صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان: بمناسبة إستشهاد علي فيصل العكراوي
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)) صدق الله العلي العظيم.

 

تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لعائلة الشهيد فيصل العكراوي شهادته الدامية والذي تم إغتياله وتصفيته جسديا من قبل فرق الإغتيال والموت من جلاوزة أمن السلطة الخليفية في ظروف غامضة، وتطالب جماهير شعب البحرين إلى الإستمرار بالمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة وحقهم في تقرير المصير ورحيل آل خليفة عن البحرين ، فالشهيد العكراوي أستشهد من أجل حرية وعزة وكرامة شعب البحرين وكما قالت أم الشهيد فإنه قليل بحق البحرين الطاهرة تقديم الشهداء من أجل الحرية والخلاص من الظلم والإرهاب والديكتاتورية الخليفية.

كما تبارك وتعزي الحركة جماهير شعب البحرين شهادة الشاب الشهيد علي العكراوي (19 عاما) من جزيرة سترة والذي كان مطاردا من قبل السلطة الخليفية الديكتاتورية.

لقد عاش شهيدنا الغالي ظروفا صعبة نتيجة الملاحقات الأمنية والبوليسية المتكررة والمستمرة له ، فكان يعيش مشردا من بيت لبيت وفي البراري بعيدا عن أعين جلاوزة السلطة الظالمة كما رفاق نضاله وجهاده المطاردين من قبل الحكم الديكتاتوري الخليفي الغاشم.

إن شهادة الشهيد العكراوي أنهت الصفقات السياسية والحوارات التي تجري وراء الكواليس بين السلطة وبعض الجمعيات السياسية قبيل الإنتخابات البرلمانية القادمة من أجل مصالحة سياسية تبقي على الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر ، وتنهي المساءلة والإفلات من العقاب لرموز حكم العصابة الخليفية ومن ضمنهم ناصر بن حمد آل خليفة الذي ينتظر محاكمته في بريطانيا.

إن جماهيرنا الثورية التي شاركت في تشييع الشهيد فيصل العكراوي في جزيرة سترة طالبت وبكل قوة وثبات بإسقاط النظام وإسقاط الديكتاتور حمد ورفض المصالحة السياسية مع حكمه الطاغي والغاشم ، وقد أكدت في مسيرة التشييع بأن الحراك الشعبي إنطلق من أجل تغيير وإصلاح جذري لا يمكن التنازل عنه ، رافضة الحلول الترقيعية وشرعية الحكم الخليفي وحقها في تقرير المصير ومطالبة بضرورة رحيل آل خليفة عن البحرين ، كما طالبت جماهيرنا الثورية بعدم إرتهان القرار السياسي في البحرين للأمريكان والإنجليز وإرتهانه إلى السعودية ، مطالبة بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحرين ، كما طالبت جماهيرنا بخروج المستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والإنجليز عن البلاد.

إن ثورة 14 فبراير إنطلقت سلمية ولا زالت سلمية ، ولكن من حق جماهير شعبنا المقاومة المدنية ضد إرهاب مرتزقة السلطة الخليفية وضد إرهاب جيوش الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.

إن شعبنا اليوم في البحرين يتعرض إلى هجمة أمنية وقمعية شرسة ، كما يتعرض إلى مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب ترتكب بحقه يوميا ومنذ ثلاث سنوات على إنطلاق الثورة ، ومن حق شبابنا والقوى الثورية وجماهير الشعب أن تدافع عن نفسها وعن أعراضها المنتهكة من قبل مرتزقة الحكم الخليفي ومرتزقة الجيش السعودي وقوات عار الجزيرة وقوات الدرك الأردني المدعومة من قبل الجيش الأمريكي والبريطاني.

