صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول البحرين بعد الإستفتاء وتدشين عيد الشهداء
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العلي العظيم

 

الإستفتاء الشعبي من أجل حق تقرير المصير الذي أقامته اللجنة المستقلة للإستفتاء أثبت بأن غالبية شعب البحرين يطالب بحقه في إختيار نوع نظامه السياسي ويطمح إلى بحرين من دون آل خليفة ومن دون القوات الأجنبية الغازية والمحتلة ، ومن دون القواعد العسكرية للدول الكبرى ، ومن دون المستشارين الأمنيين والعسكريين للولايات المتحدة وبريطانيا.

لقد كان الإستفتاء الشعبي في يوم 21 و22 نوفمبر الماضي حدث عظيم وكبير وسابقة جديدة لم تحدث في أي بلد من بلدان العالم أن يقوم مجموعة من الشباب الثوري والشابات والنساء الثوريات الزينبيات الرساليات بتنظيم إستفتاء شعبي في أكثر من 44 مقر إنتخابي رغم الإرهاب والقمع والهجمة الشرسة التي مارسها حكم العصابة الخليفية الغازي والمحتل بإعتقال الكثير من الشباب والنساء في خطوة إستباقية لإفشال الإستفتاء زاعما بأنه سينجح الإنتخابات الصورية للمجلس النيابي ومجالس البلدية.

إن الإستفتاء الشعبي قد أثبت للقاصي والداني بأن القوى الثورية التي فجرت الثورة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير هي رقم صعب في المعادلة السياسية في البحرين لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاوزها وتجاهلها وإتخاذ قرارات وتمرير مشاريع دون وجودها ومشاركتها الحقيقية فيها.

إننا نرى جازمين بأن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام قوى مستقلة وفاعلة في الساحة السياسية في البحرين على الرغم من أن الدول الكبرى والقوى الإقليمية تريد أن تتجاهلها وتهمشها وتسعى لفرض مشاريع وقيادات موازية لها ، ولذلك رأينا واضحا وجليا نجاح الإستفتاء الشعبي بجهود الشباب الثوري والشابات والنساء الزينبيات الثوريات ، هذا الإستفتاء الذي أثبت للقاصي والداني بأن لا أحد يستطيع تجاوز القوى الثورية ويفرض أجنداته عليها ، ولا يمكن للشيطان الأكبر والإستعمار العجوز أن يتجاهل قوتها ويسعى للإلتفاف عليها بطرح مشاريع تخدير جديدة لوأد الثورة وإجهاضها.

كما أننا نرى بأن الإستفتاء الشعبي أثبت على أن الشعب البحراني بغالبيته الساحقة قد كفر بالطاغوت الخيفي إمتثالا للآية الشريفة وأستمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، فهو يؤمن بالولاية الإلهية والولاية الربانية ومن أمر الله عز وجل بطاعتهم والإمتثال لأوامرهم والبراءة من أعدائهم والبراءة من الطاغوت ، وهذا هو سر إستمرار الثورة الشعبية في البحرين.

إن الإستفتاء الشعبي الذي نجح بنسبة 99.1% جعل من الشيطان الأكبر أمريكا وحليفته بريطانيا يسارعون مباشرة من بلدانهم وعبر سفرائهم بتأييد نتائج الإنتخابات الصورية ، وتأييدهم القاطع للديكتاتورية والإرهاب والقمع وتأييدهم المطلق للحكم الخليفي والطاغية الفرعون حمد ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل بأن الدول الكبرى وشياطين الأرض لا يفكرون إلا في مصالحهم ومنافعهم وبقاء قواعدهم العسكرية وإستمرار مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة ولو على حساب حرية الشعوب وعزتها وكرامتها.

إن التأييد الواسع من قبل الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا للإنتخابات البرلمانية والمجالس البلدية يجب أن يكون عبرة لمن يعتبر خصوصا الجمعيات السياسية المعارضة التي كانت تبني آمالا وأحلاما على الدول الكبرى في التغيير والإصلاح السياسي.

 

يا جماهير شعبنا المناضل والمجاهد والأبي ..

أيها الشباب الرسالي الثائر ..

 

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين الإستهداف الإجرامي للشيخ المجاهد علي بن أحمد الجدحفصي بدعوته بالمثول أمام القضاء الخليفي الجائر والمسيس ،والذي يأتي إستكمالا لحملات الحكم الخليفي الطائفية والعنصرية ضد علماءنا الأعلام ، لثنيهم عن قول كلمة الحق وثنيهم عن مواقفهم الشجاعة في الكفر بالطاغوت ومناصرة ثورة 14 فبراير المجيدة.

