صفحة الكاتب : عبد الحمزة الخزاعي

من نصدق .. الارهابي ام الوزير ؟
عبد الحمزة الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من السهولة جدا ان يلمس اي انسان ويكتشف ان الوزير الاكثر سرورا بمنصبه والاكثر
قناعة بعمله هو وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور عامر الخزاعي،
وبالمناسبة هو ايضا وفق الاعراف والتقاليد ابن عمي الى جانب ابن عمي الاخر فخامة
نائب رئيس الجمهورية الحالي ومعالي وزير التربية السابق خضير الخزاعي(ابو ياسر).
   سرور وفرح وقناعة الوزير عامر الخزاعي متأتية من كونه انجز خطوات مهمة في مسيرة
المصالحة الوطنية المباركة، وهذا ما يقول به هو نفسه ضمنا وصراحة. ويكفيه فخرا انه
نجح في استيعاب خمسة فصائل مسلحة وضمها الى العملية السياسية بعد ان قامت بألقاء
سلاحها.ولم يقل لا هو ولا شخص مسؤول في وزارته ماهي هذه الفصائل الخمسة، وكيف القت
سلاحها وماذا ارادت واشترطت وماذا ارادت منها الحكومة.
  ولكن المعلومات والاخبار والمتواترة من هناك وهناك تشير الى ان من بين تلك الفصائل
المسلحة كتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين وجيش الصحابة.
  وهذه المعلومات والاخبار ان صحت فأن السؤال الكبير جدا الذي يوجه الى معالي وزير
المصالحة الوطنية هو .. هل ان سلاح هذه الفصائل وامثالها التي لم تعد مجهولة على اغلب
العراقيين لم يتلوث بدماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي؟.
اذا دخلنا على الموقع الالكتروني لاي فصيل من تلك الفصائل سنجد قائمة بأسماء وتواريخ
العمليات المسلحة التي يدعون انها عمليات مقاومة ضد الاحتلال، ولكنها عند التدقيق
والتمحيص يتبين ان القسم الاكبر منها استهدف الناس الابرياء.
   ومن حسن الحظ او من سوء الحظ ان يتزامن القاء القبض على مجرم خطير هو فراس حسن فليح
الجنابي وعناصر اخرين معه في الوقت الذي قطع الوزير الخزاعي شوطا طويلا في المصالحة
مع الجماعات المسلحة، وليعترف المجرمون بأنهم كانوا من تنظيم جيش المجاهدين وانهم
قتلوا وذبحوا واغتصبوا المئات من الابرياء. 
   والانكى من ذلك يصدر تنظيم مايسمى بكتائب ثورة العشرين بيانا ينفي فيه جملة وتفصيلا
الدخول في حوار ومصالحة مع الحكومة العراقية ويعتبر انها حكومة عميلة للمحتل
الامريكي.
   المشكلة الكبيرة والخطيرة لحزب الدعوة الحاكم هو انه يتجاوز ويتجاهل ابنائه وانصاره
واخوانه في الجهاد والدين والعقيدة بسبب مغريات وامتيازات السلطة، ويلهث وراء القتلة
والمجرمين للتصالح معهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/02



كتابة تعليق لموضوع : من نصدق .. الارهابي ام الوزير ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net