صفحة الكاتب : صادق القيم

أنا أيضا احلم بوطن..!
صادق القيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال مارتن لوثر كينج "لا احد يستطيع أن يمتطي ظهرك الا أذا وجده منحنيا"،  مازال حلمنا كبير ببناء وطن يتسع لجميع العراقين، دون النظر الى تبعاتهم العرقية والطائفية، لكن رواسب الماضي الأليم ماتركت أمامنا خيار، سوى الدخول بتقاطعات أجبرنا عليها، من أجندات تديرها دول كبرى ودوّل الجوار.
 
حلمنا بوطن كبير يأوينا لا قتل ولاجوع ولاتهجير، فسقطنا بمأزق خطير، وطن ممزق محاط بالاطماع وسياسات هوجاء، شخوص لا تمتلك مواطنة ولا تعرف معنى حب الوطن، أنما ولاؤها الى من أوصلها الى كرسي المسؤلية. 
 
أحدثكم  ونحن نمر اليوم  بأخطر مرحلة،  تحدد وجود وإنتماء و بين أن نكون أو لا نكون، كما وتعلمون  جيداً بمن يتآمرون على وحدتنا وكياننا ومنظومتنا الوطنية، وأن شعب بلادنا متجة نحو الأصلاح،  يحدوه أمل بتغيير الحال والوقوف على أسباب التدهور التي يمر بها ، وأسباب الفشل وهذا الكم الهائل من المفسدين والفاسدين والسراق.
تحدثت المرجعية في أكثر من مناسبة، عن هذه الفوضى، وإلى هذا الخلل في بناء الدولة والحكومة، التي قامت على أسسس المحاصصة أو التحزب، والمؤسف لم تجد عقول واعية، بل  وجدنا  تنافساً سلبياً لدى  البعض، ساهم في زيادة التشظي، وبث الفرقة بين أبناء الطائفة والقومية الواحدة.
بمراجعة التاريخ المعاصر، لبلدان العالم المتطورة والمستقرة حاليا، مثل دول أوربا، سنجد كل هذه التقاطعات والازمات قد مرت على بلدانهم، وعاش فترة مظلمة حتى انبثق النور في عقول الشعوب، واتبع اصحاب الفكر وتخلص من فاتلين العضلات، وعرف أن عمر السلاح قصير وعمر العقول أطول بكثير.
لابد لشعبنا وكياناتنا   أن يبصرا النور، ويتبعا اصحاب الفكر ويتركا ركوب الامواج، والنعق خلف الناعقين، والتوجة لأفكار   دبلوماسي سياسي منظم، تعيد لبلدنا مكانته وقيمتة، والرضا والقناعة بفكرة الشعب الواحد المتساوي في الحقوق والواجبات، والغاء رواسب الماضي وسحق الاجندات، وإعطاء الوطنية دورها بما يقتضى للعيش بوطن كريم، يحفظ فيه كرامة المواطن أولا، هذا  مانحلم به.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق القيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/05



كتابة تعليق لموضوع : أنا أيضا احلم بوطن..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net