صفحة الكاتب : جواد الماجدي

الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد كل تغيير، سواء كان نحو الافضل، أي تغيير ناجح، ،و تغيير فاشل نحو ألاسوء، تكون هناك بعض الاجراءات هدفها تقوية، أو تغيير الانماط، والقرارات المتخذة من قبل الجهة المسؤولة، او المتنفذة أنذاك.
بعد أن طفح الكيل لدى الشعب العراقي، قاد أنقلاباً أبيضاً من خلال صناديق ألاقتراع؛ وألارادة القوية، لدى بعض السياسيين، وتوجيهات المرجعية الدينية، لتنتج لنا حكومة جديدة قوية، كانت نتاج شراكة الاقوياء؛ لتتخذ  بعض القرارات القوية، التي تنم عن قوة الحكومة التي يقودها الائتلاف الوطني، متمثلة  بالسيد العبادي.
  باكورة القرارات الشجاعة؛ هي حَل مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي كان يسيطر على أغلب وأخطر القرارات العسكرية، ليتصرف بها بعض الاشخاص وفق أهوائهم الشخصية، أو الحزبية، والفئوية، لتكون هذه الخطوة هي حجر الاساس للقضاء على الفساد المالي، والاداري.
 بعد أن شهد العراق عزلة دولية، وعربية واقليمية، على مدى السنوات الاربعة الاخيرة، نرى انفتاحا غير مسبوقا عربيا ودوليا، ليصبح العراق كعبة تتهافت عليها الوفود، والقيادات الاوربية، فضلا عن العربية والمساندات، والتصريحات، والدعوات لزيارة العواصم المختلفة، ومد يد العون في حربنا الضروس ضد الدواعش.
الاتفاقات الداخلية، ومد جسور الثقة، والمحبة والاطمئنان داخليا سيما مع الاخوة الكورد، والاتفاق النفطي الاخير، وبعض التطمينات للمكونات الاخرى من شركاء الوطن، كانت كافية لبناء حكومة تستند لأرضية قوية، تستطيع النهوض بواقع العراق المظلم.
العلاقة الطيبة بين السلطات الثلاثة؛ سيما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والتعاون المشترك بينهما، وشعور الجميع بانهم مكملين لبعض لا عدوا له، ساهم كثيرا بإقرار بعض القوانين، والتشريعات.
حضور السيد العبادي لقبة البرلمان مُستضافا، وموضحا بعض النقاط التي يشوبها بعض اللغط بين الفينة والاخرى، ممن يحاول بعض ضعاف النفوس من برلمانيين،، وسياسيين استغلالها وفتح ثغرة بين تلك السلطتين ليرجع بنا الى مسلسل القط والفار، أبان الحكومة السابقة بين رئيسي البرلمان والحكومة!.
ضرب الفساد، والمفسدين أينما كان، ومن كان وراءه، وكشف الفضائيين جعل كثيرا منهم يحسب لهذه الحكومة  الف حساب، مما يجعلنا نستبشر بها خيرا.
لنرسم استراتيجية لسياستنا الداخلية، والخارجية، ونضع لمسات ملموسة لبناء اقتصاد قوي، وعلاقات خارجية متبادلة مبنية على الاحترام والشراكة، لنسمو بدولة قوية تضاهي تاريخها العظيم.
فهل نحن على الطريق الصحيح ؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/06



كتابة تعليق لموضوع : الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net