صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

يوم مطالبة شعب البحرين الأمم المتحدة للإستفتاء من أجل تقرير المصير
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

الخميس 30 يونيو/حزيران الإعتصام الجماهيري ويوم الحق في تقرير المصير
الجمعة الأول من يوليو (1/7/2011م).. جمعة حماية الثورة والغضب الشعبي
(نساءً ورجالا للمشاركة في الإعتصام الجماهيري)
يسقط حمد .. يسقط حمد .. يسقط حمد
البحرين ثورة .. ثورة حتى النصر
ألا إن نصر الله لقريب
لا للإستسلام للواقع والثورة مستمرة حتى النصر
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية – المادة الأولى –
"لجميع الشعوب حق تقرير المصير بنفسها.وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الإقتصادي والإجتماعي والثقافي".
"من حق كل الشعوب أن تحدد مصيرها في من يحكمها ومن يدير أمورها بالإنتخابات فنحن لا نريد أن نفرض أحدا بالقوة".
أعلن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير الخميس 30 يونيو/حزيران يوم الحق في تقرير المصير بالتجمع في الساحة المقابلة لسوق جدحفص ، كما أعلن عن أن الجمعة الأول من يوليو جمعة حماية الثورة والغضب الشعبي،وقد أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن دعوتها للمهرجان الخطاب الثالث تحت عنوان"مطالبنا وطنية" وذلك في 1 يوليو 2011م في قرية الدراز وذلك في تمام الساعة الخامسة عصرا.

وبهذه المناسبة فقد أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما فيما يتعلق بيوم تقرير المصير هذا نصه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن من بركات ثورة 14 فبراير أنها ألغت شرعية حكم الأسرة الخليفية في البحرين ، بعد أن ألغت شرعية ميثاق العمل الوطني وشرعية دستور 2002، وما نتج عنه من مراسيم ملكية ومجلس شورى معين ومجلس نيابي فاقد للصلاحيات.

لقد طالب الشباب الثوري وجماهير الشعب الثورية بأجمعهم في دوار اللؤلؤة(ميدان الشهداء) بإسقاط النظام بعد أن ثبت للجماهير وشباب الثورة بأن الإصلاحات في ظل النظام الديكتاتوري العنصري باءت بالفشل وإنما كانت مجرد مضيعة للوقت مع نظام قبلي فاشي لا يؤمن بالديمقراطية والإصلاحات السياسية.

وقد أعطت الجمعيات السياسية السبع بعد إندلاع ثورة الغضب فرصة للسلطة الخليفية بالإصلاح ورفعت بورقتها السياسية وأعلنت عن مرئياتها للإصلاح إلى ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة إلا أن الحكم الخليفي أعلن عن أن سقف مطالب الجمعيات السياسية كان سقف كبير وصعب التحقيق مما أدى إلى تجميد الورقة السياسية المقدمة والإستمرار في إنتهاج الخيار الأمني والعسكري للسلطة في قمع وإجهاض الثورة والإنتفاضة الشعبية بعد السماح لقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة بإحتلال البحرين.

وبعد أكثر من أربعة أشهر طرح الحكم الخليفي مبادرة "حوار التوافق الوطني" إذ أعلن ملك البحرين الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة إنهاء "حالة السلامة الوطنية" الكاذب في 1 يونيو/حزيران الجاري،ودعوة الجمعيات السياسية والمهنية والإجتماعية وشخصيات عامة للمشاركة في طرح مرئيات لهذا الحوار الذي رفضت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المشاركة فيه ، فضلا عن غياب قوى المعارضة السياسية الرئيسية المطالبة بإسقاط النظام والذي يقبع أغلب رموزها الدينية والوطنية في السجن.

فالسلطة الخليفية تدعو إلى مبادرة حوار غير مشروط ، وهي تفرض شروطها بعد أن رفضت شروط المعارضة ومرئياتها في الإصلاح السياسي في بداية الأزمة ، والآن فإن شباب الثورة يعلنون عن إستفتاء لحل الأزمة هاتفين (لا للدبابات لا للمدافع لا لفوهات البنادق إنما الإحتكام لصناديق الإقتراع) ، فأما الشعب يريد ملكية دستورية أو نظام جمهوري.

فأما أن يستوفي الشعب كافة حقوقه السياسية كاملة غير منقوصة ،وأما أن نعلن عن إجتماع حاشد الخميس المقبل تحت عنوان "يوم تقرير المصير".

