صفحة الكاتب : مهدي المولى

لا بقاء لعراق ديمقراطي الا بالتحالف مع امريكا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


هذه حقيقة معروفة وملموسة لمس اليد لا تحتاج الى ادلة ولا براهين  فالديمقراطية في العراق يعني قلب الامور رأسا على عقب  وهذا غير مقبول  وغير مسموح به فالعراق الديمقراطي يعني  وضع الامور في نصابها يعني العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات يعني اخذ كل ذي حق حقه
فالشيعة هم الاغلبية وفي حالة تطبيق الديمقراطية يعني وصول الشيعة الى الحكم وهذا امر لا يسمح له ابدا لا من  قبل المجموعة الحاكمة المتنفذة التي سرقت الحكم بالتضليل والخداع وحرمت ابناء اغلبية ابناء العراق من المشاركة في ادارة شؤون البلاد من اول حكومة تشكلت في العراق حتى يوم تحرير العراق في 9- 4- 2003
  حاول الشهيد  عبد الكريم قاسم ان يغير الحالة ولو تغيير بسيط  ثارت ثائرة اعداء العراق واتهم بالشعوبية والكفر حتى ذبح وذبح العراقيين معه وعاد العراق الى ظلمة العبودية والاستبداد
كما ان العراق الديمقراطي مرفوض كل الرفض من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وخاصة ال سعود فانها ترى في نجاح الديمقراطية نهاية لاحتلالها وحكمها لهذا ليس امامها من طريق الا بالقضاء على العراق الديمقراطي وخلق عراق دكتاتوري استبدادي عشائري او ازالة العراق من خلال تقسيمه الى مشيخات على غرار مشيخات الخليج كل مشيخة تحكمها عائلة
وعندما انتفض العراقيون في اكثر من 16 محافظة بدأ ت العوائل المحتلة للجزيرة والخليج تتوسل بالقيادة الامريكية وتقبل احذيتها من اجل اجهاض الانتفاضة واستمرار حكم صدام   وقيل يومها قدم ال سعود مئات الملايين من الدولارات الى زوجات وعشيقات قادة الجيش الامريكي اضافة الى تحمله كلفة الحرب التي خاضوها الامريكان وقيل انهم دفعوا عشرة اضعاف الكلفة من اجل عدم الاطاحة بنظام صدام لان ازالة صدام يعني اقامة حكم ديمقراطي يعني وصول الشيعة الى الحكم
وعندما   قرر المجتمع الدولي بقيادة امريكا  مساعدة الشعب العراقي بالقضاء على صدام وقفت هذه العوائل الفاسدة الى جانب امريكا لكنها في الوقت نفسه تحركت  لتضليل الشعب وكانت تعتقد انها قادرة ان تلعب اللعبة  عندما قامت القوات الانكليزية بتحرير العراق من الظلام والظلم العثماني في بداية القرن العشرين حيث دفعت السذج والمتخلفين والانتهازين وحتى اللصوص والمجرمين الى ما سمتها بالثورة ضد المحتل وكأن العثمانيين ليس محتلين وهكذا سلموا الحكم الى عناصر خارجية كانت تخدم في الجيش العثماني الذي كان يذلهم ويحتقرهم ويعتبرهم مواطنين من الدرجة العاشرة محرم عليهم العمل في الجيش في دوائر الدولة
اما الان فالامور تغيرت تماما فلدى العراقيين مرجعية شجاعة وحكيمة ومواقفها مواقف الهية رغم ما قامت بعض المجموعات الشيعية المتخلفة والمأجورة والتي هدفها اشاعة الفوضى لتسهل لهم عمليات النهب والفساد  امثال الصدراوي والكرعاوي والصرخاوي والرباني والحسناوي على وزن القرضاوي والزرقاوي لكنها كلها باءت بالفشل امام حكمة وشجاعة المرجعية الدينية العليا مرجعية الامام السيستاني
وهكذا اجتاز العراق كل الصعاب وتغلب على كل العراقيل والعثرات وقررتمسكه بالديمقراطية بالتعددية الفكرية والسياسية بدولة المؤسسات والقانون ببناء عراق حرديمقراطي موحد تعددي رغم كل ما واجهه من مؤامرات من حروب شنها اعدائه في الداخل والخارج ومع ذلك كان صوت العراق يزداد قوة هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة
فالعراق الان محاط بمجموعات من الكلاب المسعورة    كلاب صدام والكلاب الوهابية ومجموعات اخرى لها اهداف خاصة مثل السرقة   المجموعة العنصرية مجموعة البرزاني فهؤلاء جميعا على استعداد ان يدمروا العراق يذبحوا العراقيين مقابل تحقيق مطامعهم فعلى استعداد ان يرموا انفسهم في احضان كل من يريد شرا للعراق والعراقيين
فالعراقيون محاطون بكلاب متوحشة لا تقبل الا  بعودة العراق الى ظلام العبودية وظلم الاستبداد ولا بد من معين يعينه على دعم وترسيخ الديمقراطية وبناء العراق وفي نفس الوقت حمايته من كل معتدي اثيم
ايها العراقيون لاتجدون  من يحقق لكم ذلك الا  الولايات المتحدة الامريكية فهي وحدها القادرة على القضاء على الكلاب الصدامية والكلاب الوهابية ومن يحاول تقليدهم من الماجورين الشيعة وهي وحدها القادرة على لجم اردوغان والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال ثاني ومنع الخائن مسعود البرزاني من تقسيم العراق
لهذا على الحكومة العراقية ان تعقد معاهدة دفاع مشترك مع امريكا ومع حلف الناتوا
ان تعلن انضماها الى حلف الناتو
ان تسمح باقامة  قاعدة عسكرية لقوات حلف الاطلسي الامريكية في العراق
ان تصدر امرا بأنشاء محافظة اشور تضم دهوك وسهل نينوى وبعشيقة وتلعفر وكل الاقضية والنواحي التي تضم اقليات  اخرى
نعم امريكا تعبد مصالحها والحياة مصالح لكني على يقين ان مصلحتنا اكبر واكثرواوسع واعتقد امامنا شعوب كثيرة اليابان المانيا وغيرها تطورت وتقدمت حتى انها سبقت امريكا في مجالات كثيرة وحتى دول الخليج وال سعود لولا  التحالف مع امريكا وحماية امريكا  لاصبحوا غنائم للغزاة  وعاشوا كالبعران في كثبان الصحراء

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/14



كتابة تعليق لموضوع : لا بقاء لعراق ديمقراطي الا بالتحالف مع امريكا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : جند المرجعية ، في 2014/09/15 .

السلام عليكم،
عزيزي،

أميركا + السعودية = أسرائيل + قطر
ينتج لنا \\ داعش




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net