صفحة الكاتب : محمود الوندي

خداع وكذب ميسون البياتي دلالة على بعثيتها
محمود الوندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل ايام نشرت الكاتبة ميسون البياتي مقالا في موقع الحوار بعنوان ( شفط حقل خورمال ) نقلا عن مقالة فنية للسيدة ربى الحصري رئيسة مكتب الشرق الاوسط لمجموعة ( انرجي انتليجنس ) التي تغطي أخبار الشرق الأوسط النفطية لوكالة أي إف پي، بحيث كان المقال يتعلق بامور النفط وبعيدا عن السياسية ، إلا ان السيدة ميسون البياتي حاولت ومن خلال كتاباتها تحويلها الى مواضيع اخرى لغايات معروفة لا علاقة لها بعنوان المقالة معتمدة على كتاب السيدة عصمت السعيد زوجة صباح نوري السعيد في الترويج والتجميل لممارسات العهد السابق والطعن في العهد الجديد ، وخلق الاكاذيب والافتراء بحق ثورة الرابع عشر من تموز والإساءة اليها وانتقاض من وطنية زعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم ، وتحاول بقدر الإمكان تغيير قناعات مكونات الشعب العراقي اتجاه الثورة وقائدها ، وانها مستغلا موضوع السيدة ربى الحصري في مقالتها حيث تقول( حين أفلح الإمريكان يوم 14 تموز 1958 وبمساعدة السفارة المصرية في بغداد بقلب نظام الحكم الملكي وطرد البريطانيين من العراق )وكما تستهزأ بالديمقراطية وطعن بالدستورعلى اساس انها نتاج للاحتلال ، ، وتحاول ان توهم المجتمع العراقي بانالفدرالية تعني محو العراق من الخارطة أي انها تقسيم العراق  .  
 
ومن جانب اخر تحاول السيدة ميسون البياتي من ادعاءاتها الباطلة والمشبوهة اثارة مشاعر الضغينه والفرقه بين مكونات الشعب العراقيداخل مدينة كركوك وزرع بذور الفتنة بينهم عندما تتهمالكورد باستيراد ما يزيد على المليون كوردي اغلبهم من ايران لتوطينهم في كركوك وبقية المدن والقصبات الاخرى( وبدون الادلة الثبوتية )من اجل زيادة الحصه التي يتسلمونها من عائد النفط – ومن اجل خلق كثافه سكانيةللكورد في المنطقة  .
 
لابد لي من كتابة هذه المقدمة لادخل في صلب الموضوع واحاور السيدة البياتي بهدوء حول ما نشرت لنا بمقالة من اطروحات متناقضة وغير موفقة تبعد كثيرا عن الحقيقة وتفتقر للمصداقية لاتهامها بالباطل لثورة 14 تموز ، وتطعن بوطنية عبدالكريم قاسم ، لان توجيه التهم بلا أدلة مادية لا يخدم المجتمع ولا التاريخ :
 
السيدة ميسون البياتي عمدت الإساءة لثورة الرابع عشر من تموز واتهام قائدها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم الملقب حبيب الفقراء بانه عميل امريكي ، وانا لا اريد ان اتكلم عن ألتفاف القوى الديمقراطية واليسارية ومنها الحزب الشيوعي العراقي حول الشهيد عبد الكريم قاسم ومؤيدين للثورة 14 تموز ، لان هذه المعلومات المعروفة لجميع اطياف الشعب العراقي ، لان رد الاستاذ الفاضل عربي خميس يكتفي على ادعاءاتها الكاذبة والملفقة ، ولكن احب ان اضيف بعض المعلومات التي تتجاهلها الكاتبة بسبب صغـر عمـرها انذاك وعدم تكفي اعتمادها على الاشخاص يعادون الشخصية الشهيد قاسم وثورته الشعبية ، لاني لا اعتقد احد يستطيع ان يغيير التاريخ ويضحك على ذقون الشعب العراقي ويقنعه بخيانة الزعيم عبد الكريم فاسم .
 
بعد قيام ثورة الرابع عشر من تموز انزلت قوات امريكية في لبنان الى جانب قوات بريطانية في الاردن لتهيئ لاحتلال العراق وافشال الثورة والقضاء على قادتها ، لولا تهديد الاتحاد السوفيتي انذاك لفعلوا فعلتهم ، مستغلين وجودهما في حلف السنتو (حلف بغداد) الذي كان العراق عضوا فيه ، وهناك كثير من الادلة على الدعم الامريكي والبريطاني للانقلابين 8 شباط لاسقاط حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم واعترفات قادة حزب البعث عن الدعم الامريكي والبريطاني لهم ، هنا يطرح السؤال !!!! هل من المعقول ان يتأمر الامريكان على انفسهم وعلى حلفائهم لمصحلة الاتحاد السوفيتي (سابقا) !!!!؟؟؟؟؟ لماذاتريدامريكا إسقاط نظامآ عميلا لهاومرتبط معها بحلف !!! ؟؟؟ ، وكيف ان امريكا دعمت الانقلابيين 14 تموز ( ما يسمى بيها السيدة ميسون ) وتريد افشالها مرة اخرى بتحالفها مع بريطانيا وحلفائهم في المنطقة ودعم الانقلابين 8 شباط !!!! ؟؟؟؟ لا ادري كيف تحلل البياتي هذه التناقضات في كتاباتها .
 
