صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

المرجعية العليا تؤيد تشكيل قوة امنية من اهالي طوزخورماتو لحماية مدينتهم وتدعو للاسراع بخطوات تعويض المتضررين من الامطار
وكالة نون الاخبارية

 دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الحكومة العراقية الى تلبية مطالب اهالي قضاء طوز خورماتو في تشكيل قوة امنية من اهالي المدينة نفسها تكون تابعة تنظيمياً وادارياً للاجهزة الامنية المختصة وتكلّف بحماية المدينة من هذا الاستهداف كما دعا للاسراع في خطوات تعويض ورعاية هذه العوائل المتضررة من مياه الامطار التي اجتاحت العراق مؤخرا ووضعه في اوليات العمل الحكومي مع خطط لمعالجات المستقبلية للسنة القادمة وفيما بعدها اذ يحتمل ان تتكرر ظاهرة الامطار الغزيرة والسيول على البلاد 

وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الخفاجي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم في 25/محرم الحرام/1435هـ الموافق 29/11/2013م "ان ما يعانيه اهالي طوزخورماتو من استهداف بالعمليات الارهابية وفق مخطط ممنهج ومدروس والذي لم يعانيه اي قضاء في العراق حيث حجم الدمار كبير جداً في المنازل والممتلكات واعداد الضحايا في ازدياد والذي يخلف الكثير من الارامل والجرحى والمعوقين وهدم المنازل.. وعلى الرغم من المناشدات الكثيرة واستغاثات اهالي المدينة.. فقد اصيب اهل هذه المدينة بالاحباط واليأس من وضع حل لهذا التدهور المستمر والذي يصلنا من اهالي المدينة الذين يطرحون معاناتهم وانطباعاتهم في حل يمكن الاخذ به.. وهو رغبتهم في تشكيل قوة امنية من اهالي المدينة نفسها تكون تابعة تنظيمياً وادارياً للاجهزة الامنية المختصة وتكلّف بحماية المدينة من هذا الاستهداف..اذ انهم – اي اهل المدينة – احرص على العمل على توفير الامن اضافة الى معرفتهم بساكنيها والغرباء الذين يدخلونها – وهذا ما حصل في بعض المدن الاخرى في العراق وحققت تلك الخطة نجاحاً نسبياً قلّل من عدد العمليات الارهابية الى حدٍّ كبير-..وبالتالي يمكن تفادي بعض الاختراقات من خلال العمل بهذه الخطة..
وفي الامر الثاني من الخطبة بين الشيخ الكربلائي بقوله "لا تزال هناك مناطق متعددة تغمرها المياه من جانب ومن جانب آخر الدمار الذي حصل للكثير من البيوت للمواطنين – ولابد – للجهات المعنية – من الاسراع في خطوات تعويض ورعاية هذه العوائل المتضررة.. وهذا الأمر ليس ثانوياً بل له الاولوية والاهمية كما ان على الجهات المعنية ان تعمل من الآن لوضع خطط المعالجة للسنة القادمة وفيما بعدها اذ يحتمل ان تتكرر ظاهرة الامطار الغزيرة والسيول..
وخلال الامر الثالث اوضح ممثل المرجعية الدينية العليا ما نصه على ضوء ما نشر من ضعف الإقبال من المواطنين على مراكز تحديث سجل الناخبين – نقول للمواطنين عموماً-انه مع كل السلبيات في المرحلة السابقة والذي ولدت بواعث للتنحر والنفور وضعف المشاركة..ولكن كل ذلك يجب ان لا يمنع المواطن من التفكير في المشاركة الفاعلة.. فان اي مسار للتغيير انما يعبر عن طريق الانتخابات والذي تعتبر الآلية المتاحة للتداول السلمي للسلطة والذي يعتبر الاساس في تقدّم البلد ولا يكون بغير صندوق الانتخابات.
نعم.. هناك تساؤلات تطرح وهي تساؤلات منطقية ومقبولة..
- هل ان الانتخابات كطريق للتغيير نحو الافضل يتحملّه المواطن لوحده ؟
- كيف نجعل المواطن يقتنع ان الانتخابات مفتاح للتغيير حتى تكون له المشاركة فاعلة فيها..؟
وللجواب:
اولا ً:لا شك ان المشاركة الفاعلة والدقة في الاختيار من قبل المواطن لها دور جوهري ومهم في ذلك ولكنها تمثل جزءاً من مرحلة التغيير.. وهناك جزء آخر تتحمله الكتل السياسية نفسها.. كيف يكون ذلك..
لأنها هي التي تختار المرشحين للانتخابات فالمواطن امام خيارات محدّدة تحدّدها الكتل فلابد – والحال هذه – ان ترفد قوائمها بدماء جديدة تمتلك الكفائة وحب الخدمة والنزاهة واما طرح نفس الوجوه او اغلبها والتي خبرها المواطن خلال الفترة الماضية ولم يجد منهم اداءاً كما ينبغي فان ذلك سيجعل المواطن قليل الرغبة في المشاركة او لا يرغب اصلا..
وثانياً:ان الاداء الناجح الذي يشجع المواطن غير مرهون فقط باداء المرشح الفائز نفسه لأن المرشح لا يتحرك الاّ ضمن سياسة ومنهج وتوجهات قائمته وكتلته فالمطلوب من الكتل طرح برنامج انتخابي واقعي يلبي طموح المواطن ويعالج معاناته بحسب المرحلة الراهنة..مع ضرورة تصحيح المسار والمنهج في جميع المجالات السياسية وغيرها..
وكيفية التعامل مع الملفات المهمة التي ادت الى شعور المواطن بالاحباط والتذمر والعزوف عن المشاركة..ومنها المعالجة الجدية لملفات الفساد المالي والاداري الذي استشرى كثيراً..ومنها عدم اعتماد العناصر في المواقع المهمة لمجرد كونها محسوبة على هذه الكتلة او تلك دون النظر الى كفائتها..ومنها عدم تحصين المحسوبين على الكتل من المحاسبة والعقاب في حال ثبوت فسادهم وفشلهم وتقصيرهم..ومنها تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة الضيقة كمصلحة الكتلة او الحزب او المنطقة او المذهب او القومية وغير ذلك..
وكالة نون خاص

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/29



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تؤيد تشكيل قوة امنية من اهالي طوزخورماتو لحماية مدينتهم وتدعو للاسراع بخطوات تعويض المتضررين من الامطار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net