الصدر ” والد مقتدى لغايات أمنية  “مصدر” مقابل راتب شهري يصرف له من مديرية امن محافظة النجف، وبعد قبول “إسماعيل” كطالب في الحوزة قامت مديرية امن النجف بتدريبه وتأمين كل الطرق والتسهيلات للوصل إلى الحلقة الأولى  من السيد الصدر، وفعلا نجح إسماعيل من خلال سلوكه “الناعم” الذي تعود عليه من التقرب إلى السيد الصدر وبدأ بتزويد مدير امن النجف   آنذاك  العميد “عجيل التكريتي” بالتقارير المطلوبة ،وبنجاح إسماعيل في خرق الحوزة اعتمدت عليه مديرية الأمن العامة  كمصدر “ثقة” بدرجة جيد جدا، وقام بتزويدهم بكل أسماء الطلاب  المعارضين لصدام حسين ومن خلال تقاريره تم إلقاء القبض على مجموعة منهم ،وبعد مضي فترة على تقربه من السيد الصدر وبيان الولاء المطلق له ولتياره الديني أصبح “الوائلي” وكيل السيد في مدينة النجف وهو المسؤول المالي عن استلام “الخمس” من كبار التجار العراقيين والعرب وإيداعه في حساب له في الكويت بموافقة الصدر ولكنه  لايسمح له بالتصرف به إلا بموافقة الصدر بعد تقديم الكشوفات والبيانات المالية له ،وفي الجانب الأخر كان إسماعيل يعد العدة لفرصة “العمر”بالتنسيق مع مجموعة ضيقة من طلاب الحوزة على شاكلته “الشيطانية”وإقامة السفرات المشتركة والجلسات في  بحيرة الرزازة وتناول المشروبات الروحية  وتصويرها من خلال كاميرا مخفية استلمها من  الدائرة الفنية في الأمن العامة لغرض توريط هؤلاء الطلاب وابتزازهم لغايات سياسية  لصالح أهداف مديرية الأمن العامة ،وقد عثر على بعض هذه الأفلام في أرشيف “جهاز المخابرات”الذي سيطر عليه جماعة المؤتمر الوطني بقيادة احمد الجلبي وفيها تبين كيف كان يقوم إسماعيل الوائلي بعمليات التوريط والابتزاز لبعض طلاب الحوزة لصالح  الأجهزة الأمنية في النظام السابق ،وتثمينا لموقف إسماعيل في التعاون الفعال والجاد مع الأجهزة الأمنية العراقية السابقة تم إهداء له مسدس بروانك  سلم إليه من قبل العميد “عجيل التكريتي”مدير امن النجف،وبعد مقتل السيد “محمد الصدر” في 19 شباط 1999 وفق الواقعة المعروفة للجميع غادر “الوائلي” النجف صبيحة يوم 21 شباط من نفس السنة  وقطع علاقته بالحوزة نهائيا عائدا إلى مدينته البصرة بأمر من مديرية امن النجف بعد ان  سيطر إسماعيل الوائلي على  أموال الخمس  المسجلة في حسابه  كما أسلفنا بالبنك الكويتي وكانت قيمتها آنذاك 3  مليون دولار أمريكي ، وإذا مال الحرام  أنسى إسماعيل تاريخه الأسود وماذا فعل في حوزة النجف والذي لم يتبدل  في سلوكه المنحرف لحد يومنا هذا ،وان  سجل التاريخ يكتب ولايزال عن كل ما هو ايجابي وسلبي  ، ونقول للقراء الأعزاء سنترككم وانتم تفتشون في ضمائركم  وتحكمون على هذا النموذج السيئ بعد إكمال سلسلة  الصفحات السوداء اللاحقة التي سنبينها لكم في الحلقات القادمة .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/07



كتابة تعليق لموضوع : قصة الحرامي اسماعيل الوائلي الحلقة الاولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : Marc ، في 2014/12/07 .

اسماعيل مصبح معروف لدى البصريين باجرامه وسقوطه وانحلاله ،
فكان أحد قادة التصفيات والاغتيالات المنظمة التي طالت العديد من الأعداء حسب وجهة نظره ،
وطالت الكثير من الأبرياء.

اقتضى التنويه بأن محمد باقر الصدر ليس والد مقتدى ،
بل الصدر المقصود في المقالة هو محمد صادق الصدر،

مع التحية






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي
صفحة الكاتب :
  محمد ناظم الغانمي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net