فشباب إئتلاف ثورة 14 فبراير قد صعدوا من شروطهم وسقف مطالبهم بعد إعلان طاغية البحرين عن الحوار الفاشل في ظل الإحتلال وفي ظل بقاء الرموز الدينية والوطنية في السجن وفي ظل بقاء الآلاف من المعتقلين في غياب السجون والحملة القمعية المستمرة والفصل من الوظائف والمحاكمات العسكرية الجائرة لقادة المعارضة.

فبعد أن صمد الشعب وشباب الثورة وثبتوا وإستقاموا وأصروا على مطالبهم بإسقاط النظام ، فإنهم في يوم الخميس 30 يونيو 2011م يريدون أن يرفعوا من سقف هذه المطالب أيضا وهي الإعلان عن حق تقرير المصير والإستفتاء على مستقبل الحكم الخليفي ، بمطالبة الأمم المتحدة بإجراء إستفتاء عام حر على بقاء الأسرة الخليفية أم عدم بقائها وبإشراف دولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ودول إقليمية.

والشعب في البحرين له مطلق الصلاحية فإن أراد البقاء تحت ظل الأسرة الخليفية فنحن سنقبل أي إستفتاء يقره الشعب ويصوت عليه، وإن أراد الشعب تقرير مصيره في ظل نظام جديد فنحن سنكون من الداعمين إليه في أي إستفتاء حر يجري في البحرين.

إن الجماهير وشباب 14 فبراير تطرح مبادرة حق تقرير المصير في مقابل الحوار الفاشل والمفروض على شعبنا.

إن أغلبية شعبنا ومعهم شباب الثورة قد أعلنوا عن رفضهم للعيش والتعايش تحت مضلة الحكم الخليفي الجائر الذي فقد مصداقيته وفقد الشعب الثقة به ، فلا يمكن إئتمان هذه الأسرة على حفظ أمن وسلامة شعبنا بعد أن أماطت اللثام عن وجهها القبيح بأنها عصابة تحكم البحرين بالحديد والنار عبر بلطجية وقوات مرتزقة وقوات إحتلال سعودي غاشم.

لقد شاركت الأغلبية الشيعية من أبناء شعب البحرين مشاركة فاعلة وأساسية في المرة الأولى في إنجاح إستفتاء الأمم المتحدةعلى إستقلال البحرين في مايو 1970م ، بعد أن كانت البحرين تابعة للإستعمار البريطاني وكانت تعتبر المحافظة الرابعة عشر في مجلس الشيوخ الإيراني للحكم الشاهنشاهي المقبور، وكانت بعض مواد التدريس في بعض مقاطع الدراسة الثانونية في إيران قبل إنتصار الثورة الإسلامية في إيران تقول على "أن البحرين جزء لا ينفك وجزء لا يتجزأ من إيران" ، وقد قام عباس هويدا رئيس وزراء إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي بالسفر إلى إيران وإستلام مبلغ 400 مليون دولار من الأسرة الخليفية على أن يسلم لهم البحرين بعد الإستفتاء ، وعلى أن تتملك إيران للجزر الثلاث وهي طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.

وقد سافر أمير البحرين حينها عيسى بن سلمان آل خليفة إلى النجف الأشرف في العراق ليقنع آية الله العظمى الإمام السيد محسن الحكيم ،المرجع الأعلى للطائفة الشيعية آنذاك بأن يوجه الأغلبية الشيعية في البحرين لأن يصوتوا بكلمة نعم لحكم الأسرة الخليفية ، بعد أن وعد بإعطاء أبناء الطائفة الشيعية حقوقها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والدينية كاملة.

بعدها صوت شعب البحرين بأغلبيته الشيعية لبقاء الحكم الخليفي ، وعاش لأكثر من ثلاثين عاما مستعبدا ذليلا في ظل الحكم الأميري الديكتاتوري. فبعد أن تم الإتفاق على دستور عقدي لعام 1973م ، وتم إجراء الإنتخابات البرلمانية لعام 1974م وإنبثاق أول مجلس وطني منتخب حتى قام الحكم الخليفي في عام 1975م بإلغاء العمل بالدستور العقدي وحل البرلمان وتفعيل قانون أمل الدولة ومحكمة أمن الدولة وحكمت البلاد عبر المراسيم الأميرية ،وعاشت البلاد لثلاثين عاما في ظل الحكم الديكتاتوري الفاشي وتحمل شعبنا الأمرين في ظل الحكم الأميري وقدم التضحيات والشهداء في ظل حكومة رئيس الوزراء الحالي الذي حكم البلاد لأكثر من أربعين عاما.

وفي المرة الثانية شاركت الأغلبية الشيعية في إنجاح الإستفتاء والتصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001م وإعطاء شرعية للأسرة الخليفية، بعد أن دعى إليه القادة الدينيين والرموز الوطنية ومنهم (العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري ،الشيخ حسن مشيمع ، والأستاذ عبد الوهاب حسين).

