الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الاستقطابات الدولية وصراع المحاور في المنطقة ؟!!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو ان التدخل التركي في العراق ، وما قبله من التدخل الروسي في سوريا سمح بإعادة الاستقطابات الى المنطقة ، بعد ان تيقن الاميركان ان تحرير العراق وتأسيس الحكومة العراقية انها امست منقادة تماماً لسياسات طهران ، لهذا رأوا من الاسلم ان يعاد خلط الاوراق عبر  تنظيمات داعش الارهابية سواءً في العراق ، او سوريا لإعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة ، ولكنهم تفاجئوا للمرة الثانية بقدرة الشعب العراقي ومرجعيته الدينية العليا على الوقوف بوجه هذه المخططات الخبيثة ، لهذا هم سعوا الى انهيار العراق والعراق وإيران اقتصادياً عبر تخفيض اسعار النفط ، والتلويح بتشكيل تحالف عربي والذي سيكرر تجربته الفاشلة في اليمن لتعاد في العراق . 

كذلك يسعى الجانب الامريكي الى اعادة ترتيب اوراق الجانب السني ، من خلال اعادة المهجرين الى مناطقهم بعد تحرير اراضيهم ، بمساعدة البارزاني ، وبلورة موقف سياسي ايجابي يكون بتمديد فترة حكمه في اقليم كردستان لتمتد الى فترة أطول من ذلك ، لان الكثير مما يدور على الساحة الإقليمية من صراعات وتجاذبات وتحالفات مع حالة الاستقطاب السياسي الذي نعيشه بكل أبعاده بما في ذلك انعكاساته المؤلمة والمجرمة في كثير من الأحيان على دول المنطقة، تترابط مع ما يحدث على الساحة الدولية وما يدور بها من صراعات على النفوذ السياسي والاقتصادي بالدرجة الاولى ، كما ان حالة المد والجزر الذي تمر به المنطقة عموماً هو خليط وتزاوج بين الدولي والإقليمي والمحلي. ومن هنا لا بد لنا أن نفهم الساحة الداخلية للبلاد ، إذا ما أردنا الوصول الى خبايا الامور والاجندات المعلنة والخفية هنا وهناك لان الساحة الدولية تتاثر بما يدور من احداث ، فبعد انهيار وتفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات من القرن الماضي، نشأ ما سمي عالم القطب الواحد وأخليت الساحة الدولية لهيمنة الولايات المتحدة الامريكية دون منازع على الاطلاق، وصالت وجالت الادارات الامريكية المتعاقبة دون رادع لتعيد تشكيل العالم بما يتناسب مع مصالح الدول الغربية وعلى رأسها مصالحها الاستراتيجية لهذا نجد ان سياسة أمريكا تحاول اعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة وتحديداً العراق وسوريا وفق مخطط سايكس بيكو ولكن بحلته الجديدة . 

ان الأمر الذي يجب التأكيد عليه في هذه المرحلة هو موقف العراق الرسمي من هذا الاستقطاب وصراع المحاور ، والذي أخذت ملامحه تظهر بعد الأزمة السورية، خصوصاً بعد ان تخطت هذه الأزمة بُـعدها الاقليمي لتخرج الى فضاء الصراع الدولي بل تعدت الى ما هو أبعد من ذلك، لذا وامام صراع القطبين يجب ان يكون العراق موقف المتوازن من عموم الصراع ، كما يجب ان يكون الموقف العراقي معلن من هذه الأزمة ومن سياسة المحاور واضحاً وجلياً، وان يأخُذ هذا الموقف بنظر الاعتبار كل تاثيرات الأزمة السورية، والاصطفافات الإقليمية والدولية التي باتت مكشوفة تماماً ، منطلقاً في ذلك من مصالحه الوطنية العليا، وبعيداً عن أية مؤثرات خارجية، على اعتبار ان ما يطرح اليوم من مواقف ومتبنيات سياسية تتبناها دول معروفة  لا يصب في صالح شعوب المنطقة، وبالتالي فإن الانضمام الى أي محور سيكون له بلا شك تبعات ونتائج عكسية، العراق بغنى عنها في هذه المرحلة التي تتسم بأهميتها وخطورتها، ومن هنا يأتي التحذير من هذا الاستقطاب والتمحور الإقليمي،الذي لم يُبن على أسس سليمة، ولأن أغراضه وأهدافه باتت مشبوهة ومكشوفة الأهداف والنوايا ، وان الهدف هو احتراق المنطقة برمتها لتكون الشعوب المسلمة حطب هذه النار . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/26



كتابة تعليق لموضوع : الاستقطابات الدولية وصراع المحاور في المنطقة ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 1 + 4 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net