ولذلك فإننا نهيب بجماهيرنا الثورية الرسالية بالتضامن مع هذا العالم المجاهد الجليل الذي نذر نفسه من أجل الشعب والثورة عبر مواقفه الشجاعة وهو مستعد من هذا اليوم للشهادة من أجل مستقبل شعبنا المظلوم بالحضور في الساحات وتنظيم المظاهرات والمسيرات دفاعا عنه وعن القادة والرموز المغيبون في قعر السجون ، فقد ضح الشيخ الجدحفصي بكل شيء من أجل الثورة وعلينا أن نضحي من أجله.

كما تدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى الإستمرار في المظاهرات والمسيرات والتصعيد الثوري للدفاع عن الحرائر الزينبيات اللاتي تم إعتقالهن قبيل عملية الإستفتاء الشعبي ، وكذلك سائر المعتقلات الزينبيات الأسيرات في سجون الطاغية حمد.

 

17 ديسمبر عيد الشهداء ..

 

أيها الشعب البحراني الأبي ..

ما هي إلا أيام وتطل علينا ذكرى عيد الشهداء في 17 ديسمبر الجاري ، حيث دشنت القوى الثورية في بلدة المعامير شعارها الموحد في ذكرى الشهداء ، تحت شعار"شهداؤنا صرخة عزة" ، وذلك في تجمع تعبوي حضره آباء الشهداء وألقيت فيه كلمات لقوى الثورة ، حيث دعت القوى الثورية عبر كلمات قادتها المجاهدين الرساليين المواطنين لأوسع إستعداد للمشاركة في فعاليات أسبوع الشهيد ، حيث يحيي الشعب ذكرى عيد الشهداء في 17 ديسمبر من كل عام هذه المناسبة التاريخية ، والتي تصادف في ذكرى إستشهاد هاني الوسطي وهاني خميس في العام 1994م ، حيث إنطلقت الإنتفاضة الشعبية التسعينية التي تعرف بإنتفاضة "الكرامة" ، والتي إستمرت حتى نهاية العام 1999م.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ودعما للقوى الثورية وفي طليعتها الإئتلاف المبارك تدعو جماهير الشعب البحراني إلى تظاهرة مركزية في العاصمة المنامة في 17 ديسمبر ، وذلك إستمرارا في البرنامج الذي إعتاد عليه البحرانيون كل عام في ذكرى عيد الشهداء.

وإننا نطالب جماهير شعبنا خلال يومي 16 و17 ديسمبر الجاري بإعلان البراءة من الطاغية حمد والبراءة من الطاغوت والتمسك بالعروة الوثقى ومتابعة نتائج الإستفتاء الشعبي وخصوصا عدم القبول بأي مبادرات أمريكية بريطانية لإقناع الجمعيات السياسية للعودة عن مقاطعتها الإنتخابات والإنجرار إلى ميثاق خطيئة آخر ، والإنجرار إلى حوارات عقيمة مرة أخرى.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تعلن عن إستيائها العميق من مشاركة بعض رجال الدين في الإنتخابات البرلمانية الصورية ومصافحتهم لجزار الشعب خليفة بن سلمان وتبادلهم الإبتسامات مع من هتك الأعراض والنواميس وسفك دماء شهداءنا الأبرار خلال عقود من تربعه على منصب رئاسة الوزراء ، ولا زالت مرتزقته وجلاديه يحتجزون الآلاف من المعتقلين والقادة الرموز والحرائر ومنهم نفيسة العصور ويمارسون بحقهم أبشع جرائم التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، فإنها في الوقت نفسه تطالب هؤلاء الذين ركنوا للطاغوت من أجل مغانم ومكاسب شخصية ودنيوية بأن يراجعوا أنفسهم ويراجعوا تاريخهم النضالي والجهادي حيث كان لهم تاريخا ناصعا في الجهاد والهجرة والكفر بالطاغوت ، وأن يحسنوا عواقبهم بالعودة عن قرارهم في المشاركة في هذا المجلس الصوري وشرعنة جرائم الطاغية حمد وأزلامه وجلاديه بالعودة إلى أحضان الشعب والثورة ، حتى لا تلحق بهم لعنة الشعب ولعنة التاريخ ، كما وتطالب أيضا الجمعيات السياسية بأن لا تقبل الحقنة المخدرة التي تريد أمريكا أن تزرقها في جسد هذه الجمعيات.