واما استهزائها بالديمقراطية والطعن بالدستورعلى اساس انها نتاج للاحتلال ، اعتقد يتجاهل السيدة البياتيبان كلاطياف شعبنا شاركوا في كتابة الدستور ، كماتتجاهل استفتاء الشعب العراقي على الدستور،واما الديمقراطية ليس نوعا من الاكل بل هي الفكرة والايدولوجية وتحتاج الى الوقت لتطبقها بصورة صحيحة ، ويسهم وسائل الاعلام والمنظمات المدنية ووسائل اخرى بنشر قيم الديمقراطية وتطبيقها بصورة تدريجية ، لكي تصون الحريات العامة ، وتصون العدل والمساوات بين مكونات المواطنين والمشاركة الفاعلة الحقيقية لهم في الحياة السياسية ، التي تحول الفرد الى حاكم ومحكوم في آن واحد وبعيدا عن التفرد في الحكم وحكر السلطات بيد شخص او مجموعة تنتهك القانون والدستور وتهدر حقوقهم .
 
وتحاول السيدة البياتيلأفهام العراقيين بان الفدرالية تعني محو العراق من الخارطة أي انها تقسيم العراق ، وتحاول ان تختلط الامـر على الناس البسطاء حول مفهـوم الفيدرالية بسبب اندفاعها خلف عملية معوقة ومشبوهة بحجة التباكي عن وحدة العراق ، وتتجاهل بان الفيدرالية مبدأ تكامل مفهومها العلمي في العصر الحديث ، والصيغة الافضل لخلق توازن بين مختلف شرائح المجتمع العراقي ، وهي الحل السليم والصحيح في الوقت الحاضر لحل مشاكل العراق ،  كما تصان في ظلها الحقوق الاساسية للانسان العراقي، وتعتقدالسيدة ميسون تمتع الشعب الكورد بحقوقه المشروعة  نوعا من الاجحاف بحقوق بقية العراقيين وعلى المسؤولين في الحكومة العراقية ان يسلبوا هذه الحقوق على طريقة اسيادها لكي يثبت اخلاصهم للامة العربية  . 
 
وتنفث السيدة ميسون البياتي حقدها على الشعب الكوردي من خلال كتاباتها ، لانها لم تكتفي بما قدم به سيده (صدام) ورفاقها من البعث من إبادة شعبنا الكوردي كما ورد في مقالتي الاستاذ جاسم زندي والدكتور كارزان خانقيني ، وتحاول الكاتبة بشكل او بالاخر بتحسين وتجميل صورة سيدها ونظامه الدكتاتوري وتلفيق الاكاذيب للكورد لتبرير الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب المسالم ، ومن اكاذيبها تدعي بإستيراد ما يزيد على المليون كوردي أغلبهم من ايران لتوطينهم في كركوك لتغيير الواقع الديمغرافي فيها بدون ان تقدم اي دليل لأثبات مقولتها سوى مجرد كلام غير منتج  ومستندة على الاسطوانة المشروخة التي نتلقها يوميا من الافواه شوفني العرب منذ بداية سقوط النظام البائد في 2003 ، لا ادري كيف نظموا القادة الكورد عملية نقل واسعة لمليون شخص من ايران الى داخل كوردستان العراق خلال عدة أيام ، وكيف فلحوا في اقناعهم ونقلهم في غفلة من تلك الدولة التي لا يستطيع عصفورا ان يعبر حدودها ، لو كان كلامك صحيحا ، أليس بأولى على قيادات الكورد إعادة كورد العراق الى اماكنهم الاصلية الذين شردهم نظام البعث من خلال هجماته الشرسة والخبيثة على القرى والقصبات الكوردية ، او إعادة الكورد الفيلية الذين ما زالوا يعيشون في المخيمات الإيرانية ، هل تدري السيدة ميسون البياتي كثير من الدول نفوسهم اقل من مليون ويعانون من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية ، فكيف تستطيع حكومة اقليم كوردستان لمعالجة هذه المشاكل وخاصة في مدينة كركوك وكيف تقدم لهم الخدمات الحياتية الضرورية ، التي مازالت المدينة تحت سيطرة الحكومة المركزية ، وكيف تريد حكومة اقليم كوردستان من زيادة الحصة التي يتسلمونها من عائد النفط ومدينة كركوك ليس من ضمن الاقليم في وقت الحاضر ، عندما تتهم الكورد باستيراد ما يزيد على المليون كوردي من ايران لتوطنيهم في كركوك !!!!!!!!!  .
 
