صفحة الكاتب : كرار الجابري

ماهو مقام العلماء في منظار أهل البيت عليهم السلام
كرار الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سألني أحد المؤمنين القاصرين عن معرفة مقام العلماء الورعين الثقاة العدول فقال لي لماذا تقدسون العلماء و تتبعونهم بكل صغيرة وكبيرة ، طبعاً ( التقديس غير العصمة ) ... ؟؟ فأذهلني سؤاله واقعاً بإستغراب . . . !!  فقلت له أمتثالا و طاعة لقول أئمة أهل البيت عليهم السلام
فقال وكيف يكون ذلك وهل كانوا عليهم السلام يوصون بالرجوع لهم وبهذه المنزلة الكبيرة العظيمة

فقلت له بإختصار
1/-  إنهم دون العصمة لأن العصمة لأهلها ( الأئمة و الأنبياء ) ولكن هم تحت التسديد والألطاف و الرعاية المباركة الصادرة و التي تصدر في كل زمان من صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف . وقد أمرنا الأئمة عليهم  السلام بالرجوع لهم والأخذ منهم وهم قد مهدوا لدور العلماء في عصر الغيبة الكبرى تمعن بأمر الإمام العسكري عليه السلام  (( فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه . حافظا لدينه . مخالفا على هواه . مطيعا لأمر مولاه . فللعوام أن يقلدوه  ))

2/- قد ثبت أن لكل أمام ونبي حواريين ( الحواريين في كل زمان هم الصفوة من المؤمنين العالمين العاملين العارفين بمقام الإمامة أو النبوة ) و في عصر الغيبة من هم الصفوة ومن هم العارفين العاملين بالزهد و الورع و التقوى و العلم ومن هم حصون الدين ومنقذي العباد من حبال الشيطان ومن هم ربان السفينة .

3/- انظر الى الإمام المهدي عجل الله فرجه و تعامله مع العلماء الأمناء جاء في التوقيع الصادر عنه عليه السلام الذي كتبه للشيخ المفيد( قدس سره ) (( سلام الله عليك أيها الناصر للحق الداعي إليه بكلمة الصدق ... )) كتاب الاحتجاج ج2

4/- ألم تقرأ و تتمعن بقول أهل البيت عليهم السلام بوصف دور العلماء ومنزلتهم و عظيم شأنهم وعليك بما قال الإمام الهادي عليه السلام :-
(( لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه و الدالين عليه و الذابين عن دينه بحجج الله و المنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس و مردته و من فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك الأفضلون عند الله ))

5/- إن أهل البيت عليهم السلام كانوا يصفون أصحابهم من أهل العلم و الورع بعظيم العبارات و المنزلات وكانوا يترحمون و يترضون عليهم . مع أن العلماء كانو في عصر حضور ألامام عليه السلام.  فما بالك في علماء عصر الغيبة هذا الزمان الذي يكون فيه العابد بأجرين و تكثر فيه مضلات الفتن و الأكاذيب و الإدعاء  . فأي دور يقوم به العلماء لنا الآن ونحن نعيش في ضل تلاطم أمواج الضلال و الفتن . . .

6/- هل يشك أحد بأن العلماء هم من أبرز مصاديق خدام الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف لأن من أفنى عمره بترك ملذات الدنيا وهي تتكالب عليه و اشتغل بطلب العلم والعبادة و الورع والتقوى وخدمة مذهب اهل البيت عليهم السلام و خدمة المؤمنين . كيف لا يكون خادم للإمام المنتظر عجل الله فرجه . أما سمعت بقول الإمام الصادق عليه السلام  بحق حفيده الامام المهدي وهو يتشوق لرؤيته (( لو أدركته لخدمته أيام حياتي)) فكم هو عظيم هذا الزمان الذي نعيشه و كم هي عظيمة خدمة الإمام المنتظر عجل الله فرجه

7/- سأرشدك إلى بعض أقوال الأئمة الأطهار عليهم السلام التي تجعل وجوباً علينا أتباع العلماء بصغير الأمور و كبيرها بدينها و دنياها :-

أولا /- قال الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (( لعلماء أمناء . الأتقياء حصون . و الأوصياء سادة ))

ثانياً /- قال الإمام الصادق عليه السلام عن جده المصطفى صلى الله عليه واله  :- (( و إن العلماء ورثة الأنبياء ))

ثالثاً /- ورد عن الامام الجواد عليه السلام أنه قال :- (( من تكفل بأيتام ال محمد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم الإسراء في أيدي شياطينهم وفي ايدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم و أخرجهم من حيرتهم و قهر الناصبين. ..... ليفضلون عند الله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض و العرش و الكرسي و الحجب على السماء و فضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء )) الاحتجاج ج1

النتيجة /-
بعد كل هذه المقامات و المنازل العظيمة التي رسمها وبينها الأئمة الأطهار عليهم السلام للعلماء ألا يجدر بنا أن نكون على حذر بالتعامل معهم وان نرجع إليهم وننظر لهم و نسمع لقولهم ونقدس مقامهم العظيم ونحفظ حقهم وندافع عنهم ونخدمهم ولو بالكلمة الطيبة . . . . الخ من الحقوق و الواجبات التي علينا تجاه العلماء الأمناء الورعين . حفظ الله الباقي وأمد في عمرهم و رحم الله السابقين إلى دار النعيم ورفع درجاتهم مع محمد وال الطاهرين .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كرار الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/11



كتابة تعليق لموضوع : ماهو مقام العلماء في منظار أهل البيت عليهم السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net