فيا جماهير شعبنا المجاهد والأبي .. إن الإستفتاء الشعبي والمقاطعة الشاملة للإنتخابات والإعلان عن عدم شرعية الحكم الخليفي يجب أن تستمر وأن لا تنخدع الجمعيات السياسية بالوعود الأمريكية بعودة الدبلوماسي الأمريكي المطرود "توم ملينوسكي" ، الذي وبعد خمسة شهور من طرده يعود من جديد لحيك المؤامرات ضد الثورة.

إن عودة الدبلوماسي الأمريكي قبيل الإنتخابات تفح آفاق التكهنات والتنبوء على مصراعيها ، بل تتعدى تلك الأفق لتذهب بالعقل بعيدا حيث نظرية المؤامرة فالطرد فالعودة والتوقيت وموقف الأمريكان والإنجليز من الإنتخابات الفاشلة الأخيرة.

إننا نرى بأن هناك سيناريو جديد يحاك خلف الكواليس بعد نجاح الإستفتاء الشعبي وفشل الإنتخابات البرلمانية ، حيث سيسعى الأمريكان والإنجليز لتفتيت الموقف الشعبي والوحدة الوطنية ، بإعطاء وعود معسولة للجمعيات السياسية لتهدأة حراكهم وشل فاعليتهم بعد أن نزل السفير الأمريكي وسفير المملكة المتحدة ليصدرا صك زائف بنجاح الإنتخابات الصورية ويطعنا في المعارضة والمقاطعة والإستفتاء الشعبي ويطعنوا في مواقف مئات الآلاف من الجماهير البحرانية التي قاطعت الإقتراع الصوري.

لقد بدى واضحا الدور المنحاز وغير النزيه للقوى الكبرى وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا ومعها بريطانيا للحكم الخليفي الديكتاتوري ، ولابد للجمعيات السياسية من التفكير بعمق وجدية لرفض حقن التخدير التي يتبرع بها الغربيون وواشنطن من حين لآخر ، وأن يكونوا مصداقا للآية الشريفة التي توجنا بها هذا البيان بأن يكفروا بالطاغوت الأمريكي والخليفي والبريطاني والسعودي وأن يؤمنوا بالله عز وجل ونصره المؤزر للمؤمنين ، فإن النصر لن يأتي من أمريكا ولا من بريطانيا ، وإن حملات التمجيد والتأييد التي لقيتها بعض الجمعيات السياسية في الأمم المتحدة من رأس الفتنة والإرهاب الدولي "باراك أوباما" ورئيس التحالف الدولي غير المعلن ضد ثورة 14 فبراير ، ما هي إلا حقن تخدير ومحاولات تفكيك وحدة الشعب والمعارضة وضرب الحراك الثوري الذي فجر ثورة 14 فبراير مطالبا بإسقاط النظام ورحيل المحتل الأجنبي السعودي والأمريكي ومعه سائر الجيوش الغازية والمحتلة.

إن قبول الجمعيات السياسية بالمبادرات السياسية الأمريكية والبريطانية والعودة إلى طاولة الحوار ومعاودة تقبيل الذقون واللحى والعناق مرة أخرى مع الطاغية حمد والطاغية الأصغر سلمان بحر وسائر أزلام ورموز الحكم الخليفي لا يختلف شيئا عن مواقف الذين شاركوا من رجال الدين في الإنتخابات الصورية وصافحوا الطاغوت الملطخة يده بدماء الأبرياء وإبتسموا له ، كما إبتسم الكثير من قيادات الجمعيات السياسية للطاغية حمد في مجالسه وفي في قصوره وإبتسموا لرئيس الوزراء وإبتسموا للسفير الأمريكي والبريطاني في مناسبات مختلفة.

ولذلك فإننا نطالب جماهير شعبنا باليقضة والحذر من تآمر الأعداء الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم ، وتآمر الحكم الخليفي لشق وحدة الصف بعودة الحوار الخوار وإستدراج الجمعيات السياسية إلى حوارات عقيمة وميثاق خطيئة آخر ، وعلينا في عيد الشهداء أن نعاهد الشهداء وعوائلهم والجرحى وضحايا التعذيب والمعتقلين والقادة الرموز وجماهي شعبنا الأبية والمؤمنة والرسالية بمواصلة الثورة حتى رحيل الحكم الخليفي عن البحرين وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

4 ديسمبر 2014م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=8015


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/04



كتابة تعليق لموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول البحرين بعد الإستفتاء وتدشين عيد الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net