اود هنا ان اكشف بعض الوقائع للسيدة ميسون البياتي عن مدينة كركوك وتنفيد ادعاءاتها الباطلة كشاهد عيان لان اهل مكة ادرى بشعبها ، كيف بدأ النظام البائد بتعريب المدينة وترحيل الكورد وقسم من عوائل التركمان الشيعية الى جنوب العراق وغربه وكيف بنيت المستوطنات على شكل مستوطنات اسرائيلية للمستعربين ، أضافة الى سيطرتهم على الاموال المنقولة وغير المنقولة للمرحلين وهذه الحقيقية يعرفها القاصي والداني ، واما عن وجود ايراني في كركوك لم شاهدت كورديا ايرانيا تسكن في كركوك من اين اتيت بهذا الرقم الخيالي ، لاني التقيت بكثير من مرحلين الكورد في كركوك لم التقي او اشاهد اي كوردي ايراني ، ومعظم المرحلين من اهالي كركوك الذين رحلهم النظام البائد ، لانك لا تدري هناك فرق بين لهجة كورد كركوك ولهجة كورد ايران لذلك تنكشف بسهولة عن جلبهم ، لو حدث ذلك لم تسكت القوميات الاخرى في كركوك جلب مليون كوردي ايراني ولا تسكت دول الاقليم المجاورة عن هذه الحدث وهذا العدد لا يستطيع احدا ان يتغافل عنه ، بان مدارات مليون شخص ليس سهلا ، بل يحتاج الى جهد كبير لتقديم الخدمات لهم من ناحية سكن وعلاج ومدراس ووظيفة .... الخ ، ومن جانب اخر يجب ان يكون نفوس كركوك حسب اقوالك اكثر من مليونين نسمة ، وانا اتحداك على ان نفوس كركوك اقل من مليون نسمة ، وهناك الإجراءات والاستعداد لاحصاء النفوس في العراق وسوف يظهر للمجتمع العراقي العدد الحقيقي لسكنة مدينة كركوك .
 
واني لا اندهش بكتابات السيدة ميسون البياتي لطعن لاعداء البعث والدفاع عن نظام البعث لانها كانت تعمل في صفوف حزب البعث وعملت فترة طويلة في اعلام البعث ومع مخابراته ، وانها كانت واحدة من أشهر مذيعات التلفزيون العراقي في زمن البعث ،حيث شاركت في إعداد وتقديم الكثير من البرامج السياسيةبتحسين وتجميل صورة سيدها ونظامه امام المجتمع العربي ، لأكثر من خمس وعشرين سنة متواصلة.
حين قرر برزان التكريتي نشر جهازه في الخارج طلب من السيدة ميسون البياتي بمغادرة العراق بعد ان حصلت على شهادة الدكتوراه من ضمن العملفي المخابرات العراقية على شكل هروبها من العراق عن طريق طريبيل الى الاردن لمراقبة المعارضين للنظام العراقي في الخارج .... وعند وصولها الى عمان وثم الى ليبيا التي حصلت على العمل خلال اربعة ايام في احدى جامعتها بدعم النظام العراقي ، لقد انكشف امرها من قبل العراقيين وبلغوا عنها عميد الكلية بانها تعمل في المخابرات العراقية ومشكوك بشهادتها ، وأنهم يخافون من وجودهاداخل الكلية لانها تكتب عنهم تقارير الى حكومة العراق حول حركاتهم ونشاطهم ، ولكن بتدخل المخابرات الليبية الى جانبها لقد اهملت شكوى العراقيين ، وهدد عميد الكلية ، سيعاقب كل من يحاول الإساءة اليها .
 
وهنا اطرح سؤالا مهما للغاية ، كيف تركت السيدة ميسون البياتي زوجها في العراق ولم تخلت عنه عند هروبها ، بل كانت اتصال معه بصورة مستمرة حول تنقلاتها من المدينة الى المدينة او من الدولة الى الدولة ولم يتحاسب من قبل الاجهزة الامنية والحزبية لنظام البعث ، وكل المجتمع العراقي يعرف كيف يتعامل النظام البعثي مع عوائل الهاربين ، يسجن الام بجريرة ابنها والاخت بجريرة اخيها والزوجة بجريدة زوجها  وهذا الجواب متروك للقارئ العراقي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الوندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/18



كتابة تعليق لموضوع : خداع وكذب ميسون البياتي دلالة على بعثيتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net