صفحة الكاتب : غني العمار

أوبريت : سر الخلود
غني العمار

لايجوز التصرف بهذا العمل..الا بعد أخذ موافقة المؤلف والا تعرَّض للمسائلة القانونية

التي نتمنى وجودها بما يخص السرقات الأدبية والفنية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

اللوحة الأولى/ أيها الوجد مالنا والتداعي 

كل ناعٍ لابدَّ منه لناع

بين غابة الخلد أسرجتُ خلدي

ولقد ضاع في المنافي شراعي

_ أيهِ يا سيد الخلود

_ ماوراءك ؟

خمبابا وحش الغابات 

_ انكيدو ..خلي ..أُبصِرُ ذلك يا خلي وصديقي

_فلماذا لاتصرعه ؟

_سأصارعه وأصرعه

 

فأسك كلكامشُ تحطِب أشجار مرؤتنا

والأفعى في الحقلِ

_ كنتُ مخطئا..فالخُلدُ في الروحِ لا في الجسد

عملي هو خلدي 

هو في الدهشة وجدي

وأذا هدموا بيتي 

مَن يبني من بعدي ؟ !

_ ومَن سينوب عن أوروك

_ مَن سينوبُ عن كلكامش ؟

والوحش طليق الغابات الزرق

_ أحملْ عني..

/ دع نايَكَ في الغاب يغني

ودع كفكَ تهرسُ حنطتنا 

دعها تبني /

 

**

(أوروك )بلا أسوار

وتموز بلا عشتار

ويل الأنهار

_ أمشي وورائي قتلانا

مَن يحطب مَنْ ؟

ياويلَ الأشجار

ياويل الأنهار

دجلة لوَنَّها دمنا 

وفرات الله أحمَّرَ من الخجلِ

والقِربة قنفَّذَها سهمُ الأشرار

وخيامُ عيال الله تأكلها النار

 

***

((أن الرسولَ لنورٌ يستضاء به

مهندٌ من سيوف الله مسلولُ )) / كعب بن زهير /

_الأسلام غريب 

ومحمد في القلعة حاصره بنو العم

وصحيفتهم يأكلها الدود

_ باليةٌ ..باليةٌ

وأبو سفيان يردد 

وصداه الخيبةُ

رددها في الطف عبيد الله بن زياد

وتنابز فيها سوطُ يزيد

( لعبت هاشمُ ) 

هل حقاً لعبتْ ؟

ما لعبت بل حقدٌ متوارَث

لمحمد وأبي طالب وخديجة

ومابين يقين ويقين

قامَ الحسين

 

/ وقامَ لها السبط أذْ لم ير بُدا

وللسيف صارت دماؤك غمدا

ويبن الأكارم والأنجبين

صرختَ وفي صوتك هذا اليقين

الحسين أنا ..لا أهابُ المنون

فلا أعطهم ياليسار 

ولا أعطهم باليمين / 

 

( أشارة إلى قوله ع : والله لاأعطيكم بيدي )

وهذا دمي طائرُ الياسمين

_ أذا عزمتَّ على المسير فما جدوى أخذكَ لعيالِكَ

 

( صوت زينب )

_ وأين يتركنا ؟

_ شاءَ الله أن يراهنَّ سبايا ( صوت الحسين )

باللهِ ياطائرَ الياسمين 

خَّبرْ عن الأكرمين

_ في اليوم الأول كانت ثلاثين ألفا

في اليوم الثالث صارت ثلاثين

_ رسائلهم!

تضائل العدد إلى أثنين

_ ( الفرزدق )

الكوفة عناقيدٌ تتدلى ورؤوسٌ تعلو

رأيت القمر يتساقط من أعلى القصر

لا تذهب يبن محمد ..فالكوفةُ قلوبٌ أليكَ شوقها 

وسيوف عليك شفارُها

صوت/ كيف تركتَ الكوفةَ ؟

تركتُ كلاباً تخطب وسيوفاً تحلِب 

( استخدام الرثاء الشفاهي / النعي الشعبي / بشكل لايؤثر على فنية النص )

**

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

وأسمعت كلماتي مَن بهِ صممُ

( راوي )

سار ابو الطيِّب إلى الكوفةِ يومَ السبت السابع عشر من رمضان وبلَّغ ( جبَّل )ثم تقدَّمَ حتى بلغ (دَير العاقول )بالقربِ من النعمانية والتي كانت تسمى البغيلة سابقا..وفي دير العاقول قضى المتنبي آخر لحظات حياته قتيلاً على يد (فاتك الأسدي)

_ السيف والرمح والبيداء تعرفني 

والخيل والليل والبيداء والقلم

_ كفى بكَ داءاً أن ترى الموتَ شافيا

وحسب المنايا أنْ يكنَّ أمانيا

_ أريدُ من زمني ذا أن يبلغَّني 

ماليسَ يبلغه من نفسِهِ الزمنُ 

بمَ التعللُ لا أهلٌ ولا وطنُ

ولانديمٌ ولاكأسٌ ولا سكنُ

 

***

المجد كلَ المجد للسيفِ والقلم

يا أمةً مدادها شهيدها عَلَم

يا مالىءَ الدنيا وشاغلَ الأنامْ

على المدى يضمنا الحُبُ والسلام

سيوفنا حروف 

حروفنا سيوف

ومجدنا العراق

***

بلادنا السفينه بكفنا أمينه

فلمْ تعُد حزينه شراعُها الحسين

بلادنا آشور

قبابُها من نور 

فتيانها نسور

تصدُّ المعتدين

بلاد الرافدين

شراعها الحسين

*

مدينتي أوروك 

من نخلةٍ في الفاو 

لمرتقى دهوك

لقبةٍ في نينوى

بها اللقا ..بها الهوى

يشده الحنين 

لأرضَ الرافدين 

شراعنا الحسين

*

الواسطي َمعْلمٌ لأهلها

وحولها الكرام 

ابناؤها حُجّاجُ للوئام

في قلعة السلام 

وصوتهم 

سيذبح الحَجّاج مرتين 

يابيتناالأمين 

يا فخرَ الصابرين

بلاد الرافدين

شراعها الحسين

*

مدينتي الجبال والصحارى

مدينتي الرماح والغيارى

مدينتي القمم 

تأريخها أشَّمْ

مداده دماءُالأكرمين

 

****

(لوحة ثورة العشرين )

شعلان الهوَّس وي ضاري

الطوب أحسن لو مكواري /

أجدادنا .عدالة القصاص

أحفادنا هلاهل الرصاص

بثورة العشرين 

بنسغ الثائرين 

يشماغهم عَلَم

وقولهم قسم

نسجنا الشراعَ لتبحِرَ السفينه

بكفنا الأمينه

وابحرت في لُجَّة الطوفان

_ حفاةً لجأنا من الموت إلى الموت

نزفُّ على سَعف النخلِ قمصاننا

حفاةً قصدناكَ بابَ الحوائج

باب السماوات إلى الأرض

رأينا أبا الفضلِ ينزع كفيه 

لُينجدَ غرقاكَ جسر الأئمة

صارت مآذننا مأذنه 

صلاتنا واحده ... ( الله أكبر )

حيَّ على العراق

حيَّ على العراق

ومن سرة الماء 

تقبَّلها من عثمان الأعظمي 

بشارةً لقيد الكاظمِ

/كسِّر قيودكَ تلقَ الموتَ منهزما ( نصب الحريه )

وأشرب على مضضٍ أو فأ~كسرِ القدحا

نصفان جسميَ نصفٌ لايطاوعني

وآخرٌ كلما عنفّته نبحا /

_ وللحريةِ الحمراء بابٌ 

بكلِ يدٍ مضرجَةٍ يُدَّقُ

فلتدقَ يا بغداد 

( لوحة العدوان )

دخان الشوارع بين لهاتي

_العاصفة ..العاصفة ..تلفتوا جيدا ..العاصفة قادمه 

أرى وحوشاً تنهشُ ..وقلوباً تجهشُ ..وضروعاً تعطش

أرى بغداد يأكلها التتار 

وسكنت غربانُها الأوكار 

وتركوا الشعبَ لوحده يقاتلُ الأشرار

في حومة المضمار

وقد علا الدحان

فقام مختار الزمان يهدمُ الأوثان

أنهم يسرقون الطين من بؤبؤ اللبلاب

ويتركون الثعلبَ ..

ويتركون الذاكره في عين بركان

وفي مشيمة الأعشاب

_أأبكي البدورَالغواليا

أأبكي النضيدَ، النخيل ، الدواليا

وأعبر جسرَالرصافة وابن الجهمِ ورائيا

يردد : ياعيون المها سخام القوافل كحلٌ

من هنا مرَّ الغزاة

من هنا مرَّ الدعاة

 

بغداد

قومي توضئي بترعةِماءٍ

صلّي بنا ركعتين

 

/ يزرعون الصباحَ موتاً بدربي

ودماً أسودا يصير مسائي

شيعوني طفلاً شرائط شَعري 

من دمي لونَّتها خيوطُ حذائي

ورموني من قوسِ مروان سهما

أيها قد أصابَ فهي دمائي /

( في الصف قالت لنا معلمة الرسمِ : أرسموا قرنفله

أعطيتُ الورقةَ بيضاءَ ، قالت ما هذا ؟ !

قلت الرسمَ

لم أر قرنفلةً في دربي سأرسمُ دبابه 

، سأرسمُ مدفع أرسمُ وحلاً)

قلت: أرسم وردا ياولدْ

لاأعرف سيدتي فقد علمني الموتُ 

بأن أرسم شكلَ حياتي

وشكلَ البلدْ

_أيها العائدون من الموتِ 

حشدٌ من القاذورات يتمنى ذبحي

لن ولم أملكْ ِسكينا

والشمر حولي نصفه في الأناء

والآخر في 

داحس والغبراء

وداعش والصحراء

ياأيها الموتُ المؤجَلُ في الحكايا

((ملكنا فكان العفو منا سجيةً ولما ملكتم سالَ بالدمِ أبطحُ ))

فلماذا الغدرُ يا أحفاد آكلة الكبد ؟

ايا أهلنا في الأنبار

لندخِر نارَنا على عدونا

هيهات منّا الذله

واحدٌ بين أثنتين 

/أمشي لوحدي في المنايا

أمشي لوحدي للرزايا

يساقطُ الرطَبُ / الفراتُ على اليدين

أغسِلْ جِراحيَ من دماء الظامئين 

قربانُ هذا النخلِ بين ظهورِنا 

وظهورنا لن تنحني للكافرين /

ـــــــــــــــــــــ كوت في 28 / 1 / 2014/ م ــــــــــــــــ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غني العمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/03



كتابة تعليق لموضوع : أوبريت : سر الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net