صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

من اسقط طائرتنا أف 16 , و قتل العميد راصد؟
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صفقة الطائرات أف 16 المثيرة للجدل, والتي أبرمتها حكومة المالكي, مع الإدارة الأمريكية, ودفعت ثمن الطائرات كاملاً, قبل أن تستلمها, في خطوة تنم عن جهل في نظام التعاقد والشراء, والذي يمكن أن يضمن للمشتري جدول تسليم ثابت, مع فرض غرامات أو سحب الثمن, مع أي تأخر أو عيب في الصفقة, لكن كل هذا يغيب عن حكومة, مدججة بعشرات المستشارين الجهابذة! مما دفع بالبلد أن يصرف الأموال مقابل لا شيء!
ودخلنا عام 2015 ومازلنا نطالب بطائراتنا, وأمريكا تماطل ولا تعطينا ما دفعنا ثمنه مقدما, وتتحجج بأسباب غير منطقية, في لحظة بخل القانون علينا, بان نأخذ حقنا به, نتيجة الجهل المطبق لمن تعاقد مع أمريكا.
أخر الإخبار الأمريكية الغريبة, هو سقوط أحدى طائراتنا (أف 16) في طلعة تدريبية, في ولاية أريزونا الأمريكية!  ومقتل الطيار العراقي ( العميد الطيار راصد محمد حسن).
الطيار الشهيد راصد, يعتبر من أفضل الطيارين العراقيين, والذي أمضى 4 سنوات في التدريب, لذلك يعتبر الأمر خسارة كبيرة للعراق, خصوصا في هذا الوقت الصعب, وهنا نتساءل بعد تدريب أربع سنوات, لماذا يموت الطيار في طلعته التدريبية الأخيرة, قبل رجوعه لبغداد, حيث كان من المفترض إن يعود إلى العراق يوم الخميس 25 حزيران الحالي, الغموض يدفعنا لاعتبارها جريمة وليست حادثا, فلا للمصادفة في ما حدث,من ناحية التوقيت, ومن ناحية توافق الحادث مع مسار السياسة الأمريكية.
ترى من الجاني, ولمن اليد الخفية, ومن المستفيد من سقوط الطائرة, ولماذا هذا التوقيت؟
بداية لا يمكن اعتبار ما حصل, مجرد حادث عسكري طبيعي, فمن النوادر أن تسقط طائرة أف 16 بالتدريب, وفي الأرض الأمريكية, بل يمكن اعتبار ما جرى سابقة حقيقية, إلا إذا كان السقوط بفعل فعال, ليجني ثمار لاحقه.
بناء على مماطلة أمريكية سابقة, لعدم رغبة بتسليم الطائرات للحكومة العراقية, مع اشتراطات خبيثة وغريبة, تدخل ضمن سياق التدخل بالشأن العراقي, والهدف من المماطلة, لتبقي على العراق بوضع ضعيف في مواجهة الإرهاب, فالهدف الأمريكي الآني هو جعل العراق بحكم ضعيف, كي يكون للإرهاب تأثير حقيقي في رسم جغرافيا جديدة, تحقق الحلم الغربي بتقسيم العراق.
يمكن اعتبار الأمر رسالة أمريكية إلى العراق, بان الطيارين العراقيين غير مؤهلين, لقيادة مثل هكذا نوع من الطائرات, الأمر الذي يستدعي تمديد فترة التدريب, وتأخير تسليم الطائرات للحكومة العراقية.
هنا أشير أخيرا للمسؤولية العراقية, فعلى العراقيين المطالبة بفتح تحقيق بما جرى, والمطالبة بغرامات وتعويضات, لان ما جرى بإشراف الأمريكان, والإسراع بتشكيل لجنة قانونية عراقية لمتابعة الأمر, لحفظ حق الطيار وحقوق العراق, أن الانبطاح إمام الأمريكان في هذه القضية مخجل, يجب إن يبتعد عنه الساسة العراقيون, كي يحققون نجاح في إرجاع الحقوق.
استشهاد راصد أصابنا بخيبة أمل كبيرة, نتمنى أن لا يصيبنا سياسيونا الظرفاء بخيبات جديدة ويضيعوا حقوقنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/28



كتابة تعليق لموضوع : من اسقط طائرتنا أف 16 , و قتل العميد راصد؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net