صفحة الكاتب : السيد ابوذر الأمين

المنبر الحسيني والسياسة
السيد ابوذر الأمين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كنت في صحن ابي عبد الله الحسين عليه السلام مع موكب أهالي الكاظمية المقدسة ، فصعد قارئ يقرأ قصيدة أعدها لهذه المناسبة ، وكان من ضمنها كلام سياسي وفيه مطالبة الحكومة بتوفير الأمن ودحر الفساد والتحنن والعطف على الشعب وغيرها من هذه المسائل .
وعندما خرجنا سمعت بعض أفراد الموكب يكلم بعضهم الاخر ويذم هذه القصيدة ويقول : ما علاقتنا بالسياسة ! اليوم جئنا للحسين وما علاقته ( الحسين ) بالسياسة ! وهكذا دواليك .
وهنا تبادر في نفسي عدة أسئلة : 
1- هل هناك علاقة بين الأمام الحسين ( عليه السلام ) والسياسة ؟ 
2- هل يجوز للقارئ الحسيني ان يتكلم في السياسة ؟ 
3- من أوصل الناس الى هذه الفكرة ؟ 
و في الجواب على هذه الأسئلة نقول : 
عندما نطالع واقعة الحسين او قضيته بالتفصيل نجد انها بأجمعها متعلقة بالسياسة ! وذلك عندما نرى انه بأبي وأمي خرج ضد حاكم جائر وهذا الخروج من أوضح مصاديق السياسة ، لانها محاولة لقلب النظام القائم . وعندما نقرأ هدف ثورته الذي صرح به هو سلام الله عليه حين قال : ( ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالما ولا مفسداً ، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي .... ) ، وهذا الإصلاح كما هو واضح هو الإصلاح السياسي ، باعتبار انه ثار  ضد الحكم الفاسد ليزيد ابن معاوية . وكان خروج الامام عليه السلام بسبب دعوة أهل الكوفة له بأن يكون حاكم عليهم ، الحاكم والحكم هو من المسائل السياسية ..... والى اخره من الأمور السياسية التي تضمنت ثورة الامام الحسين عليه السلام . 
و بما مر يمكن ان نقول ان القارئ او الشاعر الحسيني لا فقط يجوز له ان يذكر بعض الأمور السياسية بل يجب عليه الإشارة اليها ، لانها من أسس الثورة الحسينية . وهذا الامر هو الذي جعل من ذكر الحسين وثورته يقض مضاجع الظالمين في كل زمن ، وإلا لو صارت مجرد ذكر لإمام استشهد قبل اكثر من الف عام ، ولو ان الحركة الشعبية العارمة التي تأتي لزيارة قبره الشريف ليس لها هم سوى ندبه والحزن عليه بأبي وأمي لما خاف ظالم وما ارتجف عرشه من هكذا امر قط . إنما الظالم يفهم ان قضية سيد الشهداء هي قضية سياسية متشحة بثوب الحزن ، بإستطاعتها ان تقلب الطاولة على نظامه الظالم . 
اما جواب السؤال الثالث فإتركه للقارئ اللبيب الفطن الذي يفهم من يريد تغيير معادلة نهضة الحسين عليه السلام بقصد او من دون قصد !!! .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد ابوذر الأمين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/09



كتابة تعليق لموضوع : المنبر الحسيني والسياسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net