صفحة الكاتب : قيس النجم

حنان وداعش وجهان لعملة واحدة..
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الدهشة والإستغراب يثيران التساؤل دائماً, ويولدان حب الإستطلاع أيضاً, وتخدمهما المصادفة أحياناً, إنتابني اليوم هذا الشعور بالحالتين, بما قرأت من تغريدات, على صفحه الفيس بوك بالرفيقة حنان الفتلاوي, وهي تقول للسيد حيدر العبادي: لماذا لا تذهب للرمادي أنت وأبنائك للقتال, وجنابكم يدعي الوطنية؟ رداً على تصرح الأخير, مطالباً السياسيين الذين يحاربوه لأسباب شخصية, ألا تتحول الى خلاف يؤثر على أمن الوطن والمواطن؛ بعد أن أبدى إستعداده للجلوس مع جميع المعارضين, لتوليه رئاسة الوزراء, على طاولة واحدة للمصالحة, وتسوية المشاكل الخلافية.
دخول العبادي تحت مظلة التحالف الوطني والتمسك به, سر مهم في نجاح مسيرته, سيما وأن التخطيط الصحيح, والتريث في إصدار القرارات الحاسمة, والإلتزام بخط المرجعية الرشيدة وتوجيهاتها, بما يخدم الشعب, لم يأتِ من فراغ؛ بل من إيمان الحكومة المطلق, بوجود رجال أكفاء, ليكونوا البوصلة التي تؤشر دائماً نحو مكامن العلل وإصلاحها, والسير بالبلاد نحو الأمان, لا أن يبحثوا عن خلافات شخصية, ويقدموا خدمة مجانية لداعش, على غرار الرفيقة حنان الفتلاوي.
مناكفات ومهاترات الرفيقة حنان, ومن هم على شاكلتها, قاسمها المشترك المصالح والمنافع الخاصة, للوصول الى غاياتهم, غير مبالين بكل الأحداث والمصائب, التي تمر علينا, وخطاباتهم الفارغة كما هي لم تتغير, متناسين أن العراق مر بخريف دائم, حين تولى المالكي  دفة الحكم, وحتى بعد رحيله, فالبلد يدفع ثمن أخطاء هذه الحكومة المتذبذبة, التي حطمت كل الأرقام القياسية, في الإقصاء والتهميش والخراب.
علينا اليوم مراعاة الأولويات الوطنية, وعدم الإنجرار وراء الخلافات الشخصية المقيته, والتكاتف والعمل معاً؛ للتصدي لعدو يتربص بنا, وهو لا يميز بين شيعي, أو سني, أو مسيحي, أو صابئي, فجميعهم في خانة التكفير الداعشي, سيما ولدينا بعض السياسيين, هم دواعش ولكنهم (أفندية), أصبحوا أشد خطراً علينا, من أصحاب الزي الهندي.
لابد من إيجاد الحلول, ومعالجة الأزمات الإنسانية, التي تمر على العراق إذا أردنا الإستقرار, لذا لزم علينا إنشاء معملٍ للحب والوئام؛ يكون اسمه العراق, قاعدته التكاتف والإنسجام, موحد بكل أطيافه, وفيه فريقٌ قويٌ منسجمٌ, ليكون جسراً للوصول الى بر الأمان.
سيدتي أيتها الرفيقة, يقول المثل (مَنْ بيته مِن زجاج لا يرمي الناس بالحجارة) وعليكِ أن تضعي العراق نصب عينيكِ, وأن تذكري ماضيكِ, الواضح كوضوح الشمس, فالبعث والدواعش, وجهان لعملة واحدة.
ستسير سفينة النجاة بنا, وسيصل هذا البلد الصامد الجريح الى مبتغاه, رغم أنوف الحاقدين, فالعراق أكبر من جميع المارقين والطغاة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/24



كتابة تعليق لموضوع : حنان وداعش وجهان لعملة واحدة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net