صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

الفتوى الجهادية وحقيقة الدين الاسلامي
صبيح الكعبي

قال عز من قائل في محكم كتابه العزيز (( أن الدين عند الله الاسلام فمن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه )) حدد الخالق  بذلك مسار الانسان منذ مبعث نبيه محمد (ص) في رسالته
السماويه التي اعتمدت برنامجا متكاملا للحياة حتى قيام الساعة التي لاريب فيها , وحقيقة الاسلام تكمن بخطاب الخالق لنبيه (( وماأرسلناك الا رحمة للعالمين )) اذن هي رحمه تنقذ البشرية من هاوية الحفرة المحيطة بها النار الابدية التي لاتبقي ولاتذر لعالم آخر فيه سعادة
البشريه واحترام الذات والتخلص من عبودية الانسان لاخيه الانسان ودولة العدل الالهي التي
لايمكن الانتقاص منها او محاولة طمسها والغاء وجودها وفيها تتوفر العدالة الاجتماعية وحرية المعتقد وممارسة الطقوس ( من اهتدى فلنفسه ومن ظل فعليها ) خطان متوازيان بين الهداية والظلال لارقيب عليهما الا النفس واليوم الذي تشخص فيه الابصار لتجزى كل نفس ماعملت
وعودة على نشأة الاسلام وتاريخ الرسالة وما مرت به من التبشير والاعلان والايمان
والفتح بحروب ضروس خرج منها الاسلام معافى يمتلك القوة والعدة والعدد لينشر عبر اصقاع العالم مرة بالصبر واخرى بالاقناع وثالثة بالقوة أفكاره حتى وفاة الرسول (ص) وحدث ماحدث  وعودة العقلية العشائرية والسلطوية خلال مراحله التاريخية من خلال :
01التعيين
02الشورى
03رأي الجماعة
وتركوا وراء ظهورهم الوصاية الالهية وماتقرر فيها لتنحدر الامة ويصيبها الخراب بعد الخلفاء  مباشرة وخروج الامة عن طوع الاراده وخلافة الاسلام بدولة معاوية في الشام وانشاء أمارات الاموية و العباسية لتكون منبرا للبدع وسنن التزييف يصول بها من يصول بعيدا عن الخلق الرباني وسمو الرسالة المحمدية وسنته الرصينة التي جاءت مترافقة مع كلام الخالق في قرآنه المجيد ,الذي تركوه وراء ظهورهم وطي الرسالة في خزائن مصوغاتهم بعد أن تلقفوها وكأنها غنيمة حرب او تسلط طاغوت وعبثوا بتاريخ الامة واحرقوا التراث ودمروا البناء وهدموا النفوس واستحلوا المحارم وقتل النفس الزكية بدم بارد لانه لم ينسجم مع توجهاتهم ويحترم اراءهم , ان الحالة التي وصلت بها الامة لايمكن السكوت عنها او تجاوز اخطائها فقامت عدة ثورات وانتفاضات كان مصيرها الؤد ونهايتها الدفن ولاغرابة في ماجرى على سبط النبي ابا عبد الله الحسين بن علي (ع)وآل بيته في واقعة كربلاء المقدسة شاهد للعيان الى يوم الوقت المعلوم , فأي انحطاط بعده وباي درجة نقيمه , فكان بعيدا عن الدين وتعاليمه وروحه , كما نعيش ايامه الان في عراق الحضارات ومهبط الوحي وعنوان الشموخ من اساليب المأجورين والقتله وسالكي طريق الفتنة والقتل والحرق والعنف التي تتمثل بقطع الرؤوس ونبش القبور وانتهاك المحارم تحت مسمى جهاد النكاح البدعة التي سلكوا سبيلها بفتاوى المهوسين ورجال الدين الخارجين عن الملة والعقيدة لتكون ستارا لافعالهم ومبررا لجرائمهم , فهل هذا دين الاسلام ؟حاشى لله ان يكون هكذا ولنعيد حسابات بيدرنا بين مااوصى به الرسول (ص) وماعمل به وما استشهد الكثير من اصحابه ومقربيه واهل بيته على تطبيقه أن ما يجري الان من افعال يقف العقل والفكر حائرا والاحساس متلبدا امامها وطريقة فعلها .
لذلك رأت المرجعية الحكيمة والرشيدة المتمثلة بزعيمها وحادي ركبها السيد الجليل علي الحسيني السيستاني ان يضع حدا فاصلا لتعرية ادعائهم ويفضح زيف اقوالهم وينهي حججهم بفتواه الجهادية الكفائية الاخيرة التي كانت فعلا القشة التي قصمة ظهر البعير بين ادعاء المأجورين والدين الاسلامي الحنيف وحقيقته فمن اراد الله والدين الذي لالبس فيه فليعلنها واضحت صريحة انه مع المرجعية بدعواتها ويحمل السلاح لمحاربتهم واما لا فنتعقد ان وضوح الرؤيا واشراقة الشمس وشدة الضؤ بانت وانارة العتمة التي يتحججون بها . ولذلك لن تنفع التوبة والاستغفار امام الحقائق ومسميات الامور .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَوَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/08



كتابة تعليق لموضوع : الفتوى الجهادية وحقيقة الدين الاسلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net