ومرة ثانية بعد التصويت على الميثاق رأت الأغلبية الشيعية بأن التمييز والتهميش والإقصاء ضدها أصبح ممنهجا وإزداد في العشر سنوات مضت، إلى أن وصل ذروته مع منتصف مارس 2011م ، إذ تحول التمييز إلى تجريم أبناء الطائفة الشيعية حث أصبح كل شخص من هذه الطائفة بصورة أو بأخرى متهما حتى يثبت العكس ، وتحول الأمر إلى "حملة تطهير عرقي ومذهبي" وحملة تطهير من الوظائف وإطلاق الإتهامات بالجملة في وسائل الإعلام الرسمية.

الأغلبية الشيعية في البحرين طالبت بمعالجة الملفات الحساسة ضمن نضالها السياسي المشروع منذ 2006م ، ملفات كانت ترتبط بالتجنيس السياسي والإحتقان الطائفي ، وطريقة التعامل مع المحاكم الشرعية والأوقاف الجعفرية وهو موضوع أصبح حرجا بعد الإحتلال السعودي وتطبيق قانون الطوارىء(قانون السلامة الوطنية) وتدمير مساجد الشيعة وحسينياتهم ومظائفهم وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم وهتك الأعراض والحرمات ، وممارسة قوات الأمن الخليفية ومرتزقتها بالتعاون مع المحتل السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية الإنتهاكات الفضيعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية، وتعذيب المشاركين في الثورة في دوار اللؤلؤة وفي المسيرات والمظاهرات والإعتصامات ، وما تبعه من ممارسة أبشع أنواع التعذيب للألآف من السجناء السياسيين وقادة المعارضة والرموز الدينية والوطنية والناشطين الحقوقيين.

لذلك وبعد أكثر من عشر سنوات من الحكم الملكي الشمولي المطلق للأسرة الخليفية ، وما تبعه من جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي ومذهبي للأغلبية الشعبية عبر قوات الإحتلال السعودي مدعومة بقوات المرتزقة والأمن الخليفي ، وإستحالة عملية الإصلاحات السياسية الجذرية تحت مظلة الأسرة الخليفية وبعد أن أصبحت بلادنا محتلة من قبل آل سعود وأصبحت المحافظة والمقاطعة الرابعة عشر للعرش السعودي وأصبح "أمن البحرين من أمن العرش السعودي" وهناك تدخلات سافرة من قبل السعودية حتى في عملية الحوار والإصلاحات السياسية وفرض مرئيات العرش السعودي في أي حوار مرتقب ،ولم تصبح بلدنا ذات سيادة ولم يصبح الحكم الخليفي الحاكم الفعلي للبحرين ،بل إن آل خليفة أصبحوا دمى يحركهم البلاط الملكي السعودي وشخص وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز ، فإن شعبنا وشباب الثورة يطالبون بحق تقرير المصير، ولذلك فإننا نوجه خطابنا للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بأن يهيئوا الأجواء المناسبة  بإجراء إستفتاء آخر على نوع الحكم الذي يرتضيه شعب البحرين ، فأما أن يقبل بالبقاء تحت سلطة آل خليفة وأما يستقل عن هذه الأسرة التي أثبتت عدم كفاءتها لحكم الشعب وأثبتت فشلها الذريع في تحقيق الإصلاحات السياسية وأنها لا تنفذ الوعود والمواثيق التي تقطعها على نفسها ، ولذلك فإن شعب البحرين في حل من أمره.

إن شعبنا الذي فجر ثورته في 14 فبراير وأشتهرت ثورته باللؤلؤة يسعى وبكل جهد للعودة إلى دوار اللؤلؤة ليطالب برحيل آل خليفة وقيام نظام سياسي جديد ليعيش حرا بعيدا عن الإرهاب وفوهات البنادق والمدافع والدبابات والسجون والمعتقلات الرهيبة.

إن شعبنا يطمح إلى تقرير مصيره بنفسه ولن يرضى بعد اليوم البقاء تحت سلطة آل خليفة وسوف يحتشد في الساحة المقابلة لسوق جدحفص للتعبير عن حقه بالمطالبة بتقرير المصير ومطالبة الأمم المتحدة بإستفتاء عام على نوعية النظام وبإشراف دولي وإقليمي.

 

 

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المنامة – البحرين

29 يونيو/حزيران 2011م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/29



كتابة تعليق لموضوع : يوم مطالبة شعب البحرين الأمم المتحدة للإستفتاء من أجل تقرير المصير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net