إن جماهيرنا الثورية وفي تشييع الشهيد السعيد العكراوي طالبت بإسقاط النظام رافضة لمشاريع التسوية والإصلاح في ظل الحكم الديكتاتوري الملكي الشمولي المطلق ، حيث أن الحكم الخليفي يستحال إصلاحه ، إذ أن الحكم السعودي يرفض رفضا باتا إصلاحات سياسية جذرية وجوهرية تجري في البحرين.

كما أن جماهيرنا الثورية التي شيعت الشهيد العكراوي رأت في أن الذي يمارس الإرهاب والقمع هو حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ، والمدعوم من قبل قوات جيش الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، والمدعوم من قبل الجيوش الأجنبية وفي طليعتها الجيش الأمريكي والبريطاني المتمركزين عبر قواعدهم العسكرية في البحرين.

إن سقف مطالب شعب البحرين هو باقون حتى إسقاط النظام ، ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، ولا حوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وضرورة وقف التجنيس السياسي فورا.

لقد أكدت جماهير شعبنا المشيعة للشهيد العكراوي بأن سقف مطالب شعب البحرين هو إسقاط النظام وليس الإصلاح أو الحلول الترقيعية التي تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت ، ولابد من إستمرار الثورة حتى رحيل آل خليفة ، إذ أن لا إستقرار في البحرين إلا برحيل آل خليفة والديكتاتور حمد ، ورحيل القوات الأجنبية الصليبية المحتلة لبلادنا.

لقد إنطلق الحراك الشعبي يطالب بالعزة والكرامة والإستقلال للوطن ، مطالبا برحيل العائلة الخليفية ، رافضا لمشاريع التسوية السياسية المبتورة ، ولا صوت يعلو على صوت "الشعب يريد إسقاط النظام" و"حق تقرير المصير حقنا".

لقد رفض شعبنا كل أنواع الإرهاب والعنف ، فالعنف والإرهاب لم يأتي إلا من قبل السلطة ومرتزقتها وجلاوزتها وجلاديها ، وهتك الأعراض والحرمات وهدم المساجد والحسينيات وهدم قبور الأولياء والصالحين لم يأتي إلا من قبل السلطة وجيوش الإحتلال الأجنبية.

إن جماهير شعبنا وهي تشيع الشهيد العكراوي طالبت بضرورة الإستمرار في الثورة دون تعب أو ملل مطالبة برحيل الطاغية حمد وحكمه الديكتاتوري ، وقد رفضت الإنجرار والهرولة مرة أخرى إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر ، خصوصا ونحن على أعتاب الإنتخابات البرلمانية للمجلس الوطني.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب والقوى الثورية وشباب الإئتلاف بضرورة إفشال مشاريع التسوية السياسية التي تؤدي إلى ثبيت عرش الطاغية حمد وتثبيت شرعية الحكم الخليفي ، وترى بأن ثورة 14 فبراير هي ثورة شعبية حقيقية لا يمكن إرتهانها بالقرار الدولي والإقليمي ، وإن الأمريكان والإنجليز يشعرون بالقلق العميق تجاه ثورة 14 فبراير الشعبية حيث أنهم لم يستطيعوا عبر مؤسسات المجتمع المدني العميلة لهم بترويض الثورة وقواها السياسية والجماهيرية وإرتهانها بالقرار الأنغلوأمريكي الصهيوني.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن خلاص شعب البحرين من الهيمنة الأمريكية البريطانية الصهيونية والإستعمار الصليبي والإمبريالية والصهيونية العالمية ، ومن الهيمنة السعودية وديكتاتورية آل خليفة لا يتحقق إلا  برحيل العائلة الخليفية الحاكمة وحكم الشعب لنفسه من خلال نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد ودستور عصري وإنتخابات حرة نزيهة يشارك فيها جميع شرايح الشعب من أجل بحرين حرة مستقلة وشعب حر يكون مصدرا للسلطات جميعا.

 

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

17 مايو 2014م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=6833


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/17



كتابة تعليق لموضوع : بيان: بمناسبة إستشهاد علي فيصل